يا حامل الأمانتين: أمانة الصدر ولبنان...

لم نشعر بالأمان الّا بوجودك، ونحن دوماً وأبداً خلفك وإلى جانبك نواجه خطر العدوان...

نتصدّى لعدو الأمّة بالكلمة، بالرصاصة، بالموقف، بالسياسة والديبلوماسية وفي الميدان...

أتعبناك وما تعبت... نشكو إليك وأنت أنت رغم ثقل المصاب ما شَكَوْت...

منك نتعلّم كيف نقف بصلابة أمام العواصف... ومعك لا نعرف معنى للإنحناء او التراجع...

منك نتيقن أنّ الفوز ليس بعيداً عن الإصرار والصبر الذي يفلّ الحديد...

منك نعرف أنّ في كل صعب فرصة، وفي كل أزمة اختباراً لمدى التحمّل وقوة الإيمان بالنجاح...

معك اختبرنا أنّ القرار الشجاع لا يصنعه الّا قائد حقيقي يتقن مهارة اختيار القرار المناسب في التوقيت المناسب...

معك نكتب التاريخ ونقرأ في كتاب الوحدة الوطنية ولبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه مهما تنكّر البعض...

أيها الثابت في زمن التحولات... المتحرّك في كل الإتجاهات... في سبيل الحق والأرض ولبنان...

معك ننهض... نرتق جراحنا ونضع الحجر فوق الحجر... ونبني لبنان من جديد كما فعلت تكراراً...

ولذلك كله... دمت لنا بخير يا كل مواسم الخير... يا كل الغلال التي أدخرناها للسنين العجاف... دمت لنا عُمْراً يا «مولانا»...» ما يسواك يسوانا»... نحن طوعُ أمرك... نَمْ ملءَ جفونك... يا حلم يقظتنا الجميل... يا كابوس كل دخيل...للنصر معك مواعيد وفصول... أليس الصبح بقريب؟

والله على ما نقول شهيد...