كاظم الساهر يُكلّل «بيت الدين» عرشاً للرومانسية
كاظم الساهر يُكلّل «بيت الدين» عرشاً للرومانسية
اخبار مباشرة
  • 22:35
    حماس: إسرائيل دمرت أكثر من 512 منزلا ومنشأة في مخيم جنين ما أدى إلى نزوح أكثر من 21 ألف مواطن
  • 22:19
    فوز المركزية على التضامن حراجل بنتيجة 105-82 ضمن المرحلة السابعة من "ديكاتلون" بطولة لبنان لكرة السلة
  • 22:16
    الفاتيكان يعلن توقف البابا فرنسيس عن استخدام قناع الأوكسيجين
  • 21:36
    الحاج حسن: هناك من يخطط لزرع الفتن بين اللبنانيين وبين لبنان وسوريا
  • 21:06
    الخارجية الأميركية: كان أمام حماس عرض كجسر يصلها بالمرحلة الثانية لكنها رفضته
  • 21:00
    هيئة البث الإسرائيلية: إعادة تعيين بن غفير وزيراً للأمن القومي
  • 20:40
    ‎“خُلاصة "الجمهورية
  • 20:21
    البيت الابيض: ترامب سيساعد زيلينسكي في الحصول على مزيد من الدفاعات الجوية من أوروبا
  • 20:18
    بالفيديو- أبرز الأخبار العالمية والمحلية
  • 19:54
    ضربات جوية أميركية تستهدف الحوثيين في صنعاء وصعدة
  • 19:49
    ترامب يحذر إيران ويتوعد بالقضاء على الحوثيين "تماما"
  • 19:47
    البيت الأبيض: ترامب وافق على مساعدة زيلينسكي للحصول على دفاعات جوية من أوروبا
ميريام سلامة
جريدة الجمهورية
Monday, 17-Aug-2015 00:12
في كل مرّة تعلن مهرجانات بيت الدين الدولية برنامج حفلاتها للصيف المقبل نتساءل عن سبب استضافتها كل عام قيصر الغناء العربي كاظم الساهر، في حفلتَين متتاليتين. وفي كل مرة نشاهد هاتين الحفلتين نُجيب عن تساؤلاتنا هذه: إنّ الفن الجميل، الصوت الرومانسي، الأغنيات الشاعرية، لا تموت، ولا يشبع منها الجمهور. ولَو مهما سمعناها ستظلّ المفضّلة في نفوسنا. في كل مرة، يضيف كاظم الساهر على قلوب محبّيه في بيت الدين قطرةً من الإبداع، يُكلّل بها عرش الموسيقى العربية وينعش من خلالها الفن الجميل.
حضرت الرومانسية بكلّ أشكالها في الأمسيتين الغنائيتين اللتين أحياهما الفنان العراقي كاظم الساهر في إطار الدورة الثلاثين لمهرجانات بيت الدين الدولية، حيث أثبت الجمهور مرة جديدة أنّ الفن الجميل لا يُملّ منه، وأنه حتى لو غنّى الساهر كل ليلة من ليالي الصيف اللبناني، سيتوافَد محبّوه من أقاصي الأراضي اللبنانية والعربية لسماع صوته الحنون.

وتسبّبت مئات السيارات الوافدة من مختلف المناطق اللبنانية إلى بيت الدين باختناق مروري في القرى المجاورة، ما دفع المسؤولين عن المهرجانات إلى تأخير الحفل ساعة ونصف الساعة حتى يتمكن كل من حجز بطاقته من أن يحضر هذا الحفل الأقرَب إلى حدث شعبي.

المفاجأة في الحفل كانت مشاركة الموزّع الموسيقي الشاب ميشال فاضل قيصر الأغنية العربية في أغنيتين عزفاً على البيانو، حيث امتزجت ألحان فاضل المتصاعدة من لمس أنامله مفاتيح آلته والنوتات الرومانسية المتدفّقة من حنجرة كاظم الساهر، لتتوحّدا في الفضاء الصيفي الرحب وتمسّ كل روح طافت حباً وعشقاً في أجواء بيت الدين الخلّابة.

وما ان أطلّ الفنان على خشبة المسرح حتى وقف جمهوره الذي انتشر في مختلف زوايا قصر بيت الدين العريق والتاريخي، وعلا التصفيق وراح الجميع يردد اسمه. وضمّ برنامج الأمسية العشرات من أعمال الساهر القديمة والجديدة، وتحوّل الجمهور إلى كورال في بعض الأغنيات التي ردّدها معه. وظهرت سعادة الفنان العراقي بحبّ الجمهور له عبر ابتسامة خجولة ارتسمت على شفتيه، وصفّقت لها يداه.

استهلّ الساهر، الذي كان يرتدي بدلته السوداء التقليدية، الحفل بأغنية «اراضي خدودها»، من ثم توالت قصائد الشاعر السوري نزار قباني التي ساهمت في شهرة الساهر، فكانت اغنيات «الحب المستحيل» و«هل عندك شك؟» و«صباحك سكّر» و«زيديني عشقاً» و«لَو لم تكوني».

كما قدّم أغنية «المستبدة» للشاعر كريم العراقي بعدما أشار الى النساء الحاضرات مازحاً «كم مستبدة بيننا هذا المساء؟».
وللمرة الاولى قدّم أغنية جديدة بعنوان «لجسمك عطر خطير النوايا»، وهي من كلمات نزار قباني، بمرافقة عازف البيانو ميشال فاضل.

وفي حين كان من المقرر أن يستمر الحفل ساعة ونصف الساعة، راح الجمهور المتعطّش للفنان العراقي يطالب بعودته إلى المسرح في كل مرة حاول فيها إلقاء تحية الوداع. وعندما نَعى الفنّان المصري نور الشريف الذي توفي عن 69 عاماً بعد صراع مع المرض، صفّق الحضور وقوفاً للراحل.

وألقى الساهر بعض القصائد على طريقته الخاصة قبل أن يقدمها غناءً، ما زاد من حماسة الجمهور. وتفاعلَ الفنان مع الموسيقيين والمُنشدين الذين تقاسموا معه خشبة المسرح ووصل عددهم إلى الثلاثين. وفي هذا الجو العابق رومانسيةً وعشقاً، ألقى القيصر تحيّته الأخيرة، قبل أن يتوارى عن أنظار محبّيه، تاركاً في نفوسهم توقاً إلى سماع المزيد وفرحاً عارماً لم يشعروا به منذ فترة.

أمّا الموعد فيتجدّد في 20 و21 آب، حيث يقدم المخرج اللبناني هشام جابر مسرحيته الغنائية «بار فاروق» في عرض غنائي موسيقي يحاكي موسيقى المسارح والملاهي الليلية التي كانت منتشرة في بيروت في ثلاثينات القرن الماضي، والتي استمرت إلى ما قبل اندلاع الحرب الأهلية.

وسيكون اللبنانيون على موعد مع صوت السوبرانو الروسية آنا نيتريبكو في 27 من الشهر نفسه، على أن تختتم المهرجانات مع المطربة المصرية آمال ماهر التي اشتهرت بتأديتها أغنيات أم كلثوم.
theme::common.loader_icon