في اليوم 463 للحرب في قطاع غزة، تتواصل جهود لإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في القطاع تنشط فيها إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي لم يتسلم مهامه رسميا بعد، وأحاديث عن تقدم في التصور المتعلق بالاتفاق.
قال مسؤول إسرائيلي لرويترز، إن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم.
وصرح مصدر إسرائيلي للقناة 12 الإسرائيلية، قائلاً: في اليومين الماضيين، بدأ ترامب بالتدخل في مسألة إطلاق سراح الرهائن شخصياً، ويريد توقيع اتفاق في أقرب وقت ممكن، قبل توليه منصبه.
ويأتي لقاء ويتكوف مع نتنياهو بعد لقائه رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في الدوحة الجمعة، حيث ناقشا محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات، حديثهم عن مزيد من التقدم في المفاوضات.
واعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ان نتنياهو يوفد رئيس الموساد إلى قطر لإجراء محادثات بشأن الرهائن.
حديث عن تصور نهائي
السبت، أشار الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جهاد طه عبر صحيفة "العربي الجديد" التي تتخذ من لندن والدوحة مقرين لها، إلى أن نتائج ما توصل له الوسطاء في "ملف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين" هي في الملعب الإسرائيلي.
وقال قيادي في حماس للصحيفة إن "التصور النهائي لوقف إطلاق النار تم الانتهاء منه".
وذكر مصدر في الفضائل الفلسطينية لصحيفة "العربي الجديد" إن المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية "تسير بشكل بإيجابي"، مشيراً إلى أن حركة حماس قدّمت رسالة جديدة عبر الوسطاء للحكومة الإسرائيلية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الرسالة التي قدمتها حركة حماس ارتكزت على ترحيل الحديث عن بعض النقاط الخلافية للمراحل التالية من الاتفاق، مع التوافق على تواصل تنفيذ المراحل تباعاً دون توقف، عقب تنفيذ استحقاقات كل مرحلة.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مصرية مطلعة على مفاوضات غزة، قولها إن "الطرح بصيغته المعدلة يتضمن مرحلة واحدة تتكون من ثلاث فترات زمنية، وليس ثلاث مراحل منفصلة كما كان في السابق".
وتابعت المصادر: "في حال إقرار التصور بشكل نهائي، فإنه عقب أسبوعين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ سيبدأ الحديث حول باقي المحتجزين الإسرائيليين".
وتحدثت مصادر للصحيفة عن أن "مقترح الاتفاق يتضمن انسحاباً كاملاً من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) مع آخر يوم ضمن مراحل الاتفاق".
وكانت قطر أكدت بداية الأسبوع الحالي أن المحادثات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة تتواصل "على المستوى الفني".
وتلعب قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، دور الوسيط في محادثات متواصلة منذ أشهر خلف الكواليس بهدف التوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن الرهائن.