رئيس الإتحاد الألماني يأسف ولا يعتذر
رئيس الإتحاد الألماني يأسف ولا يعتذر
جريدة الجمهورية
Friday, 27-Jul-2018 00:39
في خضم الانتقادات التي يتعرّض لها على خلفية قضية اللاعب مسعود أوزيل، أعرب رئيس الإتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل أمس عن أسفه لعدم الدفاع عن اللاعب، بعد حملة شابتها العنصرية إثر التقاطه صورة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وكان غريندل نفسه عرضة لانتقادات مباشرة الأحد من أوزيل التركي الأصل، تخللها إعلانه اعتزال اللعب دولياً مع المنتخب الألماني ومندداً بمعاملته عنصرياً من قبل الاتحاد الألماني، قائلاً انه قد تم استغلاله من قبل الاتحاد في لقائه المثير للجدل مع إردوغان.


وأعرب غريندل في بيان عن «أسفه الشديد» لاعتماد «خطاب عنصري» في مقاربة قضية أوزيل مع إردوغان.


وكتب غريندل «بصفتي رئيساً للاتحاد الألماني، كان ينبغي عليّ القول بدون غموض ما هو واضح بالنسبة إلي والى الاتحاد بأكمله: إن أي شكل من أشكال التحرش العنصري أمر لا يطاق، وغير مقبول، ولا يمكن ان نتحمله».


وكما الاتحاد الألماني، رفض غريندل الاتهامات العنصرية التي وجهها إليه مسعود أوزيل في بيانه الصحافي الطويل الأحد الماضي. كما انه لم يتقدم بالاعتذار للاعب خط الوسط الموجود في سنغافورة مع فريقه أرسنال.


وكان اوزيل، 29 عاماً، صاحب 23 هدفاً مع المنتخب الالماني في 92 مباراة قال: «في نظر غريندل وأنصاره، أنا ألماني عندما نفوز، لكني مهاجر عندما نخسر».


وتسببت هذه التصريحات بجدل واسع النطاق في ألمانيا، وتفاقم الأمر بسبب دعم إردوغان لأوزيل. من جانبه، برّر أوزيل اجتماعه مع رئيس الدولة التركي بسبب جذوره العائلية والثقافية.


ولطالما قدم اوزيل مثالاً للتكامل بين الرياضة في ألمانيا، وقد التقى الزعيم التركي عدة مرات في الماضي من دون أن يسبب أي تحرك.


وفي مواجهته دعوات طالبته بالاستقالة، يبدو غريندل في وضع غير مريح، مع دخول كل من المانيا وتركيا طرفين متنافسين لاستضافة بطولة اوروبا 2024، المقرر منحها من قبل الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (ويفا) في 27 ايلول المقبل. وتبدو ألمانيا أوفر حظاً من تركيا للفوز بشرف التنظيم، لكنها أصبحت في موقف حرج بعد اتهام أوزيل الاتحاد الالماني بالعنصرية. 

theme::common.loader_icon