يشهد الدوري الإسباني على دربي كاتالونيا في الجولة الـ12، بين برشلونة المتصدّر برصيد 30 نقطة، وضيفه وجاره إسبانيول الـ17 بـ10 نقاط، على ملعب «لويس كومبانيس الأولمبي».
يدخل برشلونة المباراة بمعنويات عالية خصوصاً بعد إنهائه أسبوعاً صعباً بالفوز برباعية على كل من بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا، وغريمه التقليدي ريال مدريد في الدوري.
من المتوقع، أن يدفع المدرب الألماني للنادي الكاتالوني هانزي فليك بتشكيلة مغايرة عن تلك المعتمدة في المباريات السابقة، والمداورة في اللاعبين لتفادي الإصابات وإعطاء فرصة أمام الدكّة.
التغييرات في تشكيلة ستكون عبر الأسماء مع الإبقاء على رسم 4-3-3 التكتيكي، مع اعتماد الحارس الجديد البولندي فويتشيخ تشيزني، العائد من الاعتزال، بدلاً من الإسباني إينياكي بينيا، لإدخاله في أجواء المباريات بما أنّه لم يخض أي مباراة رسمية منذ حزيران الماضي.
ويتوقّع أن يبقي فليك على خط الدفاع كما هو، بإشراك قطب الدفاع الإسباني إيريك غارسيا إينيغو مارتينيز، وعلى طرفَيهما الظهير الأيسر أليخاندرو بالدي، والظهير الأيمن الفرنسي جول كوندي.
في وسط الملعب، رجّحت الصحف الكاتالونية عودة الهولندي فرنكي دي يونغ للمشاركة أساسياً إلى جانب غافي وداني أولمو، على أن يكون الأولان في مركز الرقم 8 ويتقدّمهما صانع ألعاب لايبزيغ الألماني سابقاً. على ألّا تجرى أي تغييرات في خط الهجوم، فيبقى الخيار الأول بالجناحَين الأيمن لامين جمال، والأيسر البرازيلي رافينيا، وبينهما المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الساعي إلى تعزيز صدارته لترتيب الهدافين، إذ إنّه يواجه إمكانية استبداله بالشاب باو فيكتور في الشوط الثاني، تحضيراً لجولة مقبلة في دوري الأبطال.
في المقابل، يدخل إسبانيول بنفسية محبطة بعد الخسارة أمام إشبيلية 2-0، علماً أنّ المدرب مانولو غونزاليس لن يجري تغييرات بارزة بالأسماء على تشكيلته 4-4-2 المعتادة، على الرغم من إمكانية بدء غافي بوادو أساسياً بدلاً من التشيكي أليكس كرال، بعد اشتداد المنافسة بينهما.
سيكون الدربي صعباً على كلا الطرفَين، خصوصاً أنّه يشهد عادة التحامات بدنية ونسبة خشونة مفرطة نظراً للحساسية بين ناديَي الإقليم، وتفوّق «بلاوغرانا» في المواجهات المباشرة وفي النتائج والترتيب.
قمة بين نابولي وأتلانتا
يستقبل نابولي، متصدّر الدوري الإيطالي برصيد 25 نقطة، على ملعبه «ديياغو أرماندو مارادونا»، ضيفه أتلانتا بيرغامو الثالث (19 نقطة) في قمة الجولة الـ11 من «سيري أ».
يدخل نابولي المباراة منتشياً بالفوز على غريمه الشمالي ميلان 2-0 في منتصف الأسبوع، ومعتمداً على ارتفاع نسبة التجانس في تشكيلة مدربه الجديد أنطونيو كونتي الذي حوّل الفريق من تشكيلة 4-2-3-1 الدفاعية إلى 4-3-3 هجومية.
ويعتمد كونتي بهجومه على الجناح الجورجي كفيرا كفاراتسخيليا، البلجيكي روميلو لوكاكو، والإيطالي ماتيو بوليتانو. وكعادته، لا يحبّذ كونتي الخطورة بالمداورة، خصوصاً أنّ النادي الجنوبي يغيب عن البطولات القارية هذا الموسم، بل يفضّل الإبقاء على الأسماء عينها مع خلق المنافسة بوتيرة أبطأ، تاركاً التغييرات تبعاً لمتغيّرات مجريات اللعب خلال اللقاء.
بدوره، يدخل أتلانتا المباراة بنشوة الفوز على مونزا (2-0)، وارتقائه إلى المركز الثالث في منتصف الأسبوع.
ولا يزال المدرب جيان بييرو غاسبيريني يتعمّد رسم 3-4-2-1 التكتيكي، الذي يهدف من خلاله إلى كسب معركة الوسط والتركيز على الهجمات المرتدة واعتماد الضغط منذ بداية المباراة.
وتُعتبر تشكيلة غاسبيريني نوعاً ما شبابية مقارنة بباقي أندية «سيري أ»، وبمعدّل أعمار 26,8، ما يعطيه أفضلية في الضغط وافتكاك الكرات في وسط الملعب. ويترقّب متابعو الدوري الإيطالي، مجريات مباراة سريعة في التحوّل من الدفاع إلى الهجوم، بفضل نهجَي مدربَين يُعتبران من الأعلى تكتيكياً في أوروبا.
أستون فيلا ضيفاً ثقيلاً على توتنهام
يستقبل توتنهام على ملعبه في العاصمة الإنكليزية لندن، مباراةً صعبة أمام أستون فيلا، الرابع (18 نقطة بالتساوي مع أرسنال) الذي يتحضّر لخوض الجولة الرابعة من دوري الأبطال، في الجولة العاشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز.
ويدخل الضيوف المباراة على وقع تعادل ضدّ بورنموث 1-1 في الدوري وخسارة أمام كريستال بالاس (1-2) في ثمن نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة.
يتوقع، بدء المدرب الإسباني أوناي أيمري بتشكيلة 4-2-3-1، مع تبديل وحيد سيكون بإخراج صانع الألعاب الأرجنتيني إميليانو بونديا واستبداله بالإنكليزي جمال الدين جيموه.
في المقابل، يدخل توتنهام المباراة منتشياً بفوز ثمين على مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية، في كأس الرابطة 2-1، معوّضاً سقوطه بهدف وحيد أمام كريستال بالاس في الدوري.
ولا يُنتظر من المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو إجراء تعديلات على رسم تشكيلته (4-3-3)، لكنّه قد يضطر إلى إجراء تبديلات على مستوى خط الدفاع بإخراج المدافع الهولندي ميكي فان دي فين بداعي الإصابة، والزجّ بالمدافع الإيطالي ديسنتي أودوغي. وأيضاً، قد يغيب الألماني تيمو فيرنر بداعي الإصابة، على أن يعوّضه المهاجم البرازيلي ريتشاليسون.
يُنظر إلى قمة توتنهام وفيلا إلى أنّها واحدة من أكثر المباريات إثارة في الدوري، نظراً إلى المواجهات البدنية بين الطرفَين وأسلوب لعبهما الهجومي، علاوةً على أنّهما منافسان رئيسيان على المقاعد الأوروبية.