الكحول بعد "كوفيد-19": عادة موقتة أم نمط جديد؟
ساندي بو يزبك

أخصائية تغذية

Thursday, 21-Nov-2024 06:07

في دراسة نُشرت عام 2024 في مجلة Annals of Internal Medicine، أجرى فريق بقيادة الدكتورة ديفيا سومياغولا بحثاً حول تأثير جائحة «كوفيد-19» على استهلاك الكحول في الولايات المتحدة.

إعتمدت الدراسة على بيانات المسح الصحي الوطني بين 2018 و2022، وكشفت عن زيادة مستمرة في استهلاك الكحول بعد الجائحة.

 

نتائج الدراسة

شهد استهلاك الكحول ارتفاعاً بنسبة 2,7% أثناء الجائحة مقارنة بعام 2018، واستمرّت الزيادة إلى 2,96% بحلول 2022. كما ارتفعت حالات الإفراط في الشرب بنسبة 1% خلال الجائحة و1,18% بعدها. المثير للاهتمام أنّ هذه الزيادة شملت معظم الفئات العمرية والعرقية، باستثناء السكان الأميركيّين الأصليّين والآسيويّين الذين لم تظهر لديهم زيادات ملحوظة.

 

الكحول والتأثيرات الصحية

الكحول تُعدّ مصدراً عالي السعرات الحرارية، ممّا يسهم في زيادة الوزن. وتحتوي الكحوليات النقية على 7 سعرات حرارية لكل غرام، أعلى من الكربوهيدرات وأقل من الدهون. على سبيل المثال:

- كأس بيرة (350 مل): 150-200 سعرة حرارية.

- كأس نبيذ أحمر (150 مل): 125-150 سعرة حرارية.

- مشروبات الكوكتيل المُحلّاة: أكثر من 300 سعرة حرارية.

 

الإفراط في الكحول يرتبط بمخاطر صحية منها:

- الكبد: زيادة خطر التليّف وأمراض الكبد.

- القلب: ارتفاع ضغط الدم واضطراب ضرباته.

- الجهاز العصبي: ضعف الذاكرة والتركيز.

- الصحة النفسية: ارتباط بالاكتئاب والقلق.

 

مَن يجب أن يتجنّب الكحول؟

- النساء الحوامل: لتجنّب تشوّهات الجنين.

- مرضى الكبد، القلب، أو السكري: لتفاقم حالتهم الصحية.

- مَن يتناول أدوية تتفاعل مع الكحول.

- المصابون باضطرابات نفسية.

 

الجرعات الموصى بها:

- الرجال: مشروبان يومياً كحدّ أقصى.

- النساء: مشروب واحد يومياً.

 

نصائح لتقليل التأثير السلبي

- شرب الماء بين الكؤوس.

- تجنّب الكوكتيلات ذات السعرات العالية.

- تناول الطعام قبل الشرب.

- مراقبة الكمية والاعتدال.

 

تُظهر الدراسة تحدّيات صحية ملحّة تتطلّب استراتيجيات شاملة تشمل توعية الأفراد، تعزيز الدعم النفسي، وتنظيم سياسات بيع الكحول. تعزيز البحث العلمي والمجتمعي ضروري للحدّ من الأضرار وضمان صحة الأفراد والمجتمعات.

الأكثر قراءة