أخصائية تغذية
تلعب التغذية دوراً أساسياً في التعامل مع متلازمة القولون العصبي، إذ يمكن أن تساعد بعض الأطعمة في تقليل الأعراض، بينما قد يؤدّي تناول أطعمة أخرى إلى تفاقم الحالة.
هناك عوامل عدة تُسهِم في ظهور هذه المتلازمة، أبرزها التوتر والقلق، إذ تؤثّر الحالة النفسية بشكل مباشر على الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون الحساسية لبعض الأطعمة، مثل اللاكتوز أو الغلوتين، أحد الأسباب المؤدّية إلى الأعراض، كما يمكن لتغييرات في ميكروبيوم الأمعاء أن تُسهِم في تطوّر الحالة.
وفقاً لجمعية American Gastroenterological Association، يُنصح باتباع نمط حياة صحي يعتمد على نظام غذائي متوازن لتجنّب متلازمة القولون العصبي. ومن المهمّ الابتعاد عن الأطعمة التي تُعرف بتسبُّبها بالأعراض، إلى جانب إدارة التوتر والقلق، لأنّ التأثير النفسي يلعب دوراً هاماً في التحكّم في الأعراض.
كذلك، تساهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في تحسين صحة الجهاز الهضمي، ويُعتبر الحصول على قسط كافٍ من النوم ضرورياً لصحة الأمعاء.
بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي المصاحب للإسهال، يُفضّل تناول الألياف القابلة للذوبان مثل الشوفان، بذور الشيا والفواكه الطازجة. ويجب الابتعاد عن الألياف غير القابلة للذوبان مثل الحبوب الكاملة والخضروات النيئة، لأنّها قد تزيد من حِدّة الأعراض. بالنسبة إلى الذين يعانون من الإمساك، يُنصح بزيادة استهلاك الألياف غير القابلة للذوبان مثل الخضروات النيئة والمكسّرات، مع شرب كميات كافية من الماء.
ينبغي على مرضى القولون العصبي تجنّب بعض الأطعمة مثل الأطعمة الدهنية والمقلية والسكّريات العالية، وكذلك منتجات الألبان إذا كانوا يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز.
من الضروري مراقبة الأعراض وتدوين الأطعمة المتناولة لتحديد العوامل المحفّزة للأعراض.