تصعيد في الشرق الأوسط يلوح في الأفق خلال اجتماع الجمعية العامة
إيف سامبسون- نيويورك تايمز
Wednesday, 25-Sep-2024 06:37

عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الثلاثاء، في ظلّ عالم غارق فيحروب عدة، بما في ذلك الحروب المتوسعة والمتزايدة الفتك بين إسرائيل و»حماس» و»حزب الله».

على الرغم من ارتفاع حصيلة القتلى وكارثة إنسانية مروّعة، لا يزال التقدّم في محادثات السلام بعيد المنال، بعد ما يقرب من عام على الهجوم الذي قادته «حماس» في 7 أكتوبر، والذي أدّى إلى اندلاع الحرب في غزة.
تصاعد العنف بين إسرائيل و«حزب الله»، الحزب اللبناني المدعوم من إيران، خلال الأسبوع الماضي، إذ كثّفت المجموعتان الهجمات المتبادلة عبر الحدود اللبنانية.


تعهّد قادة «حزب الله» بالانتقام من الضربات الإسرائيلية، قائلين إنّ المجموعة ستستمر في هجماتها على إسرائيل حتى يتمّ التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و»حماس»، حليفة «حزب الله». وتقول وزارة الصحة في غزة إنّ أكثر من 40,000 شخص قد قُتلوا في غزة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من الحرب، والتي لا تميّز بين المدنيّين والمقاتلين. وقد تشرّد الكثيرون. وقد بقي لبنان نسبياً غير متضرّر حتى وقت قريب، عندما حوّلت إسرائيل انتباهها إلى «حزب الله»، فقصفت جنوب لبنان والبقاع وبيروت بغارات جوية يوم الاثنين، وهو اليوم الأكثر دموية في البلاد منذ عام 2006 على الأقل.
وأسفرت الهجمات عن مقتل أكثر من 550 شخصاً وإصابة أكثر من 1,500. قالت القوات الإسرائيلية في بيان يوم الثلاثاء إنّّ سلاح الجو الإسرائيلي استهدف حوالى 1,600 هدف لـ«حزب الله» في لبنان يوم الاثنين ويواصل الضربات على البلاد.


ويأتي تصعيد إسرائيل بعد انفجار المئات من أجهزة النداء و«الوكيتات» المملوكة لأعضاء «حزب الله» في جميع أنحاء لبنان الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصاً، بينهم طفلان، وإصابة الآلاف. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها صراحة، لكنّ يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، قال إنّ «مركز الثقل» للجهد العسكري الإسرائيلي، الذي كان يركّز على القضاء على «حماس» في غزة، كان «ينتقل شمالاً».


وقصفت إسرائيل لبنان طوال عطلة نهاية الأسبوع. يوم الجمعة، ضربت إسرائيل بيروت، عاصمة لبنان، ما أسفر عن مقتل العديد من قادة «حزب الله» البارزين، بما في ذلك أحد أكبر قادة المجموعة، وفقاً لمسؤولين إسرائيليّين. كما دمّر الهجوم مبنى سكنياً، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيّين. يوم الأحد، أطلق «حزب الله» أكثر من 100 صاروخ وصاروخ مسيّر على إسرائيل، ضارباً حوالى 30 ميلاً داخل حدود البلاد في أعمق هجوم له منذ تشرين الماضي.


ودعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الاثنين إلى إنهاء فوري للأعمال العدائية بين إسرائيل و«حزب الله»، حيث قال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، في بيان إنّه «لا يوجد حل عسكري سيجعل أي طرف أكثر أماناً».

الأكثر قراءة