واعتبر دو فريج في حديث لـ«الجمهورية» أن اتصالات تيار «المستقبل» مستمرة مع الجميع، «لأن انتخاب رئيس للجمهورية هو أولوية، أما بالنسبة للإتصالات بين «المستقبل» ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون فهي مستمرة، والحوار الذي حصل منذ أشهر يجب أن يستمر لأنه أراح البلد في ظل الحكومة والخطة الأمنية».

واعتبر دو فريج أن «مبادرة رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع جيدة جداً وشجاعة، وحسب علمي إنه قام بها قبل إعلان ترشيحه، ولكن لسوء الحظ لم يكن هناك قبول من مسيحيّي «8 آذار».

الى ذلك، أوضح دو فريج أنه «لا يمكن المقارنة بين مجلس الوزراء ومجلس النواب الذي هو «المسؤول عن انتخاب رئيس للجمهورية»، لافتاً الى أن «التعطيل الذي يحصل في مجلس الوزراء ليس نتيجة عدم وجود الية لإعطاء من سيوقع المراسيم مكان رئيس الجمهورية، إنما المشكلة سياسية».

واعتبر دو فريج أنه «في اليوم الذي يتم إيجاد حل سياسي، عندها ستتواجد الآلية»، مشيراً الى أن فريق «تكتل التغيير والإصلاح» و»حزب الله» و»أمل»- ولكن ليسا بالقناعة ذاتها التي لدى التيار- يقولون إنهم لا يريدون الدخول في جدول الأعمال قبل معرفة كيف سيتم توقيع المرسوم في مجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي.

ونحن نقول طالما ان هناك جدول أعمال أُرسل الى الوزراء حسب الدستور والقانون ولم يعترضوا عليه»، «لماذا ندرسه ونقر البنود»؟. وأضاف: «فريق «8 آذار» لا يريد الدخول في جدول الأعمال قبل الإتفاق على آلية التوقيع».

ولفت دو فريج الى أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري قال حين لم نذهب الى جلسة سلسلة الرتب والرواتب، اذا أرادوا تعطيل مجلس النواب فلن نقبل أن يسير مجلس الوزراء»، معتبراً «أننا لم نعطل مجلس النواب ولم نذهب الى الجلسة، لأن هناك مزايدات في الهيئة العامة والقصة تصبح شعبوية، ولا أحد يتطرق الى الأرقام وتأثيراتها على الخزينة والليرة اللبنانية والنمو الإقتصادي».

ورأى أن الطريقة الفضلى هي أنه «طالما هناك لجنة فرعية تعمل للوصول الى اتفاق مع كل الفرقاء على السلسلة الجديدة، عندها نقرها في المجلس ولا يكون هناك من مزايدات عليها».

وشدّد دو فريج على أن «عمل مجلس الوزراء لم يفرمل بعد، والجلسة المقبلة التي سيدعو اليها الرئيس تمام سلام ستكون حاسمة»، لافتاً الى أنه «وحتى الساعة، هناك إجماع في الشكل على استمرار عمل مجلس الوزراء، أما في المضمون فهناك عرقلة من قبل «8 آذار» وهم الذين طلبوا فترة قصيرة من سلام لإيجاد منهجية للعمل في مجلس الوزراء، وبصفة سلام رجل حوار سينتظر هذه الفترة القصيرة قبل الدعوة الى اجتماع مجلس الوزراء».

وتخوّف «من التعطيل، فالبلد لا يتحمل ذلك، في ظل الوضع المالي والأمني»، موضحاً أن «أولويتنا هي انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى مجلس الوزراء ان يجتمع لاتخاذ قرارات تساعد البلد أمنياً وإقتصادياً في ظل ما يحدث الآن في العراق».

وحول كيفية تأثير التطورات في العراق على الوضع الأمني في لبنان، قال: «لا يمكن معرفة وجود خلايا نائمة لتنظيم «داعش»، فالأجهزة أوقفت خلايا، أما اليوم في حال كانت الدولة غائبة ومجلس الوزراء غير قادر على الإجتماع ومجلس النواب ينتظر ما سيحصل في الخارج لانتخاب رئيس للجمهورية، فهذا الأمر خطير وليس لمصلحة لبنان».