لفتت اوساط متابِعة لـ«الجمهورية»، الى انّ مجريات الميدان أظهرت انّ «حزب الله» استطاع امتصاص موجة القصف الجوي غير المسبوق وتداعياتها على بيئته المدنية، ثم انتقل الى تعطيل جدواها العملانية والعملياتية عبر المواظبة على قصف شمال فلسطين المحتلة حتى حيفا ومحيطها.
ولاحظت الاوساط، انّ الحزب يتدرج في استخدام إمكاناته العسكرية وتوسيع النطاق الجغرافي لاستهدافاته، وفق روزنامة واضحة وخريطة مدروسة تعكسان استعداده للتحلّي بنَفَس طويل في المواجهة. واشارت إلى انّ الحزب أخرج من مخازنه امس صاروخ فادي 3 بعد فادي 1 و2، في ارتقاء مدروس بنوعية الأسلحة المستخدمة، انما من دون كشف المستور الاستراتيجي الذي يمكن أن يشكّل تحوّلاً نوعياً في مسار المعركة ومعادلاتها في الوقت المناسب.
وتوقفت الاوساط عند تركيز الحزب حتى الآن على قصف أهداف عسكرية في الكيان الاسرائيلي، على رغم المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين اللبنانيين خلال اليومين الماضيين، ما يؤشر بوضوح إلى انّ المقاومة لا تزال تتصرف بمسؤولية وتتفادى إعطاء العدو ذريعة لشن حرب شاملة، وإن كانت ستحرّرها من الضوابط التي لا تزال تقيّدها وتحول دون أن تستخدم كل طاقتها الهجومية.
واكّدت الاوساط المتابعة «انّ نتنياهو سيكتشف عاجلاً ام آجلاً انّ الحملة الجوية لن تحقق اياً من أهدافه المعلنة، اما إذا نزل إلى الأرض فستكون مهمته أصعب بكثير».