البطارية: مخاطر صحّية وبيئيّة لا يُستهان بها
سينتيا عواد
ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.
Thursday, 23-May-2013 23:56
البطارية موجودة في كلّ مكان وفي العديد من الآلات، لكنّ هل فكّرت يوماً في أنّ هذه الأداة التي تستخدمها بوفرة قد تعرّض صحّتك والنظام البيئي للخطر؟ لمَ يجب أخذ الحذر منها وكيف يمكن الحماية من سلبيّاتها؟
تُعتبر البطاريات خطيرة بما أنّها تحتوي على المعادن الثقيلة التي تتراكم في أجسامنا وبيئتنا. ومن بين هذه المعادن نذكر: الزئبق والرصاص والكادميوم والليثيوم والنيكل والزنك...
توجد أنواع عديدة من البطاريات المستخدمة في الأجهزة الصغيرة والكبيرة:
1 - البطاريات القلويّة (Alkaline Batteries): إنّها الأكثر شيوعاً وموجودة في الألعاب والكاميرا وغيرها من الأدوات.
2 - بطاريات النيكل والكادميوم (Nickel - Cadmium Batteries): هي النسخ عن البطاريات القلويّة، وما يميّزها أنّها قابلة للشحن وتساعد على التقليل من عدد البطاريات التي تُستخدم مرّة واحدة.
3 - بطاريات ليثيوم أيون (Lithium - Ion Batteries): إنّها مُستخدمة في الهواتف المحمولة وموجودة حتّى في بعض أنواع السيارات الكهربائيّة.
4 - بطاريات أكسيد الفضة (Silver Oxide Batteries): إنّها صغيرة ودائريّة الحجم، نجدها في الآلات الحاسبة وغيرها من الأجهزة المدمّجة.
5 - بطاريات الرصاص الحامضيّة (Lead - Acid Batteries): وهي المستخدمة في أنواع كثيرة من المركبات.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ جميع أنواع البطاريات يمكن إعادة تدويرها (Recycling).
ما خطورة البطارية على الصحّة؟
ما يحصل في الواقع أنّ جسم الإنسان لا يعرف كيفية القضاء على المعادن السامّة الموجودة في البطارية، ما يؤدي إلى تراكمها بشكل نهائي لينتج عنها عند وصولها إلى تركيزات معيّنة، تسمّم يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي والكلى والدم. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ تعرّضنا للمعادن متعدّد الأشكال ويمكن أن يأتي بطريقة غير مباشرة من خلال السلسلة الغذائيّة، تماماً مثلما هو الحال في بعض الأسماك الكبيرة المفترسة.
وفي دراسة نُشرت مؤخّراً قامت بمعالجة تأثير مادة الرصاص المستخدمة في البطارية على الأطفال ما بين 5 و12 عاماً، تبيّن أنّ المستوى المرتفع من هذه المادة في الهواء والتربة، بما فيها مياه الشرب، أدّى إلى إنعكاسات سلبيّة على معدل ذكاء الأطفال (IQ) ونموّهم الجسدي. إلّا أنّ الإعتماد على الأسلوب السليم للتخلّص من البطاريات، يساهم في خفض المخاطر الصحّية بشكل ملحوظ.
ما العمل بالبطاريات المُستعملة؟
إعلم جيداً أنّ البطاريات في مختلف مراحلها، من الإنتاج إلى الإستعمال والدمار أو إعادة تدويرها، لها تأثير سامّ على البيئة. لذا يجب عدم رمي البطارية في سلّة المهملات، لأنّه وعند تركها في الطبيعة، يمكن لكلّ بطارية أن تلوّث 1 متر مكعّب من التربة و1000 متر مكعّب من المياه خلال 50 عاماً. لذا وقبل رمي أيّ جهاز، تأكّد من عدم احتوائه على البطارية.
يجب على جميع البطاريات المُستعملة أن تخضع لعملية إعادة التدوير: أي إحضار البطارية إلى كل موزّع ملتزم بذلك من أجل إعادة تدويرها، من خلال إصلاح المواد الأوليّة السامّة التي ستسمح بإنتاج بطاريات جديدة.
الحماية من مساوئ البطارية وفي ما يلي ثلاث خطوات يمكن اعتمادها من أجل تخفيف حدّة المخاطر التي قد تسبّبها البطارية:
1 - الحرص على إطالة مدة عيشها: عندما تصدر البطاريات إشارات ضعف، لا تقم برميها مباشرة بل اجعلها تستريح قليلاً لأنها بذلك ستكون صالحة الإستعمال لأوقات إضافية. إنّ البطاريات التي أصبحت ضعيفة نوعاً ما، يمكن أن تخدم الأجهزة الصغيرة التي تتطلّب القليل من الطاقة، تماماً مثل المنبّه.
2 - السيطرة على عدد المرّات التي يتمّ خلالها استخدام البطاريات، وتفضيل استعمال الأجهزة التي لا تتطلّب البطارية أو تلك التي تستدعي بطاريات أقلّ، مثل الألعاب والأجهزة المنزليّة... ومن المهمّ لفت الإنتباه إلى أنّه وعند التوقّف عن استخدام جهاز معيّن لفترة، من المهمّ إزالة البطارية كي لا تتدهور حالتها وتتدفّق المواد التي تحتويها في الجهاز. فالسوائل المنبعثة من المعادن الثقيلة هي التي تشكّل الخطر الأكبر على الصحّة.
3 - تغيير نوع البطارية أو السيطرة على عدد مرّات استعمالها: من المفضّل اللجوء إلى بطاريات خالية من الزئبق والكادميوم، وإعطاء أولويّة للبطاريات القابلة للشحن التي يمكن استخدامها 400 مرّة وحتّى أكثر.
إنّ ضمان صحّة جيّدة لا يقتصر فقط على الغذاء الصحّي وعادات حياتيّة جيّدة، إنّما يتخلّله أيضاً معرفة كيفيّة التعامل بشكل صحيح مع الأدوات المتواجدة بين أيدينا والتي نغفل كثيراً مدى خطورتها على الصحّة والبيئة معاً.
لذلك يجب الإسراع والإعتماد على عملية التدوير وتشجيع المواطنين على الإلتزام بها، ما سيحمي البيئة بشكل عامّ والصحّة بشكل خاصّ ويجنّبنا مشكلات نحن بغنى عنها، في عصر تجتاحه الأمراض والأوبئة.
توجد أنواع عديدة من البطاريات المستخدمة في الأجهزة الصغيرة والكبيرة:
1 - البطاريات القلويّة (Alkaline Batteries): إنّها الأكثر شيوعاً وموجودة في الألعاب والكاميرا وغيرها من الأدوات.
2 - بطاريات النيكل والكادميوم (Nickel - Cadmium Batteries): هي النسخ عن البطاريات القلويّة، وما يميّزها أنّها قابلة للشحن وتساعد على التقليل من عدد البطاريات التي تُستخدم مرّة واحدة.
3 - بطاريات ليثيوم أيون (Lithium - Ion Batteries): إنّها مُستخدمة في الهواتف المحمولة وموجودة حتّى في بعض أنواع السيارات الكهربائيّة.
4 - بطاريات أكسيد الفضة (Silver Oxide Batteries): إنّها صغيرة ودائريّة الحجم، نجدها في الآلات الحاسبة وغيرها من الأجهزة المدمّجة.
5 - بطاريات الرصاص الحامضيّة (Lead - Acid Batteries): وهي المستخدمة في أنواع كثيرة من المركبات.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ جميع أنواع البطاريات يمكن إعادة تدويرها (Recycling).
ما خطورة البطارية على الصحّة؟
ما يحصل في الواقع أنّ جسم الإنسان لا يعرف كيفية القضاء على المعادن السامّة الموجودة في البطارية، ما يؤدي إلى تراكمها بشكل نهائي لينتج عنها عند وصولها إلى تركيزات معيّنة، تسمّم يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي والكلى والدم. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ تعرّضنا للمعادن متعدّد الأشكال ويمكن أن يأتي بطريقة غير مباشرة من خلال السلسلة الغذائيّة، تماماً مثلما هو الحال في بعض الأسماك الكبيرة المفترسة.
وفي دراسة نُشرت مؤخّراً قامت بمعالجة تأثير مادة الرصاص المستخدمة في البطارية على الأطفال ما بين 5 و12 عاماً، تبيّن أنّ المستوى المرتفع من هذه المادة في الهواء والتربة، بما فيها مياه الشرب، أدّى إلى إنعكاسات سلبيّة على معدل ذكاء الأطفال (IQ) ونموّهم الجسدي. إلّا أنّ الإعتماد على الأسلوب السليم للتخلّص من البطاريات، يساهم في خفض المخاطر الصحّية بشكل ملحوظ.
ما العمل بالبطاريات المُستعملة؟
إعلم جيداً أنّ البطاريات في مختلف مراحلها، من الإنتاج إلى الإستعمال والدمار أو إعادة تدويرها، لها تأثير سامّ على البيئة. لذا يجب عدم رمي البطارية في سلّة المهملات، لأنّه وعند تركها في الطبيعة، يمكن لكلّ بطارية أن تلوّث 1 متر مكعّب من التربة و1000 متر مكعّب من المياه خلال 50 عاماً. لذا وقبل رمي أيّ جهاز، تأكّد من عدم احتوائه على البطارية.
يجب على جميع البطاريات المُستعملة أن تخضع لعملية إعادة التدوير: أي إحضار البطارية إلى كل موزّع ملتزم بذلك من أجل إعادة تدويرها، من خلال إصلاح المواد الأوليّة السامّة التي ستسمح بإنتاج بطاريات جديدة.
الحماية من مساوئ البطارية وفي ما يلي ثلاث خطوات يمكن اعتمادها من أجل تخفيف حدّة المخاطر التي قد تسبّبها البطارية:
1 - الحرص على إطالة مدة عيشها: عندما تصدر البطاريات إشارات ضعف، لا تقم برميها مباشرة بل اجعلها تستريح قليلاً لأنها بذلك ستكون صالحة الإستعمال لأوقات إضافية. إنّ البطاريات التي أصبحت ضعيفة نوعاً ما، يمكن أن تخدم الأجهزة الصغيرة التي تتطلّب القليل من الطاقة، تماماً مثل المنبّه.
2 - السيطرة على عدد المرّات التي يتمّ خلالها استخدام البطاريات، وتفضيل استعمال الأجهزة التي لا تتطلّب البطارية أو تلك التي تستدعي بطاريات أقلّ، مثل الألعاب والأجهزة المنزليّة... ومن المهمّ لفت الإنتباه إلى أنّه وعند التوقّف عن استخدام جهاز معيّن لفترة، من المهمّ إزالة البطارية كي لا تتدهور حالتها وتتدفّق المواد التي تحتويها في الجهاز. فالسوائل المنبعثة من المعادن الثقيلة هي التي تشكّل الخطر الأكبر على الصحّة.
3 - تغيير نوع البطارية أو السيطرة على عدد مرّات استعمالها: من المفضّل اللجوء إلى بطاريات خالية من الزئبق والكادميوم، وإعطاء أولويّة للبطاريات القابلة للشحن التي يمكن استخدامها 400 مرّة وحتّى أكثر.
إنّ ضمان صحّة جيّدة لا يقتصر فقط على الغذاء الصحّي وعادات حياتيّة جيّدة، إنّما يتخلّله أيضاً معرفة كيفيّة التعامل بشكل صحيح مع الأدوات المتواجدة بين أيدينا والتي نغفل كثيراً مدى خطورتها على الصحّة والبيئة معاً.
لذلك يجب الإسراع والإعتماد على عملية التدوير وتشجيع المواطنين على الإلتزام بها، ما سيحمي البيئة بشكل عامّ والصحّة بشكل خاصّ ويجنّبنا مشكلات نحن بغنى عنها، في عصر تجتاحه الأمراض والأوبئة.
الأكثر قراءة