مانشيت: الرئاسة على نار التحريك.. باريس لخفض التصعيد .. واشنطن لتجنّب توسيع النزاع
Tuesday, 19-Dec-2023 06:45

يتحضّر لبنان إلى الدخول في عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، لتُرحّل بذلك ملفات الداخل جميعها الى السنة الجديدة، إلاّ أنّ الأنظار تبقى مشدودة إلى تطورات الجبهة الجنوبيّة، رصداً لكرة النار المتدحرجة على طول الحدود، والمدى الذي ستبلغه مع التصعيد العنيف لـ»حزب الله» ضدّ المواقع الاسرائيلية، والاعتداءات الاسرائيلية المكثفة على البلدات الجنوبية، وكذلك الى حرب الدمار الشامل التي تشنّها اسرائيل على قطاع غزة، والمستمرة بوتيرة عالية من القصف التدميري واستهداف المدنيين، وبمواجهات شرسة بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حركة «حماس» وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية، دون أن يخفّف من وطأتها الحديث الذي تزايد في الايام الاخيرة عن هدنة جديدة يُعمل عليها في قطاع غزة، تفتح الباب على صفقة تبادل جديدة للأسرى بين اسرائيل و»حماس». الاّ انّ اللافت للانتباه في موازاة ذلك هو الأصوات الدولية، التي بدأت تتعالى، خصوصاً من الولايات المتحدة الاميركية، حول أنّ هذه الحرب لا يمكن أن تطول أكثر.

الواضح لبنانياً، أنّ السنة الجديدة مثقلة بالملفات، لعلّ الأكثر سخونة من بينها هو ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون والضباط من رتبة لواء، الذي باتت تحيطه نذر معركة جديدة حوله، ربطاً بالطعن به، الذي قالت مصادر «التيار الوطني الحر» رداً على سؤال لـ«الجمهورية»، إنّ «تكتل لبنان القوي ينتظر نشر قانون التمديد في الجريدة الرسمية، ليبادر فوراً إلى تقديم مراجعة الطعن بهذا القانون إلى المجلس الدستوري». اضافت: «هذا القانون جريمة بحق الدستور والقانون، ومهين للمؤسسة العسكرية، واعتداء صارخ على ضباط الجيش الأكفاء وكسرٌ لمعنوياتهم، وبالتالي فإنّ السكوت على هذا الأمر او تمريره والعمل به جريمة اكبر».

تحريك الملف الرئاسي

وعلى الضفة السياسية، وعلى الرغم من البرودة الملحوظة في مقاربة الملف الرئاسي، فإنّه قد يوضع على نار التحريك بداية السنة الجديدة. فيما اكّد مسؤول كبير لـ«الجمهورية»، أنّ «الملف الرئاسي يجب ان يُفتح بصورة نهائية وننتهي من هذه الأزمة، فظروف المنطقة تضغط، وليس معلوماً ما تخبئه بعد، ولذلك المطلوب أن نعجّل في حسم هذا الملف وانتخاب رئيس للجمهورية، حتى لا نصل مع تدحرج الوضع الى وقت لا يعود في إمكاننا ان نفعل شيئاً، وحتى بعد سنوات».

ولفت المسؤول عينه الى انّ «عودة الحديث من قِبل البعض عن مواصفات خلافية للرئيس العتيد، وتفصيل الرئاسة على مقاسات سياسية وحزبية او سيادية، يؤكّدان انّ اصحاب هذا المنطق لا يقرأون الّا في كتاب مصالحهم، التي هي على النقيض لمصلحة لبنان واللبنانيين، التي تقوم على التوافق، ودون هذا التوافق لن نصل إلى مكان. وثمة مثال حي على أنّه بالتوافق يمكن ان تُحلّ كل الامور، تجلّى في الجلسة التشريعية الأخيرة، حيث توافقت الكتل النيابية من اتجاهات مختلفة على إقرار قانون التمديد لقائد الجيش ومن هم في رتبة لواء. فلولا لم يتوفّر هذا التوافق، هل كنا تمكنا من تصديق هذا القانون. وهذا الامر ينطبق على رئاسة الجمهورية، التي نستطيع ان ننتخب الرئيس غداً إن عزمنا على التوافق في ما بيننا على انتخاب رئيس اياً يكن هذا الرئيس»؟

تجدّد المسعى القطري

وإعادة فتح الملف الرئاسي، اكّدتها مصادر مواكبة للحراكات الخارجية لـ«الجمهورية»، بحديثها عن اشارات جدّية حول احتمال تجدّد المسعى القطري حول الملف الرئاسي في وقت قريب، عبر الشيخ «أبو فهد» جاسم بن فهد آل ثاني، لاستكمال مسعاه الذي سبق أن شهد بعض التقدّم في زياراته السابقة الى بيروت. (يُشار في هذا السياق الى انّ الموفد القطري كان قد طرح خلال محادثاته مع الأطراف السياسية ثلاثة اسماء لرئاسة الجمهورية: قائد الجيش العماد جوزف عون، والنائب نعمة افرام، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري).

تحرّك فاعل

وتؤكّد ذلك ايضاً الأجواء الفرنسية، حيث أبلغت مصادر ديبلوماسية إلى «الجمهورية» قولها: «إنّ الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيعود الى بيروت، لإكمال مهمّته»، من دون ان تحدّد موعداً لزيارته، الّا انّها اشارت الى أنّ المشاورات تتواصل على خط اللجنة الخماسية، بهدف بلورة تحرّك فاعل لمساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية، الذي نرى ضرورة ملحّة في أن يتمّ على وجه السرعة، ويجب ان يدرك اللبنانيون أنّ الوضع في لبنان خطير جداً، وباريس تنظر بقلق شديد الى الوضع المتصاعد على الحدود، لقد ارسلنا مجموعة رسائل الى «حزب الله» وكذلك الى اسرائيل، لعدم التسبب في مواجهات واسعة عواقبها كارثية، وزيارة وزيرة الخارجية الفرنسية تندرج في هذا الاطار».

كولونا

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا قد قامت امس، بزيارة سريعة الى بيروت آتية من اسرائيل، وأجرت محادثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

ووفق معلومات «الجمهورية»، فإنّ زيارة الوزيرة الفرنسية استطلاعية في جوهرها، واستعراض لوقائع الحرب الدائرة في غزة وتطوراتها وتداعياتها على المنطقة، وخلال محادثاتها، انطلقت من تقدير قرار التمديد لقائد الجيش، لتؤكّد حرص فرنسا على لبنان وضرورة انتظام حياته السياسية بالتعجيل في إتمام الاستحقاق الرئاسي، مشيرة في هذا السياق الى حراك فرنسي، وربما غير فرنسي، حول هذا الامر بداية السنة الجديدة، لإعادة تحريك هذا الملف بزخم اكبر في اتجاه حسمه سريعاً.

وتؤكّد المعلومات، انّ كولونا لم تطرح من قريب او بعيد موضوع انسحاب «حزب الله» من منطقة الحدود الجنوبية الى شمالي الليطاني، بل اعادت التشديد على ما سبق واكّدت عليه في زيارتها السابقة لناحية ما تشعر به فرنسا من قلق متزايد من إمكان تدهور الوضع اكثر في الجنوب، وكذلك التأكيد على الجانب اللبناني بأن ينتبه الى خطورة الوضع، ويسعى بفعالية لتجّنب انزلاق الوضع الى حرب واسعة، مشدّدة في هذا السياق على تطبيق القرار 1701 بشكل اكثر دقّة.

ورداً على سؤال حول ما حملته وزيرة الخارجية الفرنسية في هذه الزيارة ابلغت مصادر مسؤولة الى «الجمهورية» قولها: «أكّدت حرص فرنسا على استقرار لبنان، وعدم انجراره الى حرب، والتعجيل بالرئاسة، واكّدنا لها مجدداً التزام لبنان الأكيد بالقرار 1701، واسرائيل خرقته آلاف المرات. وانّ خطر اندلاع الحرب ليس مصدره لبنان، بل مصدره اسرائيل التي تستهدف المدنيين في القرى والبلدات الجنوبية».

لا بديل عن الـ1701

وفي السياق ذاته، قال مرجع سياسي لـ«الجمهورية»: «انّ ما يُحكى عن جهود دولية لوضع ترتيبات جديدة في الجنوب، لا يمتّ الى الحقيقة بصلة، ذلك انّ اسرائيل أثارت هذا الامر، وتحاول ان تحشد دعماً دولياً لفرض ما تسمّيه تسوية سياسية تحقّق هدفها بإبعاد «حزب الله» إلى شمالي الليطاني. وفي الوقت نفسه تلوّح بالحرب. وفي حالة الحرب إن افتعلتها اسرائيل، وكما قلنا لكل الموفدين، كل قوى المقاومة في لبنان ستكون في مواجهة العدوان».

اضاف: «هذا الأمر لم يُطرح معنا، ولسنا معنيين به من قريب او بعيد، لدينا القرار 1701، ولبنان متمسك به، ولسنا معنيين بأية تعديلات او تغييرات فيه، فلبنان ملتزم بهذا القرار كما هو، وملتزم بتطبيقه، ونحن مستعدون للمساعدة على تطبيقه، فليلزموا اسرائيل بتطبيقه. واي كلام آخر غير هذا، لا قيمة له».

ميقاتي لوقف العدوان

وأُفيد بأنّ الرئيس ميقاتي شدّد خلال لقائه وزيرة الخارجية الفرنسية، على «اولوية وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، وتطبيق القرار 1701 نصاً وروحاً شرط التزام اسرائيل بمندرجاته». فيما أكّدت الوزيرة انّ «من الضروري خفض التصعيد على الحدود الجنوبية من الجهتين والتوصل الى آلية لإيجاد حل يكون مقدّمة لترسيخ الاستقرار الدائم في الجنوب».

وابلغت مصادر رسمية الى «الجمهورية» قولها: «انّ كولونا لم تنقل من اسرائيل أيّ مطلب من لبنان. وهي لم تطرح أفكاراً أو مقترحات معينة لتطبيق القرار 1701، لكنّها طلبت من لبنان إيجاد آلية لتطبيقه». وقالت المصادر: «خلاصة رسالة فرنسا «حذار انفجار الوضع، وعلى لبنان ايجاد الطريقة للتهدئة كما على اسرائيل».

مؤتمر صحافي

وفي مؤتمر صحافي عقدته بعد انتهاء زيارتها، قالت كولونا: «عدتُ الى المنطقة لأنّ الوضع خطر، وهناك خوف من اشتعال المنطقة ومستوى التوتر على جانبي الخط الأزرق عالٍ جداً، وبسبب الوضع الخطر ذهبت إلى إسرائيل بالأمس لنقول إنّ الدبلوماسية وخفض التوتر هما الحل».

اضافت: «حذّرت المسؤولين السياسيين من أنّه إذا غرق لبنان في الحرب فهو لن يتعافى، والوضع خطر جداً. لكن بعض من في لبنان قد يعتقدون أنّهم يستفيدون ممّا يحصل في غزة وأعمال إيران والحوثيين في البحر الأحمر تزيد التوتر».

واكّدت «انّ لبنان بلد عزيز على فرنسا وعلينا العودة إلى القرار 1701، ويجب أن يؤدي ذلك إلى تحسّن الوضع في الميدان». ونفت ان تكون قد تواصلت مع «حزب الله»، لكنها قالت: «مرّرنا رسائل إلى «حزب الله» بأنّه يجب تطبيق القرار 1701 من الفريقين وهو ما لا يحصل».

وقالت: «إنّ التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون يعتبر قراراً جيداً، ولكن هذا لا يكفي. على المسؤولين اللبنانيين التحلّي بالمسؤولية، وتدركون ماذا أعني بذلك، أعني انتخاب رئيس للجمهورية».

ورأت كولونا أنّ «لبنان بلد صديق لفرنسا وهي لم تدخر جهداً لمساعدته، ولكنه اليوم في موقع ضعف ويجب أن نتحدث بصراحة».

واشنطن لتجنّب توسيع الحرب

وتزامنت زيارة كولونا مع دعوة وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن «حزب الله» في لبنان الى تجنّب توسيع النزاع». وكان اوستن يتحدث في مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت في اسرائيل، حيث قال الاخير «إننا نسعى للسبل الديبلوماسية التي تضمن أنّ «حزب الله» لا يهدّد الإسرائيليين في الشمال، ونحن لا نبحث عن حروب جديدة ولدينا 75 ألف لاجئ إسرائيلي في الشمال». الاّ انّه اضاف: «لم نتردد في شن هجوم في جبهة الشمال اذا فشل الخيار الديبلوماسي».

كذلك تزامنت الزيارة مع أخبار اسرائيلية تتحدث عن «ازدياد الضغط الفرنسي، من أجل التوصل إلى تسوية ديبلوماسية في جنوب لبنان». وقالت إذاعة «كان ريشت بيت» الاسرائيلية، إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعث في الأيام الماضية، رسالة إلى لبنان، مفادها أنّ «قواعد اللعبة التي كانت قبل 7 تشرين الأول، ليست ذات القواعد المعمول بها اليوم. نحن نوجد في واقع مختلف ويجب أن تفهموا أنّ الواقع تغيّر».

خطط اسرائيلية للحرب

الى ذلك، نقلت صحيفة «التايمز» عن ضابط إسرائيلي بارز تأكيده انّ «الجيش الإسرائيلي وضع خططاً لغزو جنوب لبنان»، معتبراً انّ «ما حدث في قطاع غزة لا يقارن بما يمكن أن يفعله «حزب الله» في الشمال».

ورأى الضابط البارز انّ «القرار بشأن إطلاق قوة برية عبر الحدود يعود لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الحربية».

يأتي ذلك، في وقت تتزايد فيه، ما يصفها الإعلام الاسرائيلي «حالة الإحباط والقلق لدى المستوطنين نتيجة غياب الحماية الأمنية لمستوطنات الشمال، وخشيةً من ضربات «حزب الله» وعملياته، التي تسبّبت بحركة نزوحٍ كبيرة من المستوطنات الإسرائيلية الشمالية».

وأقرّ الإعلام الإسرائيلي في وقت سابق، بأنّ «حزب الله» في كل مرّة «يفاجئ إسرائيل في أنواع الذخائر المستخدمة»، مضيفاً أنّه «ليس هناك ليل أو نهار في الشمال من دون انفجاراتٍ، ومن الصعب جداً العيش هناك». وقال المراسل العسكري في «القناة 12» الإسرائيلية، نير دفوري، إنّ «نصرالله يراقب وينتظر، ويرانا وينتظر اللحظة المناسبة للتصرّف».

وكان رئيس مستوطنة «كريات شمونة» أفيحاي شتيرن، قد انتقد تعامل حكومة نتنياهو مع الوضع المتأزّم على الحدود مع لبنان، مؤكّداً وقوع إصابات بشكلٍ يومي بسبب ضربات «حزب الله».

الوضع جنوباً

على الصعيد الميداني، حافظ خط الحدود الممتد من الناقورة الى مزارع شبعا على وتيرة عالية من التوتر، في ظل تكثيف الجيش الاسرائيلي لاعتداءاته على البلدات الجنوبية، حيث اغار الطيران الحربي على اطراف طيرحرفا واللبونة والضهيرة، كما استهدفت مسيّرة معادية منطقة الكيلو 9 خراج بلدة عيترون، ومسيّرة ثانية منزلاً في طيرحرفا، ومسيّرة ثالثة منزلاً في بلدة عيتا الشعب، خلال تشييع الشهيد حسن معن سرور، حيث سقط الصاروخ على بعد امتار قليلة من موكب التشييع من دون ان يسفر عن اصابات، وقصفت مدفعية العدو اطراف الضهيرة، علما الشعب، الجبين، منطقة اللبونة، عيترون، الطباسين، واطراف الناقورة، منطقة الريسات، تلة المطران في منطقة الحمامص في سردا، اطراف ميس الجبل الشمالية، اطراف حولا وادي الجمل، سهل الماري حيث افيد عن اصابة احد المزارعين بجروح. فيما اعلن «حزب الله» أنّ المقاومة الاسلامية استهدفت تجمّعًا لجنود وآليّات العدو في محيط موقع الحمرا، ومنصّتين للقبة الحديدية شمال مستعمرة كابري سلاح.

«اليونيفيل»: الوضع خطير

الى ذلك، أبلغ قائد قوات «اليونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو ساينز الى بعض الصحافيين قبل لقائه وزيرة الخارجية الفرنسية «الوضع الحالي كما يعرف الجميع، متوتر. انّه صعب وخطير».

واشار الى انّ «اليونيفيل» تسعى الى الحفاظ على الوضع القائم وخصوصاً لعب دور وساطة بين الطرفين «لتجنّب اخطاء حسابية او تفسيرات يمكن ان تكون سبباً آخر للتصعيد». وأكّد انّ «حزب الله» يستخدم أسلحة بعيدة المدى أكثر، فيما تنتهك اسرائيل المجال الجوي اللبناني». وأضاف: «لكن في الأيام الثلاثة الماضية لاحظنا تراجعاً لتبادل النيران».

وأكّد على الترابط الوثيق بين الحرب في غزة وتصاعد التوتر في جنوب لبنان حيث أنّ «حزب الله» يدعم حركة «حماس»، كما انّ كثافة النيران أيضاً مرتبطة بالوسائل المستخدمة مع تحليق طائرات ومروحيات ما يزيد الضغط، ولم تكن «اليونيفيل» بمنأى عن تصعيد التوتر.

مجلس الوزراء

الى ذلك، يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة ليس على جدول اعمالها تعيين رئيس اركان الجيش واعضاء المجلس العسكري الثلاثة، لكن مصادرحكومية قالت لـ«الجمهورية»: انّ الاتصالات مستمرة وقد يحصل امر ما في الدقيقة الاخيرة، كما حصل في موضوع تأخير تسريح قائد الجيش وكبار الضباط.

إلغاء صيرفة

في الشأن المالي، استمهل حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري تنفيذ قرار إنهاء مفاعيل منصّة «صيرفة»، الى حين مباشرة الحكومة بدفع زيادات رواتب موظفي القطاع العام، التي ارتفعت ثلاثة اضعاف.

وكان باشر منصوري الغاء المنصّة المذكورة تدريجياً منذ تسلّمه مهامه في مطلع آب الماضي. وبحسب المعلومات، فإنّ دفع رواتب القطاع العام سيستمر بالدولار، ولكن على اساس سعر السوق 89500 ليرة. وتضيف المعلومات انّ قرار إنهاء مفاعيل «صيرفة» لن يؤثر على سعر الليرة ابداً، انطلاقاً من اتخاذ المصرف المركزي اجراءات كفيلة بمنع اهتزاز الاستقرار النقدي القائم منذ اشهر، خصوصاً انّ الموظفين سيتقاضون رواتبهم بالدولار.

الأكثر قراءة