صدمة سلبية لسيتي وإيجابية ليونايتد وريال مدريد ينتفض
دينا فرنسيس
Monday, 11-Nov-2024 06:17

شهدت الجولة الـ11 في الدوري الإنكليزي مفاجآت عدة بسقوط مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية، بنتيجة 2-1 أمام مضيفه برايتون، فتلقّى هزيمته الرابعة على التوالي في جميع المسابقات، لأول مرّة في مسيرة مدربه الإسباني بيب غوارديولا، لكنّه بقي وصيفاً برصيد 23 نقطة وتأخّر بفارق 5 نقاط خلف لفيربول المتصدّر والفائز على ضيفه أستون فيلا 2-0.

تلقي الإصابات بثقلها على تشكيلة غوارديولا، فأثر غياب لاعب الارتكاز الإسباني رودري، المتوّج بالـ»بالون دور»، واضح في وسط الملعب، كما أنّ البلجيكي كيفين دي بروين لم يُظهر جودته المعتادة.
ومن ملامح التأثيرات السلبية التي يحاول غوارديولا التعامل معها، كان تغيير رسم تشكيلته 4-3-3 الهجومية إلى 4-1-4-1 لتتناسب مع الأسماء المتاحة لديه، أي عبر استخدام الكرواتي ماتيو كوفاسيتش بدلاً من رودري ويتقدّمه في فودن والألماني إيلكاي غوندوغان.
تقدّم سيتي بالنتيجة عن طريق النروجي إيرلينغ هالاند (د23)، مترجماً هيمنتهم على مجريات اللعب. في الشوط الثاني، تبدّلت الأحوال وانتفض برايتون متّخذاً صفة المبادر، فأدرك التعادل عبر مهاجمه البرازيلي جواو بيدرو (د78).
مع هدف التعادل، ودخول دي بروين، وبقاء المدافعين السويسري مانويل أكانجي والهولندي ناثان آكي على دكّة سيتي، لم ينكفئ برايتون بل استمرّ بشنّ هجماته على مرمى الضيوف، فكوفئ بتسجيل هدف الفوز القاتل عبر الدنماركي مات أورلي (د83).

ليفربول المستفيد الأبرز
بعد أقل من ساعة، كان ليفربول يتربّص لتعثّر سيتي عند استضافته لأستون فيلا، المتوهّج بالعودة إلى الساحة القارية من الباب العريض عبر دوري أبطال أوروبا، فأفاد من سلسلة انتصاراته وجماهيره التي أشعلت ملعب «أنفيلد» ليخطف فوزاً ويصل إلى نقطته الـ28.
كانت المباراة شبه متكافئة، لكنّ ليفربول حسمها لصالحه، على رغم من إصابة ظهيره الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد وخروجه قبل انتصاف المباراة، بهدفَين من هجمتَين مرتدّتَين للأوروغوياني داروين نونييز والمصري محمد صلاح.
بهذا الفوز، بات المدرب الهولندي أرني سلوت أول مدرب يصل إلى 15 انتصاراً في أول 17 مباراة له في جميع المسابقات مع نادٍ إنكليزي، مثبتاً سرعة اندماج كتيبته التي ورثها من الألماني يورغن كلوب ولم يدعّمها سوى بصفقة الجناح الإيطالي فيديريكو كييزا (من يوفنتوس)، الغائب منذ أسابيع بسبب عدم جهوزيته البدنية.
وتتضح سرعة تأقلم اللاعبين مع تغييرات سلوت التكتيكية عمّا كان في عهد كلوب، أي من تشكيلة الـ4-3-3 إلى الـ4-2-3-1، ممّا حرّر صلاح وأعطاه زمام المبادرة بشكل أكبر، في ظل تألّق الهولندي ريان خرافنبيرغ في وسط الملعب. علماً أنّ الأخير لم يستطع الاندماج وإثبات نفسه مع كلوب وفي بايرن ميونيخ الألماني.
في المقابل، حاول أستون فيلا جاهداً خطف ولو هدف لتغيير مجريات اللعب، لكنّ رصيده تجمّد عند 18 نقطة في المركز الثامن، بعد تلقّيه هزيمته الرابعة توالياً في جميع المسابقات.

«هاتريك» لفينيسيوس
على ملعبه «سانتياغو برنابيو»، استطاع ريال مدريد أن ينهض من الصدمات التي لحقت به في الأسبوعَين الأخيرَين، بفوزه برباعية نظيفة على ضيفه أوساسونا، وبأداء هجومي بارز من مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي سجّل «هاتريك» رفعته إلى وصافة ترتيب الهدافين، خلف المتصدّر البولندي روبرت ليفاندوفسكي (14).
دخل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المباراة بتشكيلة 4-3-3، بالجناح الأيمن البرازيلي رودريغو العائد من الإصابة، إلى جانب فينيسيوس والمهاجم الفرنسي كيليان مبابي، المُستبعَد من قائمة منتخب فرنسا التي ستخوض منافسات المرحلتَين الخامسة والسادسة من دوري الأمم الأوروبية.
سيطر ريال في جميع المجالات والإحصاءات في الميدان، منهياً الشوط الأول بهدفَين لفينيسيوس والإنكليزي جود بيلينغهام الذي سجّل للمرّة الأولى هذا الموسم.
بيد أنّ ريال تلقّى ضربتَين موجعتَين في الشوط الأول، إذ أصيب ظهيره الأيمن لوكاس فاسكيز وقطب دفاعه البرازيلي إدير ميليتاو بقطع بالرباط الصيلبي ما سيُبعده حتى نهاية الموسم، فحلّ الشاب راؤول أسنسيو بدلاً منه، وقدّم تمريرة حاسمة.
في الشوط الثاني، ومع بدايته أصيب رودريغو مجدّداً فترك الملعب، لكن سرعان ما أضاف فينيسيوس هدفَين آخرَين (د61 و69)، حاسماً اللقاء الذي لم يشهد أية محاولة من الضيوف.
على وقع الإصابات، استفاقت الجماهير المدريدية على أخبار صحفها المحلية، بإمكانية تعويض رئيس نادي فلورنتينو بيريز الغيابات في خط الدفاع عبر التعاقد مع القائد السابق سيرخيو راموس الذي أمضى موسمه الماضي مع إشبيلية بعد فترة وجيزة مع باريس سان جيرمان الفرنسي، نتيجة عدم توفّر أسماء أخرى متاحة في السوق، قبل موقعة دوري الأبطال أمام ليفربول في 27 تشرين الثاني.
في المقابل، دخل الأرجنتيني دانيال باندين، مدرب أسوسونان بتشكيل 4-3-3 مع مستوى خجول على الصعيد الهجومي، فبقي خامساً برصيد 21 نقطة، مقابل 27 نقطة للنادي الملكي الوصيف الذي لا يزال يبحث عن توليفة سحرية تؤمّن انسجام مبابي في التشيكلة وعودة الفريق إلى سكة الانتصارات المتتالية محلياً وقارياً.

ماينز يكتسح دورتموند... وهدف لبايرن
بعدما تألّق صانع الألعاب جمال موسيالا بتسجيله الهدف الوحيد الذي قاد من خلاله فريقه بايرن ميونيخ إلى الفوز على سانت باولي، بات البافاري متصدّراً برصيد 26 نقطة بفارق 5 نقاط موقتاً عن لايبزيغ، في المرحلة العاشرة من الدوري الألماني.
من جهة أخرى، استقبل ماينتس ضيفه دورتموند ودكّ مرماه بثلاثية مقابل هدف، رافعاً رصيده إلى 13 نقطة في المركز الـ11، مقابل 16 نقطة لـ«الأصفر والأسود» السابع الذي لا يزال يعاني لاستعادة مستواه محلياً وقارياً، بعد وصوله إلى نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، حين خسر أمام ريال مدريد.
دخل المدرب الدنماركي بول هنريكسن المباراة بتشكيلة 3-4-2-1 مع اعتماد مثلّث هجومي مكوّن من جوناثان بوركاردت، بول نابل والكوري جاي سونغ لي، تناوب على تسجيل ثلاثية الأهداف في مرمى الضيوف، في ظل تألّق متوسط الميدان ناديم أميري، أفضل لاعب في المباراة.
في المقابل، دخل المدرب التركي نوري شاهين المباراة بتشكيل 4-1-4-1 معتمداً على الكثافة العددية في وسط المعلب، إذ توقع معركة بدنية ومحطة مفصلية لتحوّل الهجمات إلى ظهر الدفاع، لكنّه فشل بالحَدّ من الخطورة الهجومية لأصحاب الأرض، على رغم من أنّه نجح بترجمة خطته إلى هدف وحيد عبر مهاجمه سيرهو غيراسي من ركلة جزاء (د40).

الأكثر قراءة