أبلغت أوساط سياسية إلى «الجمهورية»، انّ «العدو الإسرائيلي مصرّ على التفاوض بالنار سعياً الى انتزاع تنازلات من لبنان تحت الضغط»، مشيرة الى انّ «تل أبيب تواكب المساعي الديبلوماسية لوقف إطلاق النار بزيادة جرعات العدوان في محاولة لفرض شروطها».
ولفتت المصادر إلى أنّ «التفاوض لم يصل بعد الى مرحلة جدّية، كما يتبين من طبيعة المقترحات المتداولة، والتي تعكس ما يدور بين واشنطن وتل أبيب، وليس مع الطرف الآخر المعني وهو لبنان». واضافت: «لا نزال عند ضفاف او عشية التفاوض الحقيقي، حيث لا يزال كل طرف يحاول تحسين موقعه في الميدان الذي لا تزال الكلمة الفاصلة له، ولم ننتقل بعد الى الطاولة السياسية».
واعتبرت المصادر «انّ أي اتفاق مفترض سيكون انعكاساً للمخاض الميداني»، مشيرة إلى «انّ تصاعد قدرة المقاومة على إيلام الكيان الاسرائيلي واستنزافه، سيعيد عاجلاً ام آجلاً تصويب وجهة التفاوض السياسي، ليصبح أكثر واقعية وتوازناً».