صنّف المؤشر لبنان في المرتبة 73 بين 182 دولة عالميًّا، وفي المركز الثامن بين الدول ذات الدخل المتوسّط الأدنى، وفي المرتبة العاشرة بين 19 دولة عربية في مؤشر العام 2022. وبالتالي، لم تتغيّر مرتبة لبنان العالمية، في حين ارتفعت مرتبته العربية وبين الدول ذات الدخل المتوسّط الأدنى بمركز واحد من مسح العام الماضي، وذلك عند احتساب نفس عدد البلدان المشمولة في مسحين العام 2022 والعام 2023. وتُصدر المؤشر شركة الاستشارات Oxford Insights التي تعمل على إدخال الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة وفي استكشاف التقنيات الجديدة، لزيادة تأثير وتحسين فعالية الخدمات العامة.

واشار التقرير الى انّ «المؤشر يقوم بتقييم جهوزية الحكومات لاستعمال الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات العامة لمواطنيها. ويتكوّن من 39 عاملاً ضمن 10 ركائز فرعيّة يتمّ تجميعها في ثلاثة مؤشرات فرعية هي «ركائز الحكومة»، و«قطاع التكنولوجيا»، و»البيانات والبنية التحتية». ونتيجة كل بلد على المؤشر هي متوسّط مرجّح للنقاط على المؤشرات الفرعية. ويصّنف المؤشر مستوى جهوزية الحكومة للذكاء الاصطناعي في كل بلد على سلّم يتراوح من الصفر إلى الـ100، بحيث تعكس نتيجة الـ100 أعلى مستوى من الجهوزية».

على الصعيد العالمي، تقدّم لبنان على جنوب إفريقيا، وتونس، وبنغلادش، وتأخّر عن كوستاريكا، وكزاخستان، وأذربيجان، بين الدول ذات الناتج المحلي 10 مليارات دولار أو أكثر، من حيث الحكومات، لاستعمال الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات العامة. كما تقدّم لبنان على تونس، والمغرب، والجزائر بين الدول العربية، في حين تأخّر عن أوكرانيا، ومصر، والفيليبين بين الدول ذات الدخل المتوسّط الأدنى. وسجّل لبنان نتيجة 47.6 نقطة، وجاء أعلى من المعدّل العالمي البالغ 44.9 نقطة، ومعدل الدول ذات الدخل المتوسّط الأدنى البالغ 36.4 نقطة، والمعدّل العربي البالغ 43 نقطة. أيضًا، جاءت نتيجة لبنان أقل من معدل الدول العربية المنتمية إلى مجلس التعاون الخليجي البالغ 61 نقطة، وأعلى من معدّل الدول العربية غير المنتمية إلى مجلس التعاون الخليجي الذي بلغ 35.3 نقطة.

في موازاة ذلك، كشف التقرير عن انّ "لبنان احتلّ المرتبة 73 عالميًا، والمركز اﻟ 11 بين الدول ذات الدخل المتوسّط الأدنى، والمرتبة الثامنة بين الدول العربية في المؤشر الثانوي “ركائز الحكومة”، ويقيّم هذا المؤشر الرؤية الاستراتيجية للحكومة حول كيفية تطوير الذكاء الاصطناعي وإدارته، إلى جانب الأنظمة المناسبة والاهتمام بالمخاطر الأخلاقية. كما يقوم بتقييم القدرة الرقمية الداخلية القوية للحكومة التي تدعم قدرتها على التكيّف في مواجهة التقنيات الجديدة.

عالميًا، تقدّم لبنان على أوزباكستان، وكزاخستان، وتونس، وتأخّر عن طاجكستان، ونيوزيلاندا، ورومانيا. كذلك، تقدّم لبنان على أوزباكستان وتونس، وتأخّر عن بنغلادش وطاجكستان بين الدول ذات الدخل المتوسّط الأدنى، في حين تقدّم على تونس والكويت، وتأخّر عن الأردن والبحرين بين الدول العربية في هذه الفئة.

أيضًا، احتلّ لبنان المرتبة 69 عالميًا والمركز السابع بين الدول ذات الدخل المتوسّط الأدنى، والمرتبة العاشرة بين الدول العربية في المؤشر الثانوي “قطاع التكنولوجيا”. يدرس هذا المكوّن مستوى العرض لأدوات الذكاء الاصطناعي من قطاع التكنولوجيا في الدولة، ويقيس القدرة الابتكارية للقطاع ومستوى رأس المال البشري.

عالميًا، تقدّم لبنان على أوكرانيا، والمغرب، ومونتينيغرو، في حين تأخّر عن فيتنام، وعمان، وصربيا. كما تقدّم لبنان على أوكرانيا والمغرب، وتأخّر عن تونس وفيتنام بين الدول ذات الدخل المتوسّط الأدنى، في حين تقدّم على المغرب وفلسطين، وتأخّر عن تونس وعمان في المنطقة العربية في هذا المكوّن.

إضافةً إلى ذلك، احتلّ لبنان المرتبة 89 عالميًا والمركز الثامن بين الدول ذات الدخل المتوسّط الأدنى، والمرتبة التاسعة بين الدول العربية في المؤشر الثانوي “البيانات والبنية التحتية”. وتقوم هذه الفئة بتقييم مدى توفّر البنية التحتية اللازمة في بلد ما لتشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات العامة لمواطنيها. كما يقوم بتقييم مدى توفر البيانات في بلد ما. عالميًا، تقدّم لبنان على صربيا، وألبانيا، وأوكرانيا، في حين تأخّر عن فيتنام، والفيليبين، وإيران. كذلك، تقدّم لبنان على أوكرانيا وبنغلادش، وتأخّر عن الفيليبين وإيران بين الدول ذات الدخل المتوسّط الأدنى، في حين تقدّم على تونس ومصر، وتأخّر عن الأردن والمغرب في العالم العربي في هذه الفئة.

(التقرير الاقتصادي Lebanon This Week الصادر عن مجموعة بنك بيبلوس)