شروط التبرّع بالدم: خطوة نحو إنقاذ حياة
Friday, 20-Sep-2024 07:40

شهد لبنان في الأيام الأخيرة هجومًا سيبرانيًا عدوانيًا ترك آثارًا قاسية على البلاد. وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 37 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 2931، بينهم 287 حالة حرجة تتطلّب العناية المركّزة. جراء هذا التفجير، الذي استهدف «البيجر» وأجهزة الاتصالات، ارتفعت أصوات النداء للتبرّع بالدم في أقرب المراكز. في هذه الأوقات الحرجة، من الضروري أن يتضامن اللبنانيون ويقفوا جنبًا إلى جنب لمساعدة المصابين وتقديم الدعم للمحتاجين، حيث أنّ كل قطرة دم قد تُحدث فرقًا كبيرًا في إنقاذ حياة إنسان.

يُعتبر التبرّع بالدم عملية حيوية تساهم في إنقاذ الأرواح ودعم النظام الصحي. ومع ذلك، هناك شروط معينة يجب أن يستوفيها المتبرع لضمان سلامته وسلامة المتلقين.

 

1- العمر والوزن: يجب أن يكون عمر المتبرع بين 18 و65 عامًا، ووزنه لا يقلّ عن 50 كيلوغرامًا. هذه الشروط تضمن قدرة الجسم على التعافي بعد التبرع.

 

2- الحالة الصحية: يجب أن يكون المتبرع في حالة صحية جيدة. يُستثنى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، أو أمراض القلب، أو الذين خضعوا لعمليات جراحية حديثة. كما يُمنع التبرع للأفراد الذين يعانون من عدوى أو حمى.

3- الفترة الزمنية بين التبرعات: يُسمح بالتبرع كل 8 أسابيع (56 يومًا) لضمان تعافي الجسم بشكل كامل.

 

4- تاريخ السفر والأدوية: يجب على المتبرع إبلاغ المركز عن أي سفر إلى مناطق ذات انتشار عالٍ للأمراض. كما يُمنع التبرع للأشخاص الذين يتناولون مضادات حيوية أو أسبرين حاليًا.

 

5- الحمل والرضاعة: تُستثنى النساء الحوامل والأمهات الجدد اللاتي يرضعن. يُفضّل أيضًا أن تمتنع الأمهات اللاتي أنجبن خلال التسعة أشهر الأخيرة عن التبرع.

 

6- الحساسية والإجراءات الطبية: يجب أن يتجنّب التبرع الأفراد الذين لديهم حساسية شديدة، أو الذين خضعوا لعمليات طبية حديثة، مثل تنظيف الأسنان.

7- الاستخدامات السابقة: يُمنع التبرع للأشخاص الذين تلقّوا نقل دم في حياتهم، أو من لديهم تاريخ بالإصابة بأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية.

 

إنّ عملية التبرّع بالدم ليست مجرد عمل إنساني، بل هي مسؤولية مشتركة تساهم في تعزيز صحة المجتمع. لضمان أن تكون هذه العملية سليمة وآمنة، يجب على المتبرعين الالتزام بالشروط المذكورة أعلاه، والتوجّه إلى مراكز التبرع المعتمدة التي تتبع معايير صحية صارمة. من خلال ذلك، يمكن لكل فرد أن يسهم في إنقاذ حياة إنسان آخر، مما يعكس قوة التضامن والتكافل في المجتمع. فكل قطرة دم تُعتبر فرصة لإنقاذ حياة، ولتكون يد العون في الأوقات الصعبة.

الأكثر قراءة