أعلنت وزارة الداخلية الاماراتية ورود بلاغ من عائلة شخص من الجنسية المولدوفية يدعى "زفي كوغان" يفيد بتغيبه وانقطاع الاتصال به منذ يوم الخميس الماضي.
وأكدت الوزارة في بيان اورته وكالة الانباء الاماراتية "وام"، أن "الأجهزة المختصة وفور ورود البلاغ بدأت عمليات البحث والتحري"، داعية الجمهور إلى "استقاء المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الانسياق وراء الاشاعات المغرضة والأخبار المضللة التي تهدف إلى إثارة البلبلة في المجتمع".
وفي السياق، نقلت "روسيا اليوم" عن مكتب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادعاءه إن معلوماته الأولية تشير إلى أن حادثة اختفاء رجل دين اسرائيلي ذي أصول مولدوفية في الإمارات منذ أيام "مرتبطة بعمل إرهابي".
وقال المكتب في بيان إن "الحاخام تسفي كوغان، وهو مواطن إسرائيلي من أصول مولدوفية ومبعوث عن حركة حباد اختفى في ظروف غامضة منذ ظهر الخميس".
وأضاف البيان أن "السلطات الإماراتية فتحت تحقيقا في الحادث"، مؤكدا أن "الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية تعمل بشكل مكثف لضمان سلامة الحاخام وتحديد ملابسات الحادث"، مشيرا إلى أن "المعلومات الأولية تفيد بأن اختفاء كوغان مرتبط بعمل إرهابي".
وأوضح المكتب في بيانه أن الرجل مبعوث من حركة "حباد" الدينية التي لها فروع في أنحاء العالم.
وفي وقت سابق من اليوم زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "أجهزة الأمن الإماراتية بمشاركة جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" يبحثون عن رجل دين إسرائيلي اختفت آثاره في الإمارات، منذ عدة أيام".
وكانت عائلة رجل الدين قد أكدت "انقطاع التواصل معه خلال الأيام الأخيرة"، وفقا للصحيفة.
من جهته نقل موقع "واللا" الإسرائيلي، عن مصادر مطلعة قولها، إن "الاشتباه لدى الأجهزة الأمنية هو أن يكون عملاء إيرانيون اختطفوا أو قتلوا رجل الدين الإسرائيلي في الإمارات"، لافتا إلى أن "المعلومات المتوافرة لدى إسرائيل تشير إلى أن الرجل المفقود ربما كان تحت مراقبة جهات إرهابية".
وتعرف منظمة "حباد" بأنها واحدة من أكثر المنظمات تشددا في العالم، وقد تأسست أواخر القرن الثامن عشر في أوروبا الشرقية. وعلى عكس أغلب الجماعات اليهودية المتدينة التي تميل إلى الانطواء على ذاتها، تركز حباد على التفاعل والفعاليات المجتمعية مع اليهود غير المنتمين لجماعات دينية والعلمانيين أو الطوائف اليهودية الأخرى. وترفض المنظمة فكرة التنازل عن الأرض مقابل السلام، وترى أن الحفاظ على حيازة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في حرب الأيام الستة (حرب 1967)، أمر ضروري "ليس فقط لمنع الهجوم، ولكن أيضا للحماية من الإرهاب"، بحسب ما ذكرت "روسيا اليوم".