يعتبر الإزدحام المروري من أكثر المشاكل الشائعة حول العالم، حيث يتعرّض السائقون للاختناقات المرورية عند ذهابهم في الصباح الباكر إلى مراكز عملهم مما يسبّب لهم الإنزعاج نتيجة اكتظاظ الطرق بالسيارات، وتبلغ هذه المشكلة ذروتها في العطل الرسمية ومواسم الأعياد.
الأسباب الرئيسية
تختلف الأسباب المؤدية لحدوث الإزدحام المروري من بلد لآخر ومن مدينة لأخرى، لكنها جميعها تشترك في بعض هذه الأسباب، أبرزها: إزدياد عدد السيارات بشكل عشوائي وعدم استخدام وسائل النقل العام أو غياب هذه الوسيلة بشكل كامل، ضيق الطرق وعدم تناسقها وسوء تنظيمها وهندستها وعدم التزام السائقين بقوانين السير، قلّة الأماكن المخصصة لركن السيارات، التصرفات والعادات السيئة التي يقوم بها بعض السائقين التي تسبّب إرباكاً شديداً لحركة المرور. وعلى رغم محاولة الدول إيجاد حل كفيل بتخفيف الإزدحام المروري عبر توسيع الطرق وبناء المزيد منها، لكن هذا الحل لم يلاق النجاح المنشود، بسبب زيادة عدد السيارات بشكل كبير بنسبة تفوق استيعاب الطرق لهذه الكميّة من السيارات.
الآثار السلبية
للازدحام المروري العديد من الآثار السلبية، حيث أنه يزيد من نسبة تلوّث الهواء الذي يؤثّر بدوره على صحّة الفرد والمناخ، كما يؤثّر على الوضع الإقتصادي نتيجة للوقت الضائع الذي يمضيه السائق عالقاً في الإزدحام، ونتيجة لتأخير وصول البضائع وغيرها من الأعمال المهمة الأخرى التي لا تنجز في وقتها المحدّد، والتي يتمّ تأخيرها نظراً لعدد الساعات التي تذهب هدراً بسبب الإزدحام المروري.
وبحسب دراسة في جامعة «هارفارد»، فإنّ الإختناقات المرورية في مدن الولايات المتحدة مسؤولة عن ما يزيد على 2200 حالة وفاة مبكرة في السنة. واتّضح في دراسة أخرى أنّ السائقين يمضون في الإزدحام المروري أكثر من 100 ساعة في السنة في أوقات الذروة، وهو ما يضيف مليارات الدولارات من الخسائر، وكشفت الدراسة قائمة لأكثر 7 مدن في العالم تعاني الإزدحام المروري، بحيث احتفظت لوس أنجلوس بلقب المدينة الأكثر إزدحاماً في العالم، تلتها لندن وبوغوتا في كولومبيا وسان فرانسيسكو وساو باولو ونيويورك وموسكو.