هبوط أعضاء حوض المرأة... مشكلة سهلة العلاج
هبوط أعضاء حوض المرأة... مشكلة سهلة العلاج
اخبار مباشرة
جنى جبّور
تتكلّم نساء كثيرات عن عوارض مزعجة تصيبهنّ على مستوى أعضائهنّ التناسلية. فبعضهنّ يخبر عن سلس في البول أثناء الكحة، العطس أو الضحك. والبعض الآخر يخبر عن وجع أثناء ممارسة الجنس. وعند تأكيد تشخيص هذه المشكلة على أنها «هبوط في المثانة»، تكثر الأقاويل والقصص التي تخبر عن السمعة السيّئة لعلاج هذه المشكلة.
ما هي أسباب هذه العوارض التي تظهر عادةً بعد تكرار الولادة الطبيعية، ومتى تفشل أو تنجح عملية معالجة هبوط المثانة؟
كلّ التفاصيل حول هذه الحالة يفيدنا بها الأخصائي في جراحة المسالك البولية بالروبوت والمنظار في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي ومستشفى OLV في بلجيكا، الدكتور فؤاد الخوري الذي أشار إلى أنّ «هبوط مختلف الأعضاء على مستوى الحوض عند المرأة، يشكّل جزءاً ممّا يسمى بـ «هبوط أعضاء الحوض» Pelvic Organ prolapse، حيث تشعر المرأة بتحرّك أعضاء الحوض المختلفة من مكانها الى الأسفل، وتشمل هذه الأعضاء الرحم، المهبل، الأمعاء والمثانة التي تكون عادةً العضو الهابط».
الانزعاج في العلاقة الزوجية
هبوط المثانة حالة شائعة لدى النساء، خصوصاً عند تجاوز سنّ معيّن، وتسبّب إحراجاً شديداً لهنّ، سواءٌ في الحياة اليومية أو في العلاقة الزوجية، وذلك لظهورعوارض عدّة منها «الشعور بأنّ الأعضاء التناسلية تتحرّك، والشعور بجسم هابط يخرج من المهبل، كما أنه يسبّب السلس البولي أي الفقدان اللاإرادي للبول، وضغط في أسفل الظهر، بالاضافة الى عدم الراحة أثناء ممارسة الجنس».
أكثر من ثلث النساء يعاني من هبوط أعضاء الحوض، و15 في المئة من الحالات تسجّل مشكلة هبوط المثانة، وذلك يعود لاسباب عدّة يذكر منها «الولادة الطبيعية وذلك بسبب الضغط القوي الذي تتعرّض له المراة خلال هذا النوع من الولادة، ارتفاع ضغط البطن المستمرّ بسبب زيادة الوزن أو السعال المزمن نتيجة مشكلات رئوية مثلاً، الدخان الذي يضعف الأنسجة الرابطة للجسم من بينها الحوض، عملية استئصال الرحم غير الناجحة، الإمساك المزمن، بالاضافة الى انقطاع الدورة الشهرية عند المرأة، فيسبب انخفاض نسبة هرمون الإستروجين في الدم الى نشاف على مستوى الحوض».
الالتهابات
لا تسبب مشكلة هبوط المثانة، مضاعفات خطيرة الّا أنه قد ينتج عن تطوّرها الانزعاج عند التبوّل، ما يمنع في بعض الاحيان تفريغ البول بالكامل فيسبب ذلك الالتهابات.
وبما أنّ هذه المشكلة مزعجة اكثر ممّا هي خطيرة، تلجأ النساء الى معالجتها لاستعادة راحتهنّ، لكنّ سُمعة العملية العلاجية لهبوط المثانة غير مطمئنة، الّا أنّ د. خوري اكدّ أنّه «يمكن أن تصل نسبة نجاح العملية الى الـ90 في المئة، ومن المهم أن تتوجّه المرأة التي تعاني من هذه المشكلات الى مختصّ يوجّهها بشكل سليم إلى العلاج المناسب لحالتها». ويفصّل عن العلاجات الممكنة قائلاً: «تتفاوت طريقة العلاج حسب نوع ودرجة الهبوط، ويمكن إجراء العملية من البطن أو المهبل».
العلاج بالمنظار
ويشرح عن العملية من البطن قائلاً: «نسبة نجاح الاخيرة تقارب الـ90 في المئة، وذلك لأنّ البطن معقم وبالتالي يبعد مشكلة الالتهابات، وتنفّذ بواسطة المنظار أو بالربوت في بعض الحالات».
الجراحة من المهبل
أمّا عن العملية عن طريق المهبل فأوضح أنه «يتم وضع في هذه العملية شريط طبي كدعم لرفع المثانة، الّا أنّ هذه الطريقة يمكن أن تسبّب بدورها الكثير من المضاعفات، لأنّ المهبل عضو غير معقم».
مضيفاً «كانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) قد حذّرت، من العمليات من المهبل، ومنعت بعضها وذلك بسبب المشكلات والأوجاع الناتجة عنها».
العلاج غير الجراحي
يمكن أن تلجأ اللواتي لا يرغبن الخضوع للجراحة، أو في حال كانت حالتهنّ الصحّية لا تسمح بذلك الى علاج غير جراحي ويقول: «يمكن وضع ما يُسمى بالفرزجة «pessary»، كعلاج موقت خصوصاً أنّ عوارضه كثيرة فيمكن أن ينتقل الشريط الداعم من مكانه، بالاضافة للالتهابات التي يمكن أن يُحدثها على المدى الطويل».
السلس البولي
وعن مشكلة السلس البولي أوضح انه «عندما تفقد المرأة كمية من البول بصورة لاإرادية عند عمل أيّ مجهود مثل الضحك، الكحة والعطس، تشير هذه العوارض الى وجود ضعف في عضلات وأربطة الحوض السفلية التي يرتكز عليها كلّ من المثانة ومجرى البول والرحم والمهبل، ما يؤدّي إلى هبوط المثانة ومجرى البول عن موضعهما الطبيعي في الحوض فيصاب الصمام الخارجي لمجرى البول بالضعف، بالاضافة الى فقدان القدرة على التحكم والخلل في أدائه».
وأضاف «لا ينفع العلاج الدوائي ابداً في حلّ هذه المشكلة، ويمكن لهذه الحالة أن تعاود الظهور تدريجاً بعد فترة لدى بعض النساء، وخصوصاً اذا تمت العملية من المهبل».
و عن علاج مشكلة سلس البولي شرح انه «يمكن أن تعاني السيدة من السلس البولي سواءٌ عانت من هبوط المثانة او لا، ويتمّ اللجوء إلى الجراحة البسيطة (TVT-O) مدتها 5 دقائق، بهدف إعادة المجرى إلى وضعه الطبيعي، وتسجّل الأخيرة نسبة نجاح تلامس 94 في المئة».
نصائح
وفي نهاية حديثه اكدّ د. خوري أنه «لا يمكن الحدّ من الإصابة بهذه المشكلة، لكن هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تخفّف منها، ناصحاً كلّ مريضة» بعدم تاجيل علاج هبوط المثانة واعتبار أنّ هذه العوارض طبيعية مع التقدّم في السن، وخصوصاً أنّ هذه المشكلة لا تتحسّن من تلقاء نفسها، ويمكن أن تتطوّر مسبّبةً عدد من الالتهابات، وكذلك إذا تمّ تاجيل العلاج يمكن أن يمنع تقدّم سنّ المريضة من إجراء العملية، أو يمكن أن تكون مشكلتها قد تطوّرت ما يصعّب معالجتها».
مشدّداً «أنّ كبار السن هنّ الاكثر عرضة، وذلك بسبب النشاف الناتج عن انقطاع الدورة الشهرية، أو البدانة، لذلك ننصح السيدة التي تعاني من وزن زائد، معالجة هذه المشكلة، لأنّ ذلك يسبب ضغطاً على قاع الحوض ما يجعل المشكلة أسوأ. وكذلك عدم التدخين لأنّ السعال الناجم من هذه العادة يُحدث ضغطاً على المنطقة نفسها».
كلّ التفاصيل حول هذه الحالة يفيدنا بها الأخصائي في جراحة المسالك البولية بالروبوت والمنظار في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي ومستشفى OLV في بلجيكا، الدكتور فؤاد الخوري الذي أشار إلى أنّ «هبوط مختلف الأعضاء على مستوى الحوض عند المرأة، يشكّل جزءاً ممّا يسمى بـ «هبوط أعضاء الحوض» Pelvic Organ prolapse، حيث تشعر المرأة بتحرّك أعضاء الحوض المختلفة من مكانها الى الأسفل، وتشمل هذه الأعضاء الرحم، المهبل، الأمعاء والمثانة التي تكون عادةً العضو الهابط».
الانزعاج في العلاقة الزوجية
هبوط المثانة حالة شائعة لدى النساء، خصوصاً عند تجاوز سنّ معيّن، وتسبّب إحراجاً شديداً لهنّ، سواءٌ في الحياة اليومية أو في العلاقة الزوجية، وذلك لظهورعوارض عدّة منها «الشعور بأنّ الأعضاء التناسلية تتحرّك، والشعور بجسم هابط يخرج من المهبل، كما أنه يسبّب السلس البولي أي الفقدان اللاإرادي للبول، وضغط في أسفل الظهر، بالاضافة الى عدم الراحة أثناء ممارسة الجنس».
أكثر من ثلث النساء يعاني من هبوط أعضاء الحوض، و15 في المئة من الحالات تسجّل مشكلة هبوط المثانة، وذلك يعود لاسباب عدّة يذكر منها «الولادة الطبيعية وذلك بسبب الضغط القوي الذي تتعرّض له المراة خلال هذا النوع من الولادة، ارتفاع ضغط البطن المستمرّ بسبب زيادة الوزن أو السعال المزمن نتيجة مشكلات رئوية مثلاً، الدخان الذي يضعف الأنسجة الرابطة للجسم من بينها الحوض، عملية استئصال الرحم غير الناجحة، الإمساك المزمن، بالاضافة الى انقطاع الدورة الشهرية عند المرأة، فيسبب انخفاض نسبة هرمون الإستروجين في الدم الى نشاف على مستوى الحوض».
الالتهابات
لا تسبب مشكلة هبوط المثانة، مضاعفات خطيرة الّا أنه قد ينتج عن تطوّرها الانزعاج عند التبوّل، ما يمنع في بعض الاحيان تفريغ البول بالكامل فيسبب ذلك الالتهابات.
وبما أنّ هذه المشكلة مزعجة اكثر ممّا هي خطيرة، تلجأ النساء الى معالجتها لاستعادة راحتهنّ، لكنّ سُمعة العملية العلاجية لهبوط المثانة غير مطمئنة، الّا أنّ د. خوري اكدّ أنّه «يمكن أن تصل نسبة نجاح العملية الى الـ90 في المئة، ومن المهم أن تتوجّه المرأة التي تعاني من هذه المشكلات الى مختصّ يوجّهها بشكل سليم إلى العلاج المناسب لحالتها». ويفصّل عن العلاجات الممكنة قائلاً: «تتفاوت طريقة العلاج حسب نوع ودرجة الهبوط، ويمكن إجراء العملية من البطن أو المهبل».
العلاج بالمنظار
ويشرح عن العملية من البطن قائلاً: «نسبة نجاح الاخيرة تقارب الـ90 في المئة، وذلك لأنّ البطن معقم وبالتالي يبعد مشكلة الالتهابات، وتنفّذ بواسطة المنظار أو بالربوت في بعض الحالات».
الجراحة من المهبل
أمّا عن العملية عن طريق المهبل فأوضح أنه «يتم وضع في هذه العملية شريط طبي كدعم لرفع المثانة، الّا أنّ هذه الطريقة يمكن أن تسبّب بدورها الكثير من المضاعفات، لأنّ المهبل عضو غير معقم».
مضيفاً «كانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) قد حذّرت، من العمليات من المهبل، ومنعت بعضها وذلك بسبب المشكلات والأوجاع الناتجة عنها».
العلاج غير الجراحي
يمكن أن تلجأ اللواتي لا يرغبن الخضوع للجراحة، أو في حال كانت حالتهنّ الصحّية لا تسمح بذلك الى علاج غير جراحي ويقول: «يمكن وضع ما يُسمى بالفرزجة «pessary»، كعلاج موقت خصوصاً أنّ عوارضه كثيرة فيمكن أن ينتقل الشريط الداعم من مكانه، بالاضافة للالتهابات التي يمكن أن يُحدثها على المدى الطويل».
السلس البولي
وعن مشكلة السلس البولي أوضح انه «عندما تفقد المرأة كمية من البول بصورة لاإرادية عند عمل أيّ مجهود مثل الضحك، الكحة والعطس، تشير هذه العوارض الى وجود ضعف في عضلات وأربطة الحوض السفلية التي يرتكز عليها كلّ من المثانة ومجرى البول والرحم والمهبل، ما يؤدّي إلى هبوط المثانة ومجرى البول عن موضعهما الطبيعي في الحوض فيصاب الصمام الخارجي لمجرى البول بالضعف، بالاضافة الى فقدان القدرة على التحكم والخلل في أدائه».
وأضاف «لا ينفع العلاج الدوائي ابداً في حلّ هذه المشكلة، ويمكن لهذه الحالة أن تعاود الظهور تدريجاً بعد فترة لدى بعض النساء، وخصوصاً اذا تمت العملية من المهبل».
و عن علاج مشكلة سلس البولي شرح انه «يمكن أن تعاني السيدة من السلس البولي سواءٌ عانت من هبوط المثانة او لا، ويتمّ اللجوء إلى الجراحة البسيطة (TVT-O) مدتها 5 دقائق، بهدف إعادة المجرى إلى وضعه الطبيعي، وتسجّل الأخيرة نسبة نجاح تلامس 94 في المئة».
نصائح
وفي نهاية حديثه اكدّ د. خوري أنه «لا يمكن الحدّ من الإصابة بهذه المشكلة، لكن هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تخفّف منها، ناصحاً كلّ مريضة» بعدم تاجيل علاج هبوط المثانة واعتبار أنّ هذه العوارض طبيعية مع التقدّم في السن، وخصوصاً أنّ هذه المشكلة لا تتحسّن من تلقاء نفسها، ويمكن أن تتطوّر مسبّبةً عدد من الالتهابات، وكذلك إذا تمّ تاجيل العلاج يمكن أن يمنع تقدّم سنّ المريضة من إجراء العملية، أو يمكن أن تكون مشكلتها قد تطوّرت ما يصعّب معالجتها».
مشدّداً «أنّ كبار السن هنّ الاكثر عرضة، وذلك بسبب النشاف الناتج عن انقطاع الدورة الشهرية، أو البدانة، لذلك ننصح السيدة التي تعاني من وزن زائد، معالجة هذه المشكلة، لأنّ ذلك يسبب ضغطاً على قاع الحوض ما يجعل المشكلة أسوأ. وكذلك عدم التدخين لأنّ السعال الناجم من هذه العادة يُحدث ضغطاً على المنطقة نفسها».
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
08:09
بري يُصيب عصفورَين بحجر... وهكذا بلع الواوي المنجل!
1
08:06
من حجز الودائع إلى تملّكها: المصارف تُكمل سرقة العصر
2
08:15
الثنائيات الطائفية
3
07:55
المادة 95 من الدستور اللبناني: النصّ والجدوى والفاعلية في التطبيق
4
06:28
مانشيت "الجمهورية": تطمينات أميركية للبنان بالتعاون... إسرائيل توسع مطلبها من الليطاني إلى الأوّلي
5
Dec 18
عدائية نتنياهو وخطورة إيران
6
08:54
تحذيرٌ من مخطط إسرائيلي في الأشهر القليلة المقبلة من ولاية "اليونيفيل"
7
07:47
العالم أمام ولادة نظام جديد قائم على القانون
8