واصل الجيش الاسرائيلي انتهاكه لاتفاق الهدنة بأشكال مختلفة خصوصاً على الجبهة الحدودية كما جدد شنّ الغارات على مناطق جنوبية لبنانية.
وأصدر حزب الله بياناً أعلن فيه أنه بما أن المراجعات للجهات المعنية بوقف هذه الخروقات الاسرائيلية لم تفلح، نفذت المقاومة الإسلامية ردّا دفاعياً أولياً تحذيرياً مستهدفةً موقع رويسات العلم التابع لجيش العدو الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة. وقد أُعذِر من أَنذر.
توازياً، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الاعمال العدوانية خرق فاضح لبنود إتفاق وقف النار واللجنة المولجة بالمراقبة مدعوة الى مباشرة مهامها بشكل عاجل وإلزام اسرائيل وقف إنتهاكاتها.
في السياقٍ، إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف الأعمال العدائية الجنرال جاسبر جيفرز، وتم البحث في مهمة اللجنة الخماسية المكلفة مراقبة وقف اطلاق النار.
وفي خلال الاجتماع اكد رئيس الحكومة ضرورة الالتزام الكامل بوقف اطلاق النار ومنع الخروقات الامنية وانسحاب العدو الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية المحتلة.
على خطٍ موازٍ، أبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بضرورة التزام كل الأطراف اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
هذا ونقل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين رسالة للإسرائيليين بأن هناك خروقاً إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
اقليمياً، أشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى أن "الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة على نيران حزب الله"، وقال: "إن إطلاق حزب الله النار على جبل دوف (جبل روس) يشكل انتهاكا خطيرا لوقف إطلاق النار وسوف ترد إسرائيل على ذلك بالقوة".
واضاف: "نحن مصممون على مواصلة تطبيق وقف إطلاق النار مع الرد على أي انتهاك".
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية الى أن إسرائيل أبلغت واشنطن نيتها تنفيذ سلسلة هجمات في لبنان ردًّا على إطلاق "حزب الله" صواريخ وانها سترد خلال الساعات المقبلة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس: "إذا لم نرد بقوة ضد الدولة اللبنانية فإننا سنعود إلى مرحلة المعادلات".
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال مع نظيره الايراني مسعود بزشكيان أن التصعيد الأخير محاولة لإعادة رسم خرائط المنطقة وفقاً لمصالح الغرب.
واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن أي انفلات أمني وانتشار للإرهاب في سوريا لن يقتصر عليها وعلى دول الجوار إيقافه.
دولياً، اشار المتحدث باسم "البنتاغون" الى انه "على الرغم من بعض الحوادث فإن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله صامد". واوضح بانه "ليس لدينا أي قوات على الأرض في لبنان لمراقبة وقف إطلاق النار".
اضاف: "اننا على تواصل مع قوات سوريا الديمقراطية وننسق معهم بشأن تهديدات تنظيم "داعش".
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى "وقف فوري للأعمال العدائية في سوريا". واعرب عن "قلقه" إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا، وفق ما قال الناطق باسمه ستيفان دوجاريك، اذ اشار الى انه "على جميع الأطراف بذل ما في وسعها لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، خصوصا من خلال السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يفرون من الأعمال العدائية".
وحذر من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون قد ترقى إلى "أخطر الجرائم الدولية".