خرقت سلسلة من الغارات الإسرائيلية هدوء الضاحية الجنوبية، حيث استهدفت الطائرات الحربية عدة مناطق مثل برج البراجنة وحارة حريك والشويفات.
في تطور غير مسبوق، استهدف الجيش الإسرائيلي سيارة على طريق جونية، كما أدت غارة على شقة سكنية في بلدة بعلول بالبقاع الغربي إلى سقوط أربعة شهداء، من بينهم رئيس بلدية سحمر، حيدر شهلا، بالإضافة إلى عدد من الجرحى. الجهود مستمرة للبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
في سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل مواجهتها، وذلك رغم استهداف منزله في قيسارية بطائرة مسيرة قادمة من لبنان. مشيرًا إلى أن إيران تقف وراء محاولة اغتياله، وحمّل مسؤول صهيوني إيران مسؤولية الهجوم، الذي اعتبره "محاولة اغتيال"، رغم عدم تسجيل أي إصابات حيث لم يكن نتنياهو متواجدًا في المنزل. حتى الآن، لم يعلن حزب الله عن مسؤوليته عن هذا الهجوم.
على صعيد آخر، من المقرر أن يزور المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بيروت الأسبوع المقبل في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الجوي على لبنان. تأتي الزيارة في وقت يتصدى فيه حزب الله للتوغل البري الإسرائيلي، مع استهدافه الجنود والآليات الإسرائيلية في المستوطنات قرب الحدود. وقد أكد هوكشتاين على أهمية دعم الدولة اللبنانية لتكون مسؤولة عن أراضيها، داعيًا إلى نشر الجيش اللبناني في الجنوب لضمان سلامة الحدود.
في هذا السياق، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن حكومة لبنان هي الجهة المخولة بالتفاوض وتمثيل البلاد في تطبيق القرار 1701. وشدد على ضرورة دعم السيادة اللبنانية بمواقف فعلية، مؤكدًا أن معاناة اللبنانيين لا يمكن أن تكون ورقة تفاوضية لأي طرف، وذلك في ضوء رفض التصريحات الإيرانية المتعلقة بالتفاوض مع فرنسا بشأن القرار.
بدوره، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى وضع حد للحرب في غزة ولبنان، مؤكدًا أهمية وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. جاءت هذه التصريحات خلال استقبال السيسي وفدًا من مجلس النواب الأميركي، حيث تم مناقشة الأوضاع الإقليمية وسبل استعادة السلم والأمن.
كما أشار جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى أنه قد يكون من الضروري إعادة النظر في بعثة اليونيفيل، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار هو الأولوية. واعتبر أن مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس"، قد يفتح أفقًا جديدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي اجتماع وزراء دفاع دول مجموعة السبع (G7) اليوم ، أكد الوزراء أهمية دعم بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني لضمان الاستقرار والأمن في البلاد. وأعرب الوزراء عن قلقهم بشأن التوترات المتزايدة في المنطقة، داعين إلى تعزيز الدعم الدولي للجيش اللبناني، مع تحذير إيران من دعم حركات مثل حماس وحزب الله والحوثيين. كما دعا وزراء دفاع مجموعة الـ7 جماعة الحوثي في اليمن إلى التوقف الفوري عن التصعيد، مؤكدين أهمية الحوار السلمي لحل النزاعات.