فرضت التطورات السورية نفسها على لبنان. فالى جانب مهامه في الجنوب، نفذ الجيش اللبناني اجراءات مشددة وحواجز ودوريات على طول المناطق الحدودية في عكار.
ونتيجة للخروقات الإسرائيلية التي تمحورت اليوم حول تفجير منازل في قرى جنوبية وقصف للمعابر الحدودية كالعريضة والعدرا في ربلة وجوسيه، أعلن الأمن العام اغلاق المعابر البرية المستهدفة حتى اشعار آخر.
وضمن إطار متابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، جال رئيس لجنة الإشراف الخماسية الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والجنرال الفرنسي غيوم بونشين وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن إدغار لاوندس، بالطوافة فوق قطاع جنوب الليطاني للاطّلاع على الواقع الميداني. وستعقد اللجنة اجتماعها الأول مطلع الأسبوع المقبل.
هذا ورأت "اليونيفيل" أن وقف الأعمال العدائية في لبنان لا يزال هشًّا للغاية".
اقليميا، العين على أحداث سوريا المتسارعة والتي تشغل المنطقة بأكملها حيث تنتقل المدن من سيطرة النظام الى فصائل المعارضة، من حلب الى حماة وصولا الى حمص التي تضاربت المعلومات حول مصيرها.
وعقد اليوم لقاء وزاري ثلاثي عراقي – سوري- ايراني في بغداد، خَلُص الى الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق بشأن التطورات بسوريا والاستعداد لأي تطورات قادمة.
واعتبر وزير الخارجية العراقي أن أمن سوريا والعراق مرتبط، مؤكدا أن حماية الحدود العراقية وإبعاد أي هجمات عن العراق. من جهته، أشار وزير الخارجية السوري الى ان القوات السورية تقوم بواجبها الوطني لكنها اضطرت لإعادة التموضع والانتشار، لافتا الى أن المسؤولين عن هذه الهجمات في سوريا ينتهكون قرارات الأمم المتحدة ومسار أستانا.
كذلك، اكّد وزير الخارجية الإيراني دعم سوريا حكومةً وشعبًا في وجه الجماعات التكفيرية. ورأى أن التهديدات الإرهابية في سوريا ستشكل تهديدًا للمنطقة ودول الجوار.
إضافة الى اجتماع بغداد، ستشهد الدوحة غدا اجتماع لوزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا.
الى ذلك، أعلنت الأردن اغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري.
في غضون تطور الوضع السوري، تمنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يستمر تقدم الفصائل المسلحة "دون مشاكل". وقال: "إدلب وحماة وحمص وبالطبع الهدف دمشق، تقدم المعارضين متواصل". وأشار إلى أنه لم يتلق ردا إيجابيا من الرئيس السوري بشار الأسد عندما دعاه للقائه.
اسرائيليّا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "نظراً لتقييم الوضع الذي يجرى في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية العسكرية منذ يوم أمس وفي ضوء التطورات الحاصلة في القتال الداخلي في سوريا تقرر استدعاء قوات جوية وبرية إلى منطقة هضبة الجولان".
وأشار الى أن "قوات جيش الدفاع منتشرة في المنطقة الحدودية وترفع من جاهزيتها للتعامل مع سيناريوهات مختلفة"، موضحاً أن "جيش الدفاع يراقب الأحداث ويستعد لجميع السيناريوهات هجومياً ودفاعياً ولن يسمح بوجود تهديد بالقرب من الحدود الإسرائيلية".
دوليا، وفيما تنشغل روسيا في الحرب الأوكرانية، أعلن الكرملين أن لا خطة لدى روسيا لإنقاذ حكومة دمشق.