طلاب الجامعة اللبنانية لن يخسروا: أسبوع مصيري آخر
إيفانا الخوري
Friday, 11-Oct-2024 06:29

بسرعة حصّنت المدارس الخاصة سنتها الدراسية بغض النظر عن موقف الأهالي، فمنها ما شرّع أبوابه للتعليم الحضوري ومنها ما لجأ للتعليم من بُعد وفقاً لما تقتضيه الظروف. وبالنسبة إلى الجامعات الخاصة، فهي أيضاً أعلنت استمرار الدراسة من بُعد وعاد الطلاب الى حضور صفوفهم ضمن تجربة مشابهة لما حصل في فترة وباء كورونا والإغلاق العام.

وإن كانت انطلاقة التعليم في المدارس الرسمية قد أُخّرت قليلاً فإنّ الضبابية كانت تحوط مصير السنة الدراسية في الجامعة اللبنانية، التي كانت أساساً تجري لطلابها امتحانات الدورة الثانية حين اندلعت الحرب وبدأ النزوح الكبير. وبالمختصر، تحوّلت بعض كلياتها اليوم مركزاً أساسياً يحتضن النازحين في انتظار وقف إطلاق النار وهدوء الأوضاع.

 

ويقول رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران لـ «الجمهورية»، إنّ اجتماعاً عُقد يوم أمس الخميس جمعه بعمداء الكليات، وقد تقرّر على إثره إجراء مسح واستطلاع لتحديد أماكن وجود الطلاب والأساتذة بعد النزوح، والإطلاع على ظروفهم حتى يُبنى على الشيء مقتضاه.

 

وفي الإطار نفسه، لفت بدران إلى أنّ الدروس ستبقى معلّقة في الجامعة الوطنية الأسبوع المقبل أيضاً، على أن تبقى الأعمال الإدارية مستمرّة فيها رغم الحرب والظروف الصعبة.

 

أمّا عن مصير السنة الدراسية المرتقبة والخيارات المطروحة، فيكشف عن اجتماع ثانٍ متوّقع الأسبوع المقبل بعد انتهاء المسح وظهور النتيجة، من دون أن يُخفي أنّ التوّجه الرئيسي حالياً ينصبّ على الحفاظ على السنة الدراسية والإصرار على عدم خسارة طلاب الجامعة هذه السنة مثلهم مثل طلاب الجامعات الأخرى.

 

 

وفي حين لا تبدو النتيجة واضحة ولا القرار أيضاً انتظاراً لما ستخلص إليه عملية المسح، خصوصاً وأنّ الأساتذة والطلاب على حدّ سواء قد اضطروا الى تغيير أماكن إقامتهم في فترة الحرب، إلّا أنّ مصير طلاب الدورة الثانية ليس مجهولاً. وفي هذا الإطار، لا يبدو خيار الامتحانات «أونلاين» الذي قد تعتمده الجامعات الخاصة وكانت اعتمدته سابقاً خلال فترة كورونا، خياراً مطروحاً في الجامعة اللبنانية.

 

ويشير بدران في هذا السياق، إلى أنّ طلاب السنة الأولى والثانية لن يواجهوا مشكلة في انتظار حصول امتحانات الدورة الثانية، مشدّداً على أنّ من المرجح أن يتمّ تأجيل إجراء هذه الامتحانات انتظاراً لتوافر الظروف المناسبة لحضور الطلاب وخضوعهم لها.

 

كما يؤكّد رئيس الجامعة أنّ الصورة ستتضح أكثر في الأسبوع المقبل، بعد توافر المعطيات اللّازمة عن وضع طلاب الجامعة وأساتذتها.

 

إلى ذلك، ينتظر طلاب الجامعة اللبنانية القرار المرتقب، وهم يتمنون أيضاً ألّا تضيع سنتهم الدراسية، وألّا تصل إليها ألسنة اللّهب. وفي حديثٍ بعضهم لـ «الجمهورية»، لم يخفِ هؤلاء توقعاتهم بأن تكون هذه السنة الدراسية هي الأصعب عليهم في ظلّ الظروف الاستثنائية، غير أنّهم يجدون في التعليم من بُعد فرصة لتجنّب مزيد من الخسائر، علّهم ينهون تعليمهم الجامعي وينتقلون بعدها إلى خارج لبنان.

الأكثر قراءة