كشفت مصادر نيابية في المعارضة لـ«الجمهورية» انّ «لقاءات عدة عُقدت بين أركان المعارضة النيابية على اكثر من مستوى بعيداً من الاعلام، لترتيب موقف موحّد يدفعها في اتجاهين:
ـ الأول يقول بضرورة التحرك في اتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري في اسرع وقت ممكن، لاستغلال الثغرة التي فُتحت من المبادرة الاميركية ـ الفرنسية الدولية لخفض التصعيد، وتسهيل الحراك الهادف الى انتخاب رئيس للجمهورية، بعد فتح أبواب البرلمان لعقد جلسة نيابية تسمح للنواب بالاضطلاع بدورهم في هذه الظروف المصيرية للحدّ من العدوان الاسرائيلي الذي تسببت به الميليشيات التي صادرت قرارات الحكومة. ولفتت هذه المصادر الى اهمية التقاط اللحظة التاريخية التي يمكن ان تقود الى انتخاب رئيس ينهي الشلل في المؤسسات الدستورية ليكتمل عقدها، كما في اي دولة في العالم لها رئيسها ومؤسساتها لمواجهة التطورات الكبرى في المنطقة.
ـ الثاني يقول بضرورة التحرك في اتجاه الحكومة ورئيسها والوزارات المختصة لدعمها في خطواتها لمواجهتها آثار العدوان. فلا يمكن أن تبقى مهمتها تعداد الشهداء والجرحى والبحث عن موارد لخدمة عشرات الآلاف من النازحين في بلدهم من الذين هجّرتهم الحرب غير المتكافئة مع العدو الاسرائيلي، والتوصل الى مرحلة انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة.