كلّ الاعين شاخصة على الانتخابات الأميركية ومن سيكون سيّد البيت الأبيض. وفي هذا الوقت يستمر الجيش الإسرائيلي بتفجير المنازل في الجنوب، زاعما أنه يقصف مواقع ومخازن أسلحة لـ"حزب الله".
وعن حادثة البترون، اطلع قائد الجيش كلا من الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري على المعلومات والاحداثيات التي توصلت اليها التحقيقات التي تقوم بها قيادة الجيش.
هذا وشهد السراي الحكومي حركة ديبلوماسية تتطرّقت الى المساعدات الإنسانية والدعم المالي والإنساني والسياسي. وسلّم ميقاتي السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالاضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الاسرائيلية. كما سلم السفراء رسالة اكد فيها ان العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، ادت الى نزوح قرى باكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن.
وأكد ميقاتي أنّ "تمادي العدو الاسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي ان تمارس الدول التي تحمل لواء الانسانية وحقوق الانسان اقصى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها".
وجدد المطالبة "بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات".
اقليميا، أعلنت القناة 14 الإسرائيلية أن إسرائيل تدرس توجيه ضربة استباقية ضد إيران. ومن جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية تعتقد أن إيران عاقدة العزم على تنفيذ هجوم على إسرائيل، مؤكدة أن إسرائيل في ذروة الاستعداد دفاعيا لصد الهجوم الإيراني المتوقع.
وعلى خطّ آخر، ارتفعت الأصوات المعارضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياو. فقد اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن "نتنياهو يرسل الجنود إلى المعركة ويبيع دماءهم رخيصة، وإن دماء هؤلاء الجنود أرخص من دماء شركائه السياسيين".
وبالإضافة الى عملياته في لبنان، اعلن الجيش الإسرائيلي أن استهدف بنى تحتية ومصالح تابعة لاستخبارات حزب الله، في محيط منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.
وفي إطار المساعي المصرية لخفض التصعيد بالشرق الأوسط، جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، وناقش الوزيران الأوضاع الإقليمية المتأزمة والتطورات في لبنان وقطاع غزة. ودعا الوزير المصري إلى ضرورة الحذر من استدراج المنطقة إلى حرب إقليمية لن تحقق مصلحة أى من الأطراف وتؤدى إلى تداعيات خطيرة على شعوب المنطقة.
في غضون ذلك، وبينما الكل كان ينتظر ردّ إيراني على الردّ الإسرائيلي قبل الانتخابات الاميركية، كررت إيران وعيدها، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن طهران "ستستخدم كل إمكانياتها" للرد على الهجوم الإسرائيلي "بكل ما أوتيت من قوة".
دوليا، تعهد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، عشية السباق الرئاسي، بالعمل على تشديد سياسة الهجر في حال انتخابه رئيسيا. وهاجم منافسته الديمقراطية بشأن الهجرة قائلا إن "هاريس تعتمد سياسة ضعيفة في مجال الهجرة".