وقّع النقيب السابق الدكتور شرف لويس أبو شرف كتابه الجديد «لبنان في اللهب» في بهو نقابة الاطباء.

من 255 صفحة، كتاب يشرح معاناة لبنان ومدى خطورة وضعنا الاليم من دون ان يفقد الامل بتعافي الوطن الجريح، شرط الابتعاد عن الأنا والطائفية والفئوية...

تناول الكتاب على ما قال الكاتب: المشاكل التي عشناها في آخر السنوات الماضية، إنطلاقا من كورونا التي حصدت من الجسم الطبي 48 شهيداً خلال تأديتهم الواجب المهني رغم الامكانيات الضئيلة المتوفرة، ورغم ذلك لم يقصّر الاطباء ولا النقابة بمرضى كورونا.
يفنّد الكاتب الانهيار الاقتصادي الذي ضرب الجميع وانهيار قيمة الليرة اللبنانية، حيث فقدت قيمتها وذهب ما ادخرناه لآخرتنا مع الريح.
في ما بعد أتى إنفجار المرفأ وما خلّف من ضحايا وتهديم نصف بيروت. كل هذه المواضيع تناولها وأعطى حلولاً لمشاكله، «وإن رغبنا في بقاء لبنان يجب ان نتعاون جميعاً، فلا يستطيع شخص بمفرده بالنهوض البلد ولا بإمكانه السيطرة عليه لا مالًا لا طائفياً لا دينياً لا إقطاعياً ولا سياسياً. فلا قيامة للوطن الا بالتضامن والتعاون. وهي الضمانة الوحيدة للجميع. وإلّا مع الأسف الشديد الهجرة الكثيفة من كل القطاعات ستفرغ البلد من خيرة شبابه. من هنا ندقّ ناقوس الخطرعبر الكلمة الحّرة وعبر كرامة كل انسان».

ناشد الكاتب الجميع ان يحوّلوا اللهيب الى نور، ليعود الوطن كما كان قبل أزماته العجاف.
«أعرض عليكم المشاكل وأعرض عليكم الحلول لتتباحثوا بها وتتعاونوا بصدق تحت سقف القانون وبعدالة إجتماعية، وان نحفظ كرامتنا وهي الأهم.
اعتقد اننا سوف ننهض من جديد لأنّ لبنان بلد قوي فهو ليس ضعيفاً وشعبه قوي. ومن الضرورة ان نعي للمأساة التي نحن فيها، هذا فحوى الكتاب».

لا يخلو الكتاب من أبيات شعرية ورسائل لضحايا المرفأ وقضايا قضائية وإجتماعية ورسالة الى أمه يشكرها على ما ضحّته لأجله «نشتاقك... اننا اليوم أشدّ إيماناً بالخلود يا أمي، فعبّدي لنا الطريق وشاركينا الصلاة كما عوّدتينا، وأطلبي للبناننا المصلوب أمناً وعدلاً وسلاماً...».

الجدير بالذكر، ان ريع الكتاب سيذهب الى قسم الاطفال في مستشفى الكرنتينا الحكومي، حيث عمل الدكتور شرف على دعم مؤسسات تعتني قدر الامكان بالاطفال المعدومين، وليس بمقدورهم الإستشفاء بسبب الاوضاع الاقتصادية السيئة.

يُذكر انّ لوحة الغلاف بريشة ابنة الكاتب ياسمينا
الرجاء اعتماد هذا النص.