ألمانيا وإسبانيا تحسمان الصدارة... وهولندا ترافقهما بانتظار الدنمارك
دينا فرنسيس
Monday, 18-Nov-2024 06:17

شهدت الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية مباريات من العيار الثقيل أبرزها، البرتغال الفائزة بخماسية مقابل هدف على ضيفتها بولندا، في لقاء شهد تحطيم القائد كريستيانو رونالدو لأرقام قياسية دولية، ضمن منافسات المجموعة الأولى.

سجّل رونالدو (39 عاماً) هدفه رقم 910 في مسيرته، معزّزاً صدارته في قمّة قائمة الهدّافين في تاريخ اللعبة، ووصل إلى الهدف الـ135 على الصعيد الدولي.
ورفعت البرتغال رصيدها إلى 13 نقطة ضامنة الصدارة بفارق 5 نقاط عن كرواتيا الثانية التي خسرت أمام مضيفتها اسكتلندا متذيلة الترتيب (4 نقاط) بهدف نظيف، فيما بقِيَت بولندا في المركز الثالث (4). بالتالي، انضمّت البرتغال إلى كل من إسبانيا، حاملة لقبَي دوري الأمم وكأس أوروبا، ألمانيا، فرنسا وإيطاليا في ربع النهائي.
وأكّدت البرتغال تفوّقها على بولندا التي افتقدت إلى المهاجم روبرت ليفاندوفسكي بسبب الإصابة، بعد فوزها عليها 3-1 ذهاباً، للمرّة الرابعة في آخر 7 مباريات.
ولم يتأثر منتخب «سليساو أوروبا» بالغيابات الكثيرة في صفوفه أبرزها روبن دياش، روبن نيفيش وديوغو جوتا بسبب الإصابة. فدخل المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز المباراة بتشكيلة 4-2-3-1 محرّراً رونالدو في الهجوم فسجّل هدفَين، خاتماً الخماسية بمقصية جميلة (د87). كما أشرك الجناحَين بيدرو نيتو ورافاييل لياو وبينهما برونو فيرنانديش، وتناوبواً جميعاً على التسجيل.
في المقابل، المدرب البولندي ميشيل بروبيرز لم يتمكن من السيطرة على هجمات البرتغاليين حتى مع دخوله بتشكيل 3-5-2 الدفاعية، إثر غياب ليفاندوفسكي، ممّا أثّر سلباً على الهجوم. فيما كان جزء من الخماسية نتيجة أخطاء الحارس الشاب ماركين بولتا.
وتعرّض المدافع البولندي بارتوش بيريشينسكي إلى إصابة إثر تدخّل عنيف من فرنانديش (د29) الذي تلقّى بطاقة صفراء ستغيّبه عن المباراة المقبلة أمام كرواتيا اليوم.
في المباراة الثانية، انتظرت اسكتلندا حتى الدقيقة 86 لاقتناص الفوز عبر البديل جون ماكغين، بعدما لعبت كرواتيا الشوط الثاني منقوصة إثر طرد بيتار سوتشيتش (د44).

إسبانيا واضحة في هيمنتها
في المجموعة الرابعة، ضمنت إسبانيا صدارتها وإكمال مشوار الدفاع عن لقبها، بفوزها على مضيفتها الدنمارك 1-2، في ملعب «باركن».
وهو الفوز الرابع توالياً لإسبانيا، فعزّزت صدارتها برصيد 13 نقطة، بفارق 6 نقاط أمام الدنمارك التي كانت بحاجة إلى الفوز لبلوغ ربع النهائي، فعقَّدت مهمّتها، خصوصاً أنّها تخوض مباراتها الأخيرة الليلة أمام صربيا مضيفتها ومنافستها الوحيدة على البطاقة الثانية للمجموعة.
دخل المدرب الدنماركي بريان ريامر المباراة بتشكيلة 4-3-3، لكن بأداء خجول حتى الدقائق العشر الأخيرة، حين اقتنص البديل غوستاف إيزاكسن هدف تقليص الفارق (د84).
أمّا من جهة الإسبان فدخل المدرب لويس دو لا فونتي بتشكيل 4-2-3-1 معتمداً على المهاجم أيوزي بيريز، صاحب الهدف الثاني (د58)، متقدّماً على الجناحَين ميكال أويارزبال، صاحب هدف الافتتاح (د15)، وأليخاندرو بيينا، وصانع الألعاب داني أولمو.
لم تتنتهِ القمة بلا إصابات، إذ خسر «لا روخا» لاعب الارتكاز مارتن زوبيماندي فاستُبدِل بمارك كاسادو.

مهرجان أهداف ألماني
استعرض منتخب ألمانيا قوّته بفوز كاسح على ضيفه البوسنة والهرسك بنتيجة 7-0، ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي ضَمَن صدارتها برصيد 13 نقطة، بينما تجمّد رصيد البوسنة عند نقطة واحدة في ذيل الترتيب، فهبطت إلى المستوى الثاني.
دخل المدرب الألماني يوليان ناغلسمان المباراة بتشكيل 4-2-3-1، معتمداً على لاعب الوسط يوزوا كيميتش كظهير أيمن، وخرج بداعي الإصابة (د73). وأشرك رباعي الهجوم المكوّن من: فلوريان فيرتز الحاصل على أعلى تقييم أداء (9,9) بتسجيله هدفَين (د50 و57)، كاي هافيرتز (د37)، جمال موسيالا (د2)، وتيم كلايندينست (د23 و79).
بدأ الشوط الأول بضغطٍ ألماني، وتحديداً عبر الجناحَين، ممّا أسفر عن أسبقية بثلاثية. ولم يتغيّر الحال في النصف الثاني من المباراة، على رغم من دخول لوروا ساني مكان موسيالا، فسجّل هدفاً (د66).
وأدخل المدرب البوسني سيرجي بارباريز بتشكيلة 5-3-2، لكن لم تنفعه في الحَدّ من قدرات الهجوم الألماني أو الخروج من المنطقة الدفاعية.
ويعطي هذا الفوز دفعاً معنوياً كبيراً للـ»مانشافات» بعد سلسلة من الأداء المهزوز، خصوصاً في كأس أوروبا الأخيرة.
هولندا تدكّ مرمى المجر
استعادت هولندا، وصيفة بطلة النسخة الأولى، نغمة الانتصارات وبلغت ربع النهائي عندما تغلبت على ضيفتها المجر 4-0، على ملعب «يوهان كرويف» ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
وهو الفوز الثاني لهولندا في البطولة منذ تغلبها على البوسنة 5-2 في الجولة الأولى، ففضّت شراكة وصافة المجموعة مع المجر ورفعت رصيدها إلى 8 نقاط بفارق 5 نقاط خلف ألمانيا.
دخل المدرب الهولندي رونالد كومان المباراة بتشكيل 4-3-3 الهجومية، معتمداً على فرنكي دي يونغ كرابط بين خطَّي الدفاع والهجوم.
في المقدّمة كان الجناح كودي خاكبو، صاحب هدف من ركلة جزاء (د46)، مع ووت فيغهورست (د21
هدف من ركلة جزاء)، ودونييل مالن.
في المقابل، دخل المدرب الإيطالي ماركو روسّي المباراة بتشكيل 3-4-3 مع زيادة كثافة وسط الملعب، لكنّ المنتخب المجري لم يقدّم الأداء المطلوب منه، وكان خجولاً جداً في محاولاته أمام»البرتقالي».
وبدأ الشوط الثاني، بهدف للظهير الأيمن دينزيل دمفرايس (د64) صاحب أعلى تقييم أداء في اللقاء (9,4) إذ قدّم تمريرة الهدف الرابع لتون كوبميينرز (د85)، بديل دي يونغ. وأوقف الحكم الإسباني خيسوس جيل مانسانو المباراة (د7)، قبل أن يتدخّل الطاقم الطبي لعلاج مساعد مدرب المجر ولاعبه السابق آدم سالاي، محجوباً عن الأنظار من قِبل اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني، بالإضافة إلى غطاء من القماش المشمّع.
وبعد توقف دام حوالى 10 دقائق، أجلي سالاي (36 عاماً) على نقّالة وسط تصفيق الجمهور واللاعبين. وبعد التشاور بين اللاعبين المجريّين، استؤنف اللعب.
وأوضح الاتحاد المجري في بيان: «شعر آدم سالاي بالمرض في الدقائق الأولى من مباراة هولندا والمجر، لكنّ حالته مستقرة وهو واعٍ. قبل دقائق، نُقِل بسيارة إسعاف إلى مستشفى في أمستردام للفحص».
وخاض آدم سالاي 86 مباراة دولية مع منتخب بلاده، قبل اعتزاله في عام 2023. خلال كأس أوروبا 2021، استُبدل خلال التعادل أمام فرنسا (د25) إثر شعوره بالإعياء نتيجة إصابة في الرأس.

الأكثر قراءة