تعدّ تقنية الكاسات طريقة سهلة لتكبير الثدي، وتعتمد على إنتاج قوة شفط قوية على المستوى الخارجي لشَد الثدي المترهّل وتنشيط الدورة الدموية، كما تجدد الخلايا وتحفّز إفراز الهورمونات الأنثوية نتيجة التدليك، وتزيد بشكل فعّال حجم الثدي بواسطة الشفط بالهواء من دون أي مجهود أو اللجوء إلى العمليات الجراحية.

10 ساعات يومياً
وفي إطار التعرّف الى تفاصيل ونتائج هذا الاستعمال، نشرت مجلة الجمعية الأميركية لجرّاحي التجميل، أبرز ما توصّلت اليه دراساتها على النساء اللواتي خضعن لهذا النوع من تكبير الثدي.

وفي هذا السياق، كشفت أنّ طبيعة العلاج الخاص باستخدام كاسات تكبير الثدي يرتكز على ارتداء السيدة كأس شفط على الثدي، بقوة ضغط 20 ملل زئبق على أن يتم العلاج بمعدّل 12 ساعة يومياً، لمدة 10 أسابيع. واظهرت الفحوصات بعد انتهاء الاسابيع، أنّ حجم الثدي قد زاد عند كل السيدات اللواتي أكملن التجربة لنهايتها. ولكن تبيّن أيضاً تراجع بسيط في الحجم بعد الاسبوع الأول من توقف العلاج، الّا انّ المتابعة طويلة المدى تشير إلى اكتساب حجم أكبر للثدي من الحجم الأصلي.

هل يسبّب التورم؟
من جهة ثانية، قد تتساءل كثيرات عن مضاعفات هذا الاستعمال والآثار الجانبية التي قد تسببه هذه الكاسات على صحة الثدي. لذلك، أظهرت الفحوصات والتصويرات الطبية عدم وجود تورّم أو تجميع للسوائل في الثدي بعد الخضوع للتكبير بالكاسات.

وكشفت أيضاً أنّ زيادة الحجم كان متوازناً بين الأنسجة الدهنية والأنسجة الغدية. وأكّدت أنّ الآثار الجانبية نادرة الحصول في حال استعمال الكاسة ذات القياس المناسب تحت إشراف طبيب تجميل مختص. في المقابل، ولضمان نجاح هذه العملية، يجب الانتظام على استخدام كاسات الثدي (10 الى 12 ساعة لمدة 10 اسابيع) والحفاظ على الوزن في نطاق ثابت بنسبة تغيّر لا تتجاوز الـ5 في المئة طوال مدة استخدام الكاسات.

إنطباعات السيدات
أمّا عن انطباعات السيدات اللواتي استخدمن هذه التقنية، فـ70 في المئة من المشاركات أبدين إعجابهنّ بنتائج العلاج. واعترفت 15 في المئة منهنّ بحدوث تغيير إيجابي في حجم الثدي، ولكنهنّ اعتبرن استخدام الكاسات 12 ساعة يومياً لأكثر من 10 أسابيع أمر مرهق، بينما أفادت 15 في المئة من السيدات المشاركات في الدراسة بشعورهنّ بالاحباط نتيجة عدم الحصول على تكبير الثدي بشكل كاف يتناسب مع توقعاتهنّ.