ا زالت «برج حمود» تعيش على وقع الإشكال الذي أدّى الى إصابة الياس كرش في رأسه بعد رمي جرّة غاز على رأسه ما أدخله العناية الفائقة. وفي المعلومات التي حصلت عليها «الجمهورية»، فإن الخطر زال عن كرش بعد توقّف نزيف الدم، وقد بدأ بتحريك يديه ورجليه، ومن المتوقع إجراء عملية جراحية له قريباً.

وفي جولة لـ«الجمهورية» في أرجاء المنطقة، قال أحد السكان ادي حرّان: «أننا نعاني من هذا الموضوع منذ عشر سنوات، فبرج حمود في الليل مخيفة، حيث يتجمع أعداد هائلة ممن يحملون السكاكين والسواطير والشفر في المقاهي وعلى الطرقات».

أضاف: «ما حصل مع كلش ادّى الى ردّ فعل من أبناء المنطقة بعدما ضاقوا ذرعاً من الوضع القائم، فدخلوا الى منازل الأكراد ليل الاحد، وقد حاولنا قدر المستطاع الإنتباه والتروي خوفاً من دخول طابور خامس».

وشدد حران على «أننا لن نترك منطقتنا للغرباء، والوضع لم يعد مقبولاً وعلى الدولة ان تتصرف، نريد ان يتم تطبيق القانون على الجميع». واشار الى اننا تلقينا وعوداً بانتشار أمني كثيف في المنطقة وإقامة حاجز ثابت للقوى الأمنية».

وفي السياق، عُلم أن بلدية برج حمود عقدت إجتماعاً يوم الاثنين الماضي في حضور قائمقام المتن مرلين حداد ورئيس البلدية إنترانيك مصرليان والأجهزة الأمنية، استعرضوا خلاله وعوداً قطعت بأن الأجهزة الرسمية ستضرب بيد من حديد، كما بدأ تنفيذ الخطة الأمنية وتم وضع لافتات للبلدية بحظر التجول من بعد الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحاً، فيما نفّذت القوى الأمنية انتشاراً كثيفاً في المنطقة تخلله تفتيش للمارة من الجنسيات الأجنبية، وتدقيق في أوراقهم الثبوتية وتوقيف العشرات. كذلك تم اقفال بعض المحال المخالفة ريثما يرتب اصحابها اوضاعهم القانونية في البلدية والحصول على رخصة بالعمل.