‎“خُلاصة "الجمهورية
Wednesday, 08-Jan-2025 21:36

ارتفعت اسهم قائد الجيش العماد جوزيف عون عشيّة انتخاب رئيس للجمهورية، بعدما تكثّفت اللقاءات بين الكتل النيابية وبين الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ومختلف القادة السياسيين، توازيا مع وصول الموفد السعودي يزيد بن محمد بن فهد آل فرحان إلى بيروت للمرّة الثانية في أسبوع، الذي بدوره عقد لقاءات سياسية. كما عرض ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأوضاع اللبنانية الراهنة.

 


والى جانب تأييد كتلة "اللقاء الديمقراطي" انتخاب عون رئيسا للجمهورية، أعلنت كتلة "تجدد" و"الوطني المستقل" و"الاعتدال الوطني" و"التوافق الوطني" و"تحالف التغيير" و"التشاوري المستقل" وحزب "الوطنيين الأحرار" و"الكتائب" و17 من النواب المستقلّين والتغييرين الاقتراع لقائد الجيش. أما النائبان ملحم خلف وسينتيا زرازير فأعلنا أن تصويتهما لا يمكن أن يأتي مخالفا للدستور.


وأعلن قوى المعارضة بعد اجتماعها في معراب تأييد العماد جوزيف عون للوصول الى سدّة الرئاسة.


من جانبها، أعلنت كتلة "التنمية والتحرير" أنها "مع التوافق ولن يكون هناك موقف بالمطلق. وسيكون هناك دورات متتالية في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي". وأشارت الى ان موقفها موحّد مع "حزب الله".


في المقابل، انسحب رئيس تيار "المردة" الوزير سليمان فرنجية من السباق الرئاسي، معلنا دعمه لقائد الجيش. كذلك، أعلن الوزير السابق زياد بارود عزوفه عن الترشح للرئاسة.


في المواقف، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: "للمرة الأولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة، أشعر بالسرور لأنه باذن الله سيكون لدينا غداً رئيس جديد للجمهورية".


هذا ودعا المطارنة الموارنة، خلال اجتماعهم، النواب إلى "صحوة نيابية وطنية، تفضي غدا إلى انتخابِ رئيسٍ للجمهورية، يجمع أبناءها وبناتها في إطار الوحدة الوطنية والتضامن والنضال الإصلاحي فيستعيد لبنان دوره الطليعي في هذا الشرق".


وعلى خط اتفاق وقف النار، استهدف قصف مدفعي اسرائيلي سهل مرجعيون باتجاه أطراف بلدة برج الملوك. وتوغلت قوات الجيش الإسرائيلي معززة بعدة آليات في منطقة الدبش وقامت بعمليات تفتيش في الاطراف الغربية لبلدة ميس الجبل.


في السياق، أكّد قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي "أننا سنمنع حزب الله من العودة والتموضع في جنوب لبنان وسنرد على أي اختراق".


هذا وأشار وزير الخارجية الأميركي الى "أننا شهدنا انسحاب أكثر من ثلث القوات الإسرائيلية من لبنان منذ وقف إطلاق النار".


اقليميا، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي العثور على جثة الرهينة يوسف زيادنة واستعاداها من نفق تحت الأرض في منطقة رفح بغزة. وأوضح بيان الجيش أنه تم العثور على أغراض تتعلق بنجل يوسف، حمزة زيادنة، الذي اختطف أيضا، مما أثار القلق حول مصيره.


سوريّا، اعتبر وزير الدفاع مرهف أبو قصرة أن نظام الأسد استعمل الجيش في قتل الشعب ولحماية نفسه. ورأى أن الاسد "أكسب بذلك هذا الجيش سمعةً سيئة وأصبح اسمه مدعاةً للخوف والوجل من الشعب السوري".


وفيما رحّبت وزارة الخارجية السورية بالإعفاءات والاستثناءات المتعلقة ببعض العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، أن الإعفاء من العقوبات الأميركية للمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا أمر محل ترحيب.

وأشار الى ان "المزيد من العمل المهم في التعامل الكامل مع العقوبات والقوائم سيكون أمراً لا بد منه".

 

وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني أكّد حرص بلاده على استقلال سوريا ووحدة أراضيها واستعادة دورها على الصعيدين العربي والدولي. وقال الوزير الزياني خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في دمشق: "مستعدون لتوسيع آفاق التعاون المشترك مع سوريا في جميع المجالات، وندعو إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا".

 

الى ايران حيث حذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، من تأثير "الدعاية الأميركية" على الرأي العام في إيران. وقال إن أميركا تنتظر الفرص لانتهازها كي تنتقم و"تعوض عن فشلها في السيطرة على إيران وخسائرها الباهظة التي منيت بها بسبب إيران.

 

دوليا، أشار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الى أن "عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا وتعوق حالياً تسليم المساعدات الإنسانية وتعافي البلاد قد تُرفع سريعاً". وقال بارو ان "هناك مناقشات جارية مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي بشأن إمكانية رفع عقوبات أخرى في حالة إحراز تقدم في مجالات من بينها حقوق المرأة وتحقيق الأمن في سوريا".

 

الى ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن تبذل جهودا مع أنقرة للحؤول دون أن تشنّ عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا، وذلك غداة تهديد تركيا بهجوم من هذا النوع ضد مقاتلين تصنّفهم إرهابيين.

 

على خطّ آخر، ما زالت تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب المثيرة للجدل حول شراء جزيرة غرينلاند تثير الكثير من ردود الفعل الدولية، وآخرها ألمانيا التي ردت على لسان رد مستشارها أولاف شولتس. وقال شولتس: "حرمة الحدود تنطبق على كل دولة سواء كانت في الشرق أو الغرب". وردد شولتس المبدأ الدولي القائل إنه "لا يجوز تغيير الحدود بالقوة"، وأضاف أن "هذا المبدأ قائم وهو أساس لنظام السلام لدينا".

الأكثر قراءة