ريال مدريد يزور "أنفيلد"... ومهمّة خطرة ليوفنتوس
Wednesday, 27-Nov-2024 06:38
مع إصابة البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، وعدم تمكّنه من المشاركة في مواجهة ليفربول الإنكليزي الليلة في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، سيصبح الفرنسي كيليان مبابي السلاح الهجومي الرئيس للفريق الملكي، فيما يسعى الوصيف بوروسيا دورتموند الألماني إلى تخطّي دينامو زغرب الكرواتي.

عانى قائد المنتخب الفرنسي من بداية صعبة في العاصمة الإسبانية، سواء داخل الملعب أو خارجه، لكنّه أنهى صيامه عن التهديف الذي استمرّ 5 مباريات بتسجيل هدف في شباك ليغانيس، الأحد في الدوري الإسباني.

 

لأول مرّة، أشركه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مركزه المفضّل على الجناح الأيسر، فكافأ مبابي مدربه الذي لطالما دافع عنه، بتسجيل هدف افتتاحي في ملعب «بوتاركي» خلال الفوز بثلاثية نظيفة.

 

هذا الهدف، صنعه فينيسيوس الذي سيغيب لـ3 أسابيع بعد إصابته في عضلة الفخذ الخلفية، ما يعني أنّ عاتق تقديم الحلول الهجومية سيقع على مبابي القادم من باريس سان جيرمان في الصيف، وذلك بدءاً من مواجهة ليفربول في ملعب «أنفيلد».

 

يتصدّر ليفربول ترتيب المجموعة الموحّدة في دوري الأبطال، بينما يحتل ريـال مـــدريد المركز الـ18 بعد هزيمتَين مفاجئتَين أمام ليل الفرنسي وميلان الإيطالي في أول 4 مباريات.

 

سجّـل فينيـسيوس 4 أهــــداف في المســـابقة القارية العريقـــة، بينما اكتفى مبابي بهدف واحد فقط. وعلى رغم من تسجيله 7 أهداف في 12 مباراة في الدوري، فإنّ أداء مبابي لم يرقَ إلى التوقعات المرتبطة بنجوميته الكبيرة.

 

استُبعد الفرنسي الذي برز في بداية مسيرته مع موناكو، من تشكيلة منتخب بلاده في آخر نافذتَين دوليتَين، لكنّه يؤمن بأنّه يكتسب الانسجام تدريجاً مع زملائه في مدريد.

بعد الفوز على ليغانيس، أوضح مبابي لقناة النادي «أعتقد أنّني قدّمتُ أداءً جيداً وأنا أبدأ في التكيّف مع إيقاع زملائي. يمكنني اللعب في أي مركز، وأنا مستعد لمساعدة الفريق وتقديم كل ما لديّ... ألعب على اليمين، على اليسار، في الوسط، ومع اثنَين في الهجوم. لا يهمّني. أريد مساعدة الفريق وتسجيل الأهداف».

 

وكان أنشيلوتي متردّداً في البداية لإعطاء مبابي وقتاً للعب على الجهة اليسرى على حساب فينيسيوس الذي يفضّل أيضاً اللعب على الأطراف بدلاً من العمق.

 

لكن مع تسجيل مبابي هدفاً واحداً فقط في 7 مباريات كمهاجم مركزي قبل لقاء ليغانيس، قرّر المدرب تعديل خطّته بمبادلة المراكز بينهما، على رغم من أنّ أنشيلوتي أوضح أنّ القرار كان بدافع اللياقة البدنية.

 

وأوضــــح الإيطالي إنّ «اللـــعب على الأطراف أكثر إرهاقاً من اللـــعب في العمق. عاد فينيسيوس من فترة التوقف الدولي الخميس، وكان مبابي أكثر جاهزية منه».

 

وقد يُشرَك مبابي في خط هجوم ثنائي مع الإنكليزي جود بيلينغهام كخيار للعب بجواره، بعد أن لعب الأخير دوراً أعمق هذا الموسم.

 

أما ليفربول الذي يعيش موسماً رائعاً، فقد عكّرت تصريحات المصري محمد صلاح احتفالاته، إذ كشف قائد «الفراعنة» أنّه يشعر بأنّه «خارج» النادي، مع اقترابه من نهاية عقده الحالي.

 

ينتهي عقد صلاح (32 عاماً) الذي سجّل 12 هدفاً في جميع المسابقات، الصيف المقبل ولم يتقدّم ليفربول حتى الآن بعرض لتمديده. وصلاح هو أحد 3 لاعبين أساسيّين يدخلون قريباً في الأشهر الـ6 الأخيرة من عقودهم مع ليفربول، إذ ينتهي عقدا الهولندي فيرجيل فان ديك وترنت ألكسندر أرنولد في نهاية الموسم أيضاً.

 

عموماً، من المفترض أن تكون مواجهة ريال الأصعب بالنسبة إلى ليفربول حتى الآن. ويُعدّ النادي الإسباني عقدة بالنسبة إلى نظيره الإنكليزي، إذ خسر ليفربول 7 من المواجهات الـ8 الأخيرة بينهما (تعادلا مرّة). ويأمل الهولندي أرنه سلوت أن يقود ليفربول إلى 5 انتصارات متتالية في مسابقة أوروبية كبرى، للمرّة الثانية في تاريخ النادي.

 

دورتموند إلى كرواتيا

في زغرب، يحلّ الوصيف دورتموند ضيفاً ثقيلاً على دينامو مستهدفاً تحقيق الفوز الرابع والبقاء بين المراكز الـ8 الأولى. ويقدّم الفريق الألماني نتائج متذبذبة، إذ فاز 3 مرّات فقط في آخر 7 مباريات، خسر في 4 منها في مختلف المسابقات.

 

وستكون هذه أول زيارة لدورتموند إلى كرواتيا في المسابقة الأوروبية، وهو يأمل في أن ينهي سلسلة النتائج السيئة خارج الديار، إذ منذ فوزه على كلوب بروج البلجيكي في الجولة الأولى، خسر 6 مباريات متتالية خارج أرضه في مختلف المسابقات.

 

زيارة صعبة ليوفنتوس

بدوره، يسافر يوفنتوس الإيطالي إلى إنكلترا لملاقاة أستون فيلا الذي فاجأ بايرن ميونيخ الألماني بالفوز عليه 1-0 في الجولة الثانية.

 

وعلى رغم من عدم خسارته في المباريات الـ6 الماضية في الدوري ودوري الأبطال، تعادل فريق «السيدة العجوز» 4 مرّات، وهو يزور «فيلا بارك» حيث خسرت الأندية الإيطالية في آخر 3 زيارات وفشلت جميعها بتسجيل أي هدف.

 

في الواقع، كان يوفنتوس نفسه آخر فريق إيطالي سجّل في هذا الملعب، وذلك عام 1983 في الفوز 2-1. ولن تكون المهمّة سهلة في مواجهة المدرب الإسباني أوناي إيمري الذي سبق له أن هزم يوفنتوس مع فريقَين مختلفَين (مع إشبيلية عام 2015 وفياريال في 2022)، ويأمل أن يصبح أول مدرب على الإطلاق يهزم يوفنتوس مع 3 أندية مختلفة.

ويسعى موناكو الفرنسي الثالث إلى مواصلة نتائجه الإيجابية وتحقيق الفوز الرابع في مواجهة ضيفه بنفيكا البرتغالي.

 

الأكثر قراءة