لكن اللامساواة التي عانت منها المرأة لم تقتصر فقط على الأمور العائلية والشخصية فحسب، بل طالت مجالات عديدة، بما فيها مجالات العمل التي كانت حكراً على الرجال. لكنّها استطاعت المرأة أن تبرهن للجميع بأنّها قادرة على تحدّي الرجال في مناصبهم. لذلك، غالباً ما تستخدم المرأة الثورة بطريقة أو بأخرى كوسيلة للوصول إلى هدفها وبالتالي تغيير التاريخ. مَن هنّ النساء اللواتي غيّرن التاريخ؟
ماري كوري
كسرت ماري كوري الحاجز الذي يمنع النساء من دخول عالم الفيزياء والعلم. وكانت أول امرأة تفوز بجائزة نوبل في الفيزياء، قبل أن تحصل عليها في الكيمياء. قادت أبحاث ماري كوري الفرنسية من أصل بولندي، إلى اكتشاف البولونيوم، وركّزت على دراسة أشعة أكس.
مارغريت تاتشر
عُرفت مارغريت تاتشر بلقب «المرأة الحديدية»، وتولّت منصب رئاسة الوزراء في بريطانيا لمدة 11 عاماً، وتوفيت عام 2013. غيّرت تاتشر سياسات بريطانيا بشكل كامل من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.
وتُعدّ من أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ المملكة المتحدة ووسمت سياساتها بـ»التاتشرية». ونظراً للسياسات التي اتبعتها خلال فترة حكمها كرئيسة للوزراء، ظهرت العديد من الجماعات التي أيّدتها. وعلى صعيد آخر وقف ضدها العديد من أحزاب معارضة.
أميليا إيرهارت
الكاتبة أميليا ماري إيرهارت هي أول امرأة تحصل على صليب الطيران الفخري، نظراً لكونها أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي، وحققت العديد من الأرقام القياسية الأخرى.
كتبت أميلي عن تجربتها في الطيران وحققت مبيعات كبيرة، وكان لها دور أساسي في إنشاء «التاسعة والتسعون»، وهي منظمة طيارين للسيدات.
انضمت إيرهارت إلى هيئة التدريس في الجامعة الشهيرة عالمياً جامعة «بيردو» قسم الطيران، كعضو هيئة تدريس لتقديم النصائح للنساء في مجالات العمل وإلهامهم نظراً لحبها للطيران.
الملكة فيكتوريا
تُعتبر الملكة فيكتوريا من أكثر الملوك الذين حكموا الشعب البريطاني في التاريخ، حيث حكمت 63 عاماً، وكانت تسمّى «جدة أوروبا» لأنّ أطفالها التسعة تزوجوا من أُسر أوروبية ونبيلة، وعندما توسعت الإمبراطورية البريطانية لتشمل ربع الكرة الأرضية، أصبحت تتحكم في مجالات متعدّدة أكثر من أي امرأة في التاريخ.
وبعد أكثر من قرن على وفاتها ما زالت فيكتوريا من أكثر الملوك شهرة في المملكة المتحدة|، لدرجة أُعدت أفلام ومسلسلات تلفزيونية حولها.
ملالا يوسفزي
الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزي عُرفت بدفاعها عن حقوق الإنسان وخصوصاً في ما يتعلّق بالتعليم وحقوق المرأة. وكانت أصغر حاصلة على جائزة نوبل على الإطلاق.
كانت ملالا تُعاني في منطقتها من محاولة حظر حركة طالبان للفتيات من الذهاب للمدارس، فتمكّنت من شنّ حملات ضد هذا النوع من القمع بدعم دولي.
وهذا ما عرّضها لمحاولات اغتيال. إذ مع ازدياد شهرة ملالا، ازدادت المخاطر على حياتها، ونُشرت تهديدات بقَتلها بالصحف كما وُضعَت أَوراق تهديد لها من تحت باب منزلها.
الأم تيريزا
عُرفت الأم تيريزا بنشاطها المكثف في مجال العمل الخيري. وكانت شخصية مثيرةً للجدل أثناء حياتها وبعد وفاتها، فقد أُعجب بها الكثير من الناس بسبب مواقفها الإنسانية من إغاثة المنكوبين والمحتاجين والفقراء في المناطق الموبوءة بالأمراض والمجاعات، وبسبب مُناؤتها للإجهاض.
حصلت الأم تيريزا على جائزة نوبل للسلام عام 1979 عن أعمالها في مساعدة المشردين والأطفال المحتاجين. وفي 6 أيلول 2017، أصبحت الأم تيريزا شفيعة لأبرشية كلكوتا الكاثوليكية إلى جانب القديس فرنسيس كسفاريوس.