تتقاطع تقديرات الخبراء في الشأن الأميركي على أنّ السياسات الأميركية ومصالح الولايات المتحدة الاميركية لا تتغيّر أو تتبدّل مع انتخاب رئيس من الحزب الجمهوري أو رئيس من الحزب الديموقراطي.
إلّا أنّ مصدراً ديبلوماسياً يقول لـ»الجمهورية» إنّه «يتوقع فارقاً كبيراً في مقاربة ملفات المنطقة، ففي حال فازت هاريس، فهي بطبيعة الحال تشكّل امتداداً لعهد الرئيس جو بايدن، بفارق انّ الادارة الديموقراطية في البيت تخرج من كونها بطة عرجاء في هذه المرحلة الانتقالية، مثقلة بتعالي نتنياهو عليها وإحباطه لمبادرات الحلول التي طرحتها، إلى حيّز القدرة الفاعلة على ممارسة الضغوط على نتنياهو وإلزامه بالسير بحلول، سواء في غزة بتسريع بلوغ الاتفاق على تسوية وصفقة تبادل، او على جبهة لبنان».
أما في حال فاز ترامب، فيشير المصدر إلى قول ترامب بأنّه سينهي الحروب فور تسلّمه مهامه الرئاسية. وانّ مستقبل لبنان لا يتحدّد فقط بوقف اطلاق النار بل بإنهاء حالة الحرب مع اسرائيل، ولكنه لم يعيّن آليات محدّدة لإنهاء هذه الحرب.
وكما هو معلوم، أنّ نتنياهو تموضع في مرحلة التحضير للانتخابات الاميركية في موقع الناخب الرئيسي فيها، مراهناً على وصول صديقه ترامب إلى البيت الابيض، ما يعني أنّه قد يتخذ من هذه الصداقة غطاء لفرض حل بشروطه في غزة، ولتصعيد عسكري كبير في لبنان من أجل الدفع نحو حل بشروطه ايضاً، أبعد من القرار الدولي 1701.