يُقدّم لنا العلم أداةً بسيطة وقوية لتحقيق هذه الرغبة: التمرين الخفيف.

كيف يجعلنا التمرين أكثر ذكاءً؟

تكوين الخلايا العصبية: يُحفّز النشاط البدني نمو خلايا دماغية جديدة، بخاصة في المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلّم.

تحسين تدفق الدم: يُضخ التمرين الأوكسيجين والدم الغني بالمغذيات إلى الدماغ، مما يُغذّي الخلايا العصبية ويُعزّز العمليات المعرفية.

تعزيز الناقلات العصبية: يُحفز التمرين إطلاق مواد كيميائية في الدماغ مثل الدوبامين والسيروتونين وBDNF، والتي تلعب أدوارًا حاسمة في التعلّم والذاكرة والتركيز والمزاج.

تحسين المرونة العصبية: يجعل التمرين عقلك أكثر قدرة على التكيّف، ويعزز قدرته على تكوين روابط جديدة بين الخلايا العصبية.

الفوائد الحقيقية للتمرين الخفيف:

تركيز أكثر حدّة: يُمكن للمشي السريع أو ركوب الدراجة تحسين قدرتك على التركيز بشكل ملحوظ.

تحسين الذاكرة: يقوّي التمرين دوائر الذاكرة لديك، مما يسهّل ترميز المعلومات وتخزينها واسترجاعها.

تعلّم أسرع: يجعل التمرين عقلك أكثر تقبلاً للمعلومات الجديدة، مما يُسرّع عملية التعلّم.

تحسين الوظيفة الإدراكية: يُحمي التمرين من التدهور الإدراكي المرتبط بالعمر، ويُمكن أن يُحسّن الوظيفة الإدراكية لدى الأفراد الذين يعانون من حالات مثل مرض الزهايمر والخرف.

البدء بخطة التمرين الشخصية:

حدّد أهدافك: هل تريد تحسين ذاكرتك؟ تركيزك؟ مهارات التعلم؟

اعثر على أنشطة تستمتع بها: سيجعلك هذا أكثر ميلاً للالتزام بها.

إبدأ صغيرًا وقم بزيادة المدة والشدّة تدريجياً: استهدف ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من التمرين المتوسط الشدة معظم أيام الأسبوع.

قسّمه على مدار اليوم: حتى فترات النشاط القصيرة يمكن أن تكون مفيدة.

اعثر على رفيق للتمارين للمساءلة والدافع.

نصائح إضافية:

استعن بالتكنولوجيا: هناك العديد من التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي تقدّم خطط تمارين مجانية، وتتبع تقدّمك، وتوفّر لك الدافع.

اجعلها ممتعة: اختر أنشطة تتناسب مع اهتماماتك ومستوى لياقتك.

استمع لجسدك: لا تضغط على نفسك بشدة في البداية.

احتفل بإنجازاتك: تتبع تقدّمك واحتفل بكل إنجاز تحققه.

التمرين الخفيف رحلة وليست وجهة:

لا تتوقع نتائج فورية. مفتاح النجاح هو الالتزام بالروتين الخاص بك وتحويل التمرين إلى جزء من نمط حياتك الصحي. مع مرور الوقت، ستشعر بتحسن في قدراتك العقلية ومستويات طاقتك، وكل ذلك بفضل قوة التمرين الخفيف.