جبهة لبنان لا تزال مشتعلة والعدوان الإسرائيلي يواصل غاراته على القرى والبلدات، مخدثاً المزيد من الاضرار وموقعاً عدداً من الشهداء والجرحى.

بالمقابل، ينفّذ "حزب الله" عمليات عدة مستهدفاً الجنود الإسرائيليين والمستوطنات، رداً على القصف الإسرائيلي المكثف. وقد أقرّ الجيش الإسرائيلي بإصابة 88 عسكريا إسرائيليا في معارك لبنان خلال الـ48 ساعة الماضية.

وفيما الحال بالميدان لهّابا، تطرق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى التحديات القاسية التي يواجهها لبنان في عظته اليوم، مؤكداً انه "سيتابع مع رؤساء الطوائف آليات تحقيق مضمون بيان القمة الروحية" ومشيراً الى ان "مؤتمر باريس وضع خريطة طريق كحل دبلوماسي للحرب".

وفي الديبلوماسية، تقدمت وزارة الخارجية بشكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل لارتكابها مجازر بحق المدنيين وتفجير قرى في جنوب لبنان.

الى ذلك، وصل قائد الجيش العماد جوزيف عون اليوم الى عمّان حيث التقى الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وبحث معه في الأوضاع بالمنطقة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، كما تم التداول في وضع المؤسسة العسكرية والتحديات التي تواجهها.

أما على خط المساعدات، فاستقبل مطار بيروت المزيد من الطائرات الإغاثية إذ وصلت الطائرة الإغاثية الرابعة عشر ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وعلى متنها المساعدات الإغاثية من المواد الغذائية والإيوائية والطبية. كما أتت طائرة باكستانية تنقل على متنها مساعدات ومستلزمات إغاثية وطبية.

وفي جديد مسلسل الحرائق، شبّ حريق اليوم في بلدة مرياطه بقضاء زغرتا وانتشرت السنة اللهب بشكل سريع بفعل الرياح، ما استدعى تدخلاً سريعاً من عناصر الدفاع المدني مدعومة بطوافات من الجيش والأهالي، من اجل السيطرة على النار وإبطاء امتدادها لجهة المنازل.

الى التطورات في غزة، حيث نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن "محادثات الدوحة تهدف للتوصل لاتفاق قصير الأمد يفضي إلى اتفاق أكثر ديمومة" وانها " ستركز على وقف إطلاق النار بغزة لأقل من شهر وتبادل رهائن مع فلسطينيين محتجزين".

هذا وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، إنه يجب تقديم "تنازلات مؤلمة" لضمان استعادة الرهائن المحتجزين، مشيرا الى ان "ليس كل هدف يتحقق بعملية عسكرية".

وفي أول رد فعل ايراني على الضربات الإسرائيلية، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، إنه ينبغي عدم "التضخيم ولا التقليل" من الضربات، معتبرا أن إسرائيل "أخطأت في الحسابات".