استهلّ أرسنال الموسم بفوز مقنع على ضيفه ولفرهامبتون 2-0، بفضل هدفَي الألماني كاي هافيرتز وبوكايو ساكا، ممّا يُعتبَر مؤشراً إيجابياً لفريق يطمح في العودة إلى منصات التتويج بعد سنوات من الإخفاقات. بيد أنّ مواجهة فيلا ستكون بمثابة اختبار حقيقي لجدّيتهم وقدرتهم على الاستمرار في هذا المستوى العالي.

في الموسم الماضي، لم تكن علاقة أرسنال بفيلا سهلة، إذ إنّ الأخير لعب دوراً حاسماً في حرمان "المدفعجية" من اللقب لقبه الأول منذ أيام المدرب الفرنسي أرسين فينغر، بتفوّقه على ضيفه 1-0 (في المرحلة الـ 16)، ثم 0-2 (في المرحلة الـ 32). ويضيف السجل السلبي أمام فيلا مزيداً من الضغط على المدرب ميكيل أرتيتا ولاعبيه، خصوصاً أنّ الفوز لن يكون مجرّد 3 نقاط، بل رسالة واضحة لمنافسيهم بأنّهم جاهزون لمواجهة أي تحدٍ مهما كان صعباً.

أرتيتا يسعى إلى المثالية

عقب الفوز على ولفرهامبتون، أعرب أرتيتا عن رضاه التام عن الأداء، خصوصاً في الشوط الأول "لأنّنا كنا جيّدين حقاً، مُندَفعين وسريعين، مع تهديد كبير للمرمى. كان يتوجّب علينا تسجيل هدفَين أو 3، وحينها لاختلفت المباراة كثيراً"، مشيراً إلى أهمية استغلال الفرص بشكل أفضل.

على الرغم من الفوز، يدرك أرتيتا أنّ المهمة لن تكون سهلة في ظل المنافسة الشرسة من مانشستر سيتي، بطل المواسم الـ 4 الأخيرة، ويعتقد بأنّه "لا أعرف ما هي المثالية، لكن يجب أن نقترب منها كثيراً" لزعزعة سيطرة سيتي على الدوري.

على الرغم من أنّ أرسنال جمع في الموسم الماضي 89 نقطة، وهو أفضل مجموع نقاط له في حقبة الدوري الممتاز، إلّا أنّ ذلك لم يكن كافياً للفوز باللقب. فسيتي، بقيادة الإسباني بيب غوارديولا، كان على مستوى التحدّي وتفوق بفارق نقطتَين فقط. لكن مع بداية الموسم، يبدو أنّ الصراع على القمة سيكون مفتوحاً مرة أخرى بين أرسنال وسيتي، لكنّ الفريق اللندني يدرك جيداً أنّ كل مباراة ستكون حاسمة في السباق.

أستون فيلا قوة لا يُستهان بها

على الجانب الآخر، لا يمكن التقليل من شأن فيلا الذي أنهى الموسم الماضي رابعاً بقيادة المدرب الإسباني أوناي إيمري، قبل أن بدأ الموسم الجديد بفوز على مضيفه وست هام 1-2، ممّا يعكس جاهزيته لمواجهة التحدّيات الكبيرة.

ويعرف إيمري أرسنال جيداً، إذ سبق له تدريبه قبل الانتقال إلى فيلا، ممّا قد يمنحه أفضلية تكتيكية، خصوصاً مع اعتماده على أسلوب اللعب السريع والضغط العالي، المسبِّب الرئيسي للمشاكل في تشكيلة أرتيتا إذا لم يكن في يومه.

فرصة لإثبات الذات

في المقابل، يستعد مانشستر سيتي ليواجه إيبسويتش تاون، العائد إلى دوري الأضواء، بينما يتطلّع ليفربول عندما يستضيف برنتفورد لمواصلة انطلاقته الجيدة بقيادة مدرب الهولندي الجديد أرني سلوت. بدوره، يبحث مانشستر يونايتد عن فوزٍ ثانٍ توالياً أسوةً بمضيفه برايتون، فيما سيكون تشلسي في أمسّ الحاجة لتعويض خسارته الافتتاحية أمام سيتي، عندما يحل ضيفاً على ولفرهامبتون، في لقاء قد يشهد ظهور البرتغالي جواو فليكس للمرة الأولى بعد انتقاله الرسمي إلى "البلوز".