كواليس التأليف.. عراقيل و"زَعَل"
Thursday, 23-Jan-2025 07:12

أكّدت مصادر متابعة لعملية التأليف لـ«الجمهورية» أنّ الأمور «ليست بالسوء الذي يتمّ تظهيره في الإعلام، هناك عراقيل صحيح لكنّها غير مستعصية وقابلة للحل، وهي تحتاج إلى مزيد من الوقت والتواصل».


وكشفت أنّ «المشكلة الحالية هي لدى فريق «القوات اللبنانية» الذي يطمح لحصة وازنة أكثر من الأفرقاء الآخرين، من منطلق أنّهم الكتلة المسيحية الأكبر وأنّهم يستغلون التحوّلات التي اعتبروها لصالحهم، ومن الطبيعي برأيهم أن تكون لهم في الحكومة حصة الأسد بحسب حساباتهم»، لكن في الحقيقة تقول المصادر، إنّ الفريق المسيحي «كله زعلان»، ويريد تمثيلاً أكبر من المتاح أو المعروض عليهم.


واستغربت المصادر الكلام عن تأخير في التأليف، فالرئيس سلام لم يمضِ على تكليفه عشرة أيام بعد، وهو لا يزال في فترة أكثر من طبيعية، خصوصاً في ظل التركيبة السياسية والطائفية المعقّدة في لبنان.


واستفسرت «الجمهورية» من فريق الثنائي الحديث عن عرقلة بسبب إصراره على المالية، فأكّد مصدر بارز فيه أنّ هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، والاجتماعان اللذان عُقِدا مع الرئيس المكلّف كانا إيجابيَّين جداً وانتهى التواصل إلى اتفاق على الحقائب السيادية والباقي لا مشكلة فيه على الإطلاق.


وقال المصدر: «نحن أكّدنا للرئيس سلام أنّنا مُسهّلون لعملية التأليف وأنّنا منفتحون على أي تعديل يراه مناسباً في توزيع الحقائب المطروحة علينا»، نافياً أن يكون الرئيس المكلّف قد اتصل مجدّداً، مُعلِناً الرجوع عن الاتفاق أو البحث مجدّداً بحصة الثنائي وحقهم بالتمثيل في الوزارات السيادية.
وأكّد أنّ العلاقة معه ممتازة. وهناك اتفاق مبدئي منجز، ونحن قلنا له من البداية إننا لن نقف عقبة طالما التأليف يحترم القواعد التمثيلية وفيه عدالة في المعايير المتبعة.

الأكثر قراءة