أعلن الخبير السياسي الإسرائيلي بنحاس عنبري تعليقا على التطورات الاخيرة في العلاقات المصرية-الإسرائيلية ان مصر ستدفع الثمن في حال خرقها لاتفاقية "كامب ديفيد" الموقعة مع إسرائيل، مضيفا ان الولايات المتحدة الاميركية لن تسمح في انهيارها.

واضاف عنبري: "نريد انتظار من سيكون الرئيس المصري القادم ، فان جاء اخونجي (من الاخوان المسلمين) او من التيار السلفي فربما سيكون ما تشهده العلاقات بين مصر واسرائيل الآن بداية فقط في تدهور العلاقات الثنائية. ولكن اذا كان الرئيس القادم من المعسكر العلماني مثل عمرو موسى او احمد شفيق، فربما تختلف العلاقات بين البلدين".
واعتبر ان "الاقتصاد الاسرائيلي لا يتعلق بالغاز المصري، وكانت الاتفاقية جيدة للطرفين، واسرائيل استفادت من الغاز المصري. ولكن منذ بداية الثورة والانفجارات التي حصلت في الانابيب، اصبح موضوع الغاز المصري غير معتمدا عليه. واكتُشفت حقول غاز جديدة في البحر المتوسط ستبدأ اسرائيل بالاستفادة منها بعد عام داخليا وخارجيا، ما سيعني ان المشكلة انحلت".

وبالنسبة لاتفاقية كامب ديفيد والعلاقات المصرية-الامريكية في ظل هذه الاتفاقية، رأى الخبير الاسرائيلي انه "بموجب هذه الاتفاقية التي لعبت الولايات المتحدة دورا مهما فيها اصبحت مصر شريكا اساسيا للولايات المتحدة في الشرق الاوسط"، منوهًا بأن مصر "استفادت من هذه الاتفاقية بمليارات الدولارات، عدا عن المساعدات العسكرية التي كانت تحصل عليها".

واعتبر العنبري ان "الكونغرس الامريكي لن يقبل في انهيار كامب ديفيد"، محذرا من ان "مصر ستدفع الثمن اذا قام رئيسها المستقبلي الاخونجي بالغاء الاتفاقية".