أُجبِر الفريق الفرنسي على استكمال المباراة بـ10 لاعبين فقط، ممّا دفعه إلى هزيمة جديدة أزّمت موقعه، إذ بات خارج ترتيب الأندية الـ24 الأوائل المتأهلين من الدور الأول. وارتقى بايرن موقتاً إلى المركز الـ11، فيما انزلق سان جيرمان إلى المركز الـ26 برصيد 4 نقاط فقط من 5 مواجهات، وبفارق مركزَين عن آخر المراكز المؤهلة إلى ملحق ثمن النهائي، مع تبقي 3 جولات على ختام الدور الأول. دخل البلجيكي فينسان كومباني، مدرب بايرن، المباراة بتشكيلته المعتادة 4-2-3-1، بإشراك المهاجم الإنكليزي هاري كاين، وخلفه الجناحَان الفرنسي كينغسلي كومان وليروا ساني، ويتوسطهما لاعب الوسط جمال موسيالا. كما اعتمد على قطبَي دفاع خبيرَين، وسط ظهيرَين عاليا السرعة. من جانبه، دخل المدرب الإسباني لويس إنريكي المباراة برسم 4-4-2، معتمداً على المهاجمَين عثمان ديمبيلي وبرادلي باركولا، خلفهما رباعي وسط، لتحقيق التوازن بين خطوطه الثلاثة. بدأ الشوط الأول بضغطٍ عالٍ لبايرن، باعتماده الكرات القصيرة واللعب داخل منطقة الجزاء، فترجم اندفاعه وسيطرته إلى هدف أول عبر قطب الدفاع الكوري الجنوبي كيم مين-جاي برأسية إثر ركلة ركنية حاول الحارس الروسي ماتفي سافونوف إبعادها، مع اقتراب نهاية الشوط الأول. وهو الهدف الأول لمين-جاي في البطولة القارية، ما دفع إنريكي إلى إعطاء توجيهات دفاعية جديدة، لصَدّ سَيل الهجمات على مرماه. بدأ الشوط الثاني بضربة موجعة للباريسيِّين إذ تلقّى ديمبيلي بطاقته الصفراء الثانية إثر تدخّله العنيف على كومان، في محاولة لوقف هجمة مرتدة خطيرة، فغادر الملعب مطروداً للمرّة الأولى منذ عام 2019، عندما كان لاعباً لبرشلونة الإسباني وطرد بمواجهة إشبيلية في «لاليغا». وعوّض الحارس سافونوف خطأه السابق بإبعاد تسديدة موسيالا إلى القائم. لكن على رغم من الضغط في الدقائق الأخيرة، والتبديلات الدفاعية، فشل سان جيرمان في منع البافاري من تحقيق فوزه، والحفاظ على نظافة شباكه للمرّة السابعة على التوالي، في كل المسابقات. «ريمونتادا» هولندية تصعق سيتي تعرّض مانشستر سيتي الإنكليزي إلى صدمة جديدة، بعد سلسلة هزائم (5) كارثية في الآونة الأخيرة، وذلك بتعادل مع ضيفه فينورد روتردام الهولندي 3-3، بعد تفوّق 3-0 في الشوط الأول، على ملعب «الاتحاد». وتتابعت السلسلة السلبية لـ»سيتيزين» للمرّة الأولى منذ 18 عاماً، بعدما بدا الأمر وكأنّه بدأ في العودة إلى سكة الانتصارات، لكنّه استسلم بطريقة عجيبة في الدقائق الـ15 الأخيرة. دخل سيتي المباراة بتشكيلة هجومية بامتياز، وبخماسي خط وسط يضمّ الألماني إيلكاي غوندوغان، الذي استُبدِله لاحقاً بالبلجيكي كيفن دي بروين، البرتغاليَّين ماتيوس نونيز (بدلاً من الإسباني رودري المصاب) وبيرناردو سيلفا، جاك غريلتش وفيل فودن، ويتقدّمهم المهاجم النروجي إيرلينغ هالاند. كذلك، بدأ براين بريسكي، مدرب فينورد، المباراة برسم 4-3-3 الهجومي، بالجناحَين الجزائري أنيس موسى والبرازيلي هيغور بايكساو، يتوسطهما المهاجم الأرجنتيني يوليان كارانزا. بالإضافة إلى ثلاثي وسط يضمّ أنطوني ميلامبو وكينتين تيمبير والكوري الجنوبي إين-بيوم هوانغ . افتتح سيتي التسجيل عبر هالاند من ركلة جزاء، وضاعفه عبر غوندوغان، قبل أن يضيف هالاند هدفاً ثالثاً. لكن بعد أن أخرج غوارديولا غوندوغان، فودن والمدافع الهولندي ناثان آكي، انهار سيتي، إذ أدّى خطأ المدافع الكرواتي يوشكو غفارديول إلى هدف التقليص عبر موسى. وعاقب فينورد مضيفه، بتسديدة بعيدة صاروخية للبديل المكسيكي سانتياغو خيمينيز، قبل أن يختتم المدافع السلوفاكي دافيد هانكو الـ»ريمونتادا الهولندية» بهدف التعادل، ممّا يضع سيتي في موقع مهدّد للخروج من بين المراكز الـ8 الأولى المؤهلة مباشرة إلى ثمن النهائي.