كل عام و»الجمهورية» بخير. لا يهم أن تواكب الصحف الأحداث السياسية فقط لأننا نستطيع الوصول إلى الأخبار السياسية عبر الكثير من الوسائل اليوم، بل ما يهم أن تنقل الجرائد الأخبار السياسية بشكلٍ موضوعي غير منحاز لأيّ طرف.
ومن أهم الأمور التي تقوم بها صحيفة «الجمهورية» أنها تنقل ثقافة الوطن وحضارته، وهذا ما ينقصنا اليوم في مجال الإعلام، فغالبية الوسائل الإعلامية بتنوّعاتها تسعى فقط وراء «السكوب» وإلى تبنّي وتثبيت مواقف سياسية مع طرف ضد طرف آخر.
أما «الجمهورية» فأحبّ متابعَتها للشؤون الثقافية، وهي من الصحف التي تحافظ على موضوعيّتها وعلى اهتمامها بالثقافة إيماناً منها أنّ الثقافة وجهُ البلد ورأسُماله حالياً قبل أن نبدأ بالتنقيب عن النفط.
أتمنى لـ«الجمهورية» دوام الاستمرار والنجاح، على أمل أن نبقى على تواصل دائم، ثقافي حضاري إنساني، وأن تستمرّ بالصدور ورَقياً وأن لا تفصل بيننا وبينها شاشة يوماً ما، بل أن تبقى ورقاً نستطيع أن نشمّ رائحة حبره وأن نلمسَه ويلامسَنا.