التكوين العاطفي والجنسي... وأهميته عند الإنسان
التكوين العاطفي والجنسي... وأهميته عند الإنسان
اخبار مباشرة
د. أنطوان الشرتوني
يبحث الإنسان دائماً في علاقاته عن الحب والحنان. والإنسان الذي لم يُعط وهو صغير الحب والعاطفة، لن يستطيع إعطاءهما لشخص آخر وهو راشد. فعادة يشارك الإنسان الذي حظي بالعاطفة من أمه وأبيه، غيره بها، وخصوصاً الشريك. وينشد المرء التودد، والإنغماس في المشاعر، والإخلاص، والحنان، والإحترام من شريكه. وفي عمر معيّن يميل إلى الإستقرار العاطفي، ويعني ذلك الابتعاد عن العلاقات العابرة والوقتية واختيار علاقة جدية وصولاً إلى الزواج وبناء عائلة. في هذا الإطار كيف يفسّر التحليل النفسي الحياة الجنسية عموماً؟ ما هي نظرية فرويد في التطور الجنسي عند الإنسان بشكل بسيط؟ وكيف يمكن تطبيق هذه النظرية في حياتنا اليومية؟
«إنّ النساء أكثر تسامحاً من الرجال تجاه الإحباط أو الحرمان من الرعشة الجنسية، لكنهنّ لا يتسامحن أبداً تجاه الحرمان من الحب». هذا ما قالته فرانسواز دولتو، الطبيبة والمحللة النفسية عن الحياة الجنسية عند المرأة.
أمّا التحليل النفسي فيتحدث عن اختيار شريك الحياة على أساس مراحل عقدة أوديب ومراحل النمو لدى الانسان والعلاقة الثلاثية «أب - أم - طفل»، ويعني ذلك أنّ اختيار الإنسان لشريك حياته ليس سوى إسقاط لصورة الوالد من الجنس الآخر.
التحليل النفسي والتكوين العاطفي
بعد الولادة، تكون الأم عادة مصدر العاطفة والحنان لكائن ضعيف وصغير بحاجة ماسة لوجودها الجسدي والنفسي. وتنمو علاقة وطيدة بين المولود وأمه من خلال الإهتمام والرعاية. معظم الأطفال الذين لم يعرفوا هذا الحنان منذ صغرهم، قد يصابون باضطرابات نفسية كثيرة يسبّبها فقدان عاطفة لا مثيل لها.
وخلال الأيام الأولى من ولادته، يتعرّف الطفل الى أبيه ويصبح مصدر اهتمامه و»المُدافع» عن حياته. لذا، تكون الأم مصدر العاطفة، أما الأب فمصدر الأمان للطفل.
ومن أهم ما يمرّ به الطفل خلال نموه النفسي، عقدة أوديب التي تحدّد مصيره النفسي والإجتماعي. هذه العقدة هي الحد الفاصل في أسس كثيرة أهمها اختيار شريك الحياة المستقبلي، لأنّ الأنثى تسقط صورة أبيها كمعيار لاختيار شريك الحياة المستقبلي والذكر يسقط صورة أمه.
كيف يفسّر فرويد النمو النفسي- العاطفي؟
نظرية التحليل النفسي كما وضع أسسها وصاغها سيغموند فرويد، يغلب عليها الطابع البيولوجي لأنّ فرويد كان طبيباً. ويَعتبر أنّ الطفل يولد وهو مزوّد بطاقة غريزية قوامها الجنس والعدوان، ويسمّيها «الليبيدو»، وتأخذ معنى «الطاقة» التي تحرك الإنسان وتعطيه القوة والإندفاع.
كل طفل يمرّ بالمراحل التالية التي تساعده في النضج النفسي والجنسي:
• المرحلة الفمية المصّية، وتمتد خلال عام الطفل الأول حيث يجد اللذة من خلال عملية المص: مص الثدي أو الأصابع حين يضع أصبعه أو جزءاً من يديه في فمه ويمصه، كبديل عن الثدي عند غيابه.
• المرحلة الثانية هي المرحلة الفمية العضية، وتمتد في السنة الثانية من عمر الطفل، ويتركز النشاط الغريزي حول الفم أيضاً، ولكن الطفل يحصل على اللذة هذه المرة من خلال العض وليس المص.
• المرحلة الثالثة، هي المرحلة الشرجية، وتشمل عامه الثالث، حين تنتقل منطقة الإشباع الشهوي من الفم الى الشرج، ويمكن أن يعبّر الطفل عن أحاسيسه إزاء الآخرين (خصوصاً الأم أو الأب) بالاحتفاظ بالبراز أو تفريغه في الوقت أو المكان غير المناسبين.
• المرحلة التالية هي المرحلة القضيبية وتمتد من العامين الرابع والخامس، وفيها ينتقل مركز الاشباع من الشرج الى الأعضاء التناسلية ويحصل الطفل على لذته من اللعب في أعضائه التناسلية، فيضع الأطفال في هذه المرحلة أيديهم عليها. لذلك، يجب توعيتهم والطلب منهم بعدم لمس أعضائهم، والتربية الجنسية في هذا الخصوص مهمة جداً للأطفال.
• في مرحلة الكمون، التي تبدأ بعد انتهاء الطفل من مرحلة عقدة أوديب، يحدث تقدّم في النمو العقلي والانفعالي والاجتماعي. يمتثل الطفل في هذه المرحلة لأوامر الراشدين للحصول على رضاهم وتقديرهم، وتمتد من سن السادسة حتى حدوث البلوغ الجنسي في الثانية عشرة للبنات والثالثة عشرة للبنين تقريباً.
• المرحلة الأخيرة هي المرحلة الجنسية الراشدة، وتبدأ عند النضج الجنسي للإناث والذكور وتستمر مدى الحياة.
النمو وتأثيره في الشخصية
خلال نضج الولد بيولوجياً ونفسياً، ينتقل من مرحلة إلى أخرى. أنواع المواقف وطبيعتها التى يمر بها ومدى تناغمها وتوازنها تحدد التقسيم النفسي لشخصيته وتنظيمها أو العكس. وإنّ تعثّر هذه المواقف في مراحل معينة يؤدي إلى مشاكل نفسية واضطرابات. مثلاً، طفل لم ينه فطامه بشكل صحيح خلال إحدى مراحل نموه، بل بطريقة «قاسية» وسريعة، سيواجه عندما يكبر مشاكل على صعيد الطعام و»اللذة الفموية».
لذا يجب على الأهل أن يشاركوا طفلهم ويساعدوه على الوصول إلى الإشباع «النفسي» في كل مرحلة من مراحل نموه. مثلاً، خلال المرحلة الشرجية أي التي يتعلّم خلالها النظافة، على الأهل أن يفسّروا للطفل (حتى لو كان صغيراً) أنّ النظافة مهمة، ويجب تعليمه استعمال المرحاض من دون اللجوء إلى العدوانية والضرب والقساوة لأنّ ذلك لن يساعده على استيعاب المرحلة التي يمر بها.
أمّا التحليل النفسي فيتحدث عن اختيار شريك الحياة على أساس مراحل عقدة أوديب ومراحل النمو لدى الانسان والعلاقة الثلاثية «أب - أم - طفل»، ويعني ذلك أنّ اختيار الإنسان لشريك حياته ليس سوى إسقاط لصورة الوالد من الجنس الآخر.
التحليل النفسي والتكوين العاطفي
بعد الولادة، تكون الأم عادة مصدر العاطفة والحنان لكائن ضعيف وصغير بحاجة ماسة لوجودها الجسدي والنفسي. وتنمو علاقة وطيدة بين المولود وأمه من خلال الإهتمام والرعاية. معظم الأطفال الذين لم يعرفوا هذا الحنان منذ صغرهم، قد يصابون باضطرابات نفسية كثيرة يسبّبها فقدان عاطفة لا مثيل لها.
وخلال الأيام الأولى من ولادته، يتعرّف الطفل الى أبيه ويصبح مصدر اهتمامه و»المُدافع» عن حياته. لذا، تكون الأم مصدر العاطفة، أما الأب فمصدر الأمان للطفل.
ومن أهم ما يمرّ به الطفل خلال نموه النفسي، عقدة أوديب التي تحدّد مصيره النفسي والإجتماعي. هذه العقدة هي الحد الفاصل في أسس كثيرة أهمها اختيار شريك الحياة المستقبلي، لأنّ الأنثى تسقط صورة أبيها كمعيار لاختيار شريك الحياة المستقبلي والذكر يسقط صورة أمه.
كيف يفسّر فرويد النمو النفسي- العاطفي؟
نظرية التحليل النفسي كما وضع أسسها وصاغها سيغموند فرويد، يغلب عليها الطابع البيولوجي لأنّ فرويد كان طبيباً. ويَعتبر أنّ الطفل يولد وهو مزوّد بطاقة غريزية قوامها الجنس والعدوان، ويسمّيها «الليبيدو»، وتأخذ معنى «الطاقة» التي تحرك الإنسان وتعطيه القوة والإندفاع.
كل طفل يمرّ بالمراحل التالية التي تساعده في النضج النفسي والجنسي:
• المرحلة الفمية المصّية، وتمتد خلال عام الطفل الأول حيث يجد اللذة من خلال عملية المص: مص الثدي أو الأصابع حين يضع أصبعه أو جزءاً من يديه في فمه ويمصه، كبديل عن الثدي عند غيابه.
• المرحلة الثانية هي المرحلة الفمية العضية، وتمتد في السنة الثانية من عمر الطفل، ويتركز النشاط الغريزي حول الفم أيضاً، ولكن الطفل يحصل على اللذة هذه المرة من خلال العض وليس المص.
• المرحلة الثالثة، هي المرحلة الشرجية، وتشمل عامه الثالث، حين تنتقل منطقة الإشباع الشهوي من الفم الى الشرج، ويمكن أن يعبّر الطفل عن أحاسيسه إزاء الآخرين (خصوصاً الأم أو الأب) بالاحتفاظ بالبراز أو تفريغه في الوقت أو المكان غير المناسبين.
• المرحلة التالية هي المرحلة القضيبية وتمتد من العامين الرابع والخامس، وفيها ينتقل مركز الاشباع من الشرج الى الأعضاء التناسلية ويحصل الطفل على لذته من اللعب في أعضائه التناسلية، فيضع الأطفال في هذه المرحلة أيديهم عليها. لذلك، يجب توعيتهم والطلب منهم بعدم لمس أعضائهم، والتربية الجنسية في هذا الخصوص مهمة جداً للأطفال.
• في مرحلة الكمون، التي تبدأ بعد انتهاء الطفل من مرحلة عقدة أوديب، يحدث تقدّم في النمو العقلي والانفعالي والاجتماعي. يمتثل الطفل في هذه المرحلة لأوامر الراشدين للحصول على رضاهم وتقديرهم، وتمتد من سن السادسة حتى حدوث البلوغ الجنسي في الثانية عشرة للبنات والثالثة عشرة للبنين تقريباً.
• المرحلة الأخيرة هي المرحلة الجنسية الراشدة، وتبدأ عند النضج الجنسي للإناث والذكور وتستمر مدى الحياة.
النمو وتأثيره في الشخصية
خلال نضج الولد بيولوجياً ونفسياً، ينتقل من مرحلة إلى أخرى. أنواع المواقف وطبيعتها التى يمر بها ومدى تناغمها وتوازنها تحدد التقسيم النفسي لشخصيته وتنظيمها أو العكس. وإنّ تعثّر هذه المواقف في مراحل معينة يؤدي إلى مشاكل نفسية واضطرابات. مثلاً، طفل لم ينه فطامه بشكل صحيح خلال إحدى مراحل نموه، بل بطريقة «قاسية» وسريعة، سيواجه عندما يكبر مشاكل على صعيد الطعام و»اللذة الفموية».
لذا يجب على الأهل أن يشاركوا طفلهم ويساعدوه على الوصول إلى الإشباع «النفسي» في كل مرحلة من مراحل نموه. مثلاً، خلال المرحلة الشرجية أي التي يتعلّم خلالها النظافة، على الأهل أن يفسّروا للطفل (حتى لو كان صغيراً) أنّ النظافة مهمة، ويجب تعليمه استعمال المرحاض من دون اللجوء إلى العدوانية والضرب والقساوة لأنّ ذلك لن يساعده على استيعاب المرحلة التي يمر بها.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
12:40
انذار إسرائيلي جديد الى سكان الحدث وبرج البراجنة
1
10:45
في البسطة.. استهداف مسؤول عمليات "الحزب" فمن هو؟
2
07:39
محادثات وقف اطلاق النار تتقدّم ببطء في اتجاه إيجابي
3
07:10
بالفيديو- فجوة ضخمة في البسطة.. وترجيح إسرائيلي باغتيال طلال حمية
4
08:15
انذار اسرائيلي لسكان الحدث والشويفات العمروسية
5
14:47
غارات على قرى في النبطية ومنزلين في رأس العين وشمسطار - بعلبك
6
Nov 22
“خُلاصة "الجمهورية
7
11:53
حصيلة ثانية محدثة للغارة على البسطة الفوقا
8