المبادرات الرئاسية.. هل من جديد؟
Monday, 15-Jul-2024 08:32

على جبهة الاستحقاق الرئاسي، وعلى رغم من صعوبة، إن لم يكن استحالة، نجاح مبادرة «نواب قوى المعارضة» الرئاسية في ظل الاختلاف الجذري حول شكليات الدعوة الى جلسة التشاور وآلياتها ومن يرأسها وسوى ذلك من امور إجرائية تفصيلية، يستأنف وفد نواب المعارضة اليوم لقاءاته مع الكتل النيابية لطرح هذه المبادرة ذات الاقتراحين، حول التشاور لإنتخاب رئيس للجمهورية. وسيلتقي اليوم كتلة «الوفاق الوطني»، وغداً «التكتل الوطني المستقل» وكتلة «نواب الارمن» وكتلة نواب صيدا ـ جزين ونواباً تغييريين ومستقلين، على ان يلتقي الجمعة كتلتي «التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة»، بعدما كان قد صُرف النظرعن لقائهما.

 

وقال عضو وفد المعارضة وكتلة «الجمهورية القوية» النائب غسان حاصباني لـ«الجمهورية»، انّ «الوفد سيواصل النقاش مع الكتل النيابية داخل المجلس النيابي، وقد سبق وحصلت مناقشات كثيرة حول مواضيع مختلفة تحت قبة البرلمان بين الكتل النيابية التي تجتمع دورياً في جلسات اللجان او في لقاءات منفصلة لمناقشة مواضيع عامة».

 

وعن رفض المعارضة المسبق لترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية قال حاصباني: «نحن في المعارضة لم نرفض ترشيح فرنجية للرئاسة، لكن لا نقبل ان يُفرض كمرشح وحيد، ووضعنا امام الامرالواقع. لقد طرحنا مرشحين اثنين (ميشال معوض وجهاد ازعور) ودعونا الى عقد جلسات انتخابية مفتوحة بعد توفير نصابها، لكن الطرف الآخر كان يفرط نصاب الجلسات إذا لم يكن يضمن فوز مرشحه».

 

واوضح «انّ النقاش مستمر مع جميع النواب ولا سيما مع المستقلين الذين هناك نسبة كبيرة منهم أيّدت مرشحنا او لم تؤيّد انتخاب فرنجية في دورات الانتخاب السابقة».

 

وكشف احد اعضاء لجنة متابعة المبادرة لـ«الجمهورية»، انّ «هذه المبادرة مستمرة، وانّ الجولة على الكتل النيابية متواصلة كما بالنسبة إلى اللقاءات المقرّرة مع ممثلي كتلتي نواب «الثنائي الشيعي». وأضاف: «نحن لم نكن ننتظر ولو للحظة واحدة موافقة «الثنائي الشيعي»، لأنّه وفي حال كان هناك مثل هذا الاحتمال لما وصلنا إلى هذا الدرك، ولما كانت مثيلات لمبادرتنا هذه، ولما جهد أعضاء اللجنة الخماسية في هذا الإتجاه. ولذلك فإنّ اي مبادرة تحاكي ترجمة للمواد الدستورية باتت حاجة ماسّة نحتاجه اليوم قبل الغد، لأنّ كل ما يجري اليوم بما فيها الدعوة الى الحوار للتوافق على رئيس تشكّل خرقاً فاضحاً للدستور. ولو تصورنا للحظة انّ مثل هذه الخطوة واردة لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم ولم تكن هناك حاجة لمثل هذه المبادرة، ولكنا التزمنا بالدستور وانتخبنا رئيساً للجمهورية منذ الجلسات الاولى للمجلس النيابي بصفته هيئة ناخبة قبل القيام بأي عمل آخر».

الأكثر قراءة