مانشيت- بومبيو للتصدّي لـ"الحزب".. والمرّ يُحذِّر الجميع من سقوط الهيكل
Friday, 22-Mar-2019 05:55
على وقع الحملات الانتخابية الحامية الوطيس في اسرائيل، يجري وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو محادثاته في لبنان اليوم، فهو بدأ التصعيد ضد إيران و»حزب الله» منذ ان قرر جولته الراهنة في المنطقة، تحت عنوان انهما يحاولان «السيطرة» على لبنان. وفيما هو في طريقه من إسرائيل الى لبنان، يسارع الاسرائيليون الى توجيه تهديد ووعيد للبنان تفوح منهما روائح المصالح الانتخابية لبنيامين نتنياهو الذي يستعد لخوض الانتخابات الشهر المقبل، وذلك عبر التأكيد «انّ إسرائيل لا تميّز بين لبنان و»حزب الله»، وأنه في حال تعرضها لأيّ هجوم فإنّ الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية». في حين انّ المعطيات تشير الى ان ليس هناك ما يؤشّر الى احتمال حصول اي هجوم الآن على الاقل، فيما اسرائيل هي من يهاجم مواقع تقول انها للإيرانيين أو لـ»حزب الله» او للإثنين معاً، على الاراضي السورية مخترقة سماء لبنان ومهددة استقراره، في قصف سياسي وانتخابي تكاثر منذ الاعلان عن موعد الانتخابات الاسرائيلية العام الماضي.

قبل ان تتجه الانظار الى موسكو التي سيزورها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الإثنين المقبل حاملاً معه ملف النزوح السوري للبحث فيه مع الرئيس فلاديمير بوتين الثلثاء، تنصبّ الاهتمامات الداخلية اليوم على زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو للبنان، المحطة الثالثة والأخيرة في جولته الاقليمية التي شملت الكويت وإسرائيل التي كررت تحذيراتها للحكومة اللبنانية، فيما كرر رئيس الديبلوماسية الاميركية هجومه على «حزب الله» معتبراً أنه «يشكّل تهديداً للاستقرار في الشرق الأوسط».

المرّ يُحذّر ويُطمئن
في الموازاة، برز حراك داخلي لرئيس مؤسسة الإنتربول، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المرّ، حيث أطلق تحذيراً وتطميناً في آن معاً من عين التينة بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقال المرّ بعد اللقاء: «الجلسة اليوم مع دولته كالعادة جلسة عائلية، وكلما نزوره نشعر أننا في بيتنا. وتطرّقنا الى موضوعين اساسيين: الوضع السياسي والامني في المنطقة، وكلنا نعرف ماذا يجري أكان في فلسطين المحتلة او في كل المنطقة العربية. وأكد دولته انّ وضع لبنان على الصعيد الامني هو من افضل البلدان لكي لا نقول الافضل في الدول العربية، واستطيع ان أؤكد هذا الشيء من موقعي الحالي، وما يقوله دولته دقيق مئة في المئة، فنحن اليوم من افضل البلدان في العالم على الصعيد الامني، وإن شاء الله نستمر على هذا الشكل وأن يكون للأجهزة الامنية الغطاء السياسي لأن لا شيء ينقصنا على المستوى التقني. الموضوع الثاني هو موضوع الساعة اي الموضوع الاقتصادي، وهو حساس وصعب ودقيق ولا نستطيع ان نضيف شيئاً، الناس في ضيق ولديها مشكلات، والدولة ايضاً لديها مشكلاتها. الملف الاقتصادي ليس في يد فريق او في يد الفريق الثاني، الملف الاقتصادي يحتاج اولاً التفافاً سياسياً فإذا وقع البلد ـ لا سمح الله ـ فإنه لا يقع على طرف من دون الطرف الآخر بل سيسقط على رؤوس الجميع، لذلك فإنّ مسؤوليتنا الاولى جميعاً هي ان يكون هناك غطاء سياسي جامع حول الملف الاقتصادي مثلما يوجد غطاء سياسي جامع في الأمن، لأنه عندما تكون هناك مشكلات اقتصادية علينا جميعاً ان نتحمّل المسؤولية بعضنا مع بعض، ونقول اذا كان هناك «سواد وجه» في مكان ما ولا توجد شعبوية في القرارات، علينا ان نأخذها جميعاً ونتجاوز المرحلة أكانت شهراً او 2 او 6، لكي نخلّص البلد من أزمته». 

وأضاف المرّ: «امّا في ما يعود للوضع المالي والمصرفي فلا شيء في الوقت الحاضر يثير القلق، وقد اكد دولة الرئيس هذا الشيء، وانا لدي ايضاً معلومات في هذا الخصوص. ولذلك، لا توجد مشكلة على صعيد الوضع المالي والمصرفي، هناك مشكلة في الشق الاقتصادي. وإن شاء الله في الايام المقبلة تظهر وحدة سياسية حول الملف الاقتصادي، كذلك يوجد وحدة امنية لتتخذ قرارات دقيقة وحساسة لكي نعبُر هذه المرحلة إن شاء الله بأقل الاضرار الممكنة».

إسرائيل تهدّد مجدداً
في هذا الوقت، استبقت تل ابيب لقاءات بومبيو في بيروت بتوجيه تهديد جديد ضد لبنان، وقال رئيسها رؤوفين ريفلين لبومبيو، بعد اجتماعه بوزير الخاجية الاميركية في حضور قائد الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي تمير هايمن، إنّ رئيس الحكومة سعد الحريري «لا يمكن أن يقول لأحد إنّ لبنان منفصل عن «حزب الله». وأكد انّ إسرائيل «لا تميّز بين لبنان و»حزب الله»، وفي حال تنفيذ اي هجوم على اسرائيل، فإن الحكومة اللبنانية تتحمّل المسؤولية». وأوضح أنه دعا هايمن إلى الجلسة، لكي يُجيب عن أسئلة بومبيو، ويشرح ما يجري في لبنان، مُبدياً قلق اسرائيل «مما تقوم به ايران في سوريا ولبنان والعراق»، لافتاً الى «القدرات الصاروخية الايرانية لتوجيه ضربة الى اسرائيل حتى من العراق».

بومبيو
من جهته، قال بومبيو إنه يعتبر «حزب الله» وحركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «أنصار الله» الحوثية اليمنية، «كيانات تشكل خطراً على الاستقرار في الشرق الأوسط وفي إسرائيل». وقال أثناء الاجتماع مع ريفلين: «إنهم عازمون على إزالة هذا البلد (إسرائيل) من على وجه الأرض، ولدينا التزام أخلاقي وسياسي بمنع ذلك. يجب أن تعلموا أن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بذلك».

وفي مقابلة مع قناة «العربية»، أسف بومبيو «لتساهل إداراتنا السابقة في كبح جماح «حزب الله»، معتبراً أنّ «معظم الصواريخ الإيرانية تطورت بعد توقيع (الرئيس السابق باراك) أوباما الاتفاق النووي».

وكانت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية توقعت «أن يجدد بومبيو، خلال زيارته لبيروت، دعم واشنطن الثابت للجيش اللبناني، والطلب من مصرف لبنان المركزي في المقابل اتخاذ إجراءات بهدف منع إيران من استخدام القطاع المصرفي في البلاد للالتفاف على العقوبات الأميركية».

العصا والجزرة
وإذ استبعدت مصادر ديبلوماسية لبنانية أن يحمل بومبيو معه «مفاجآت، أو ان تحدث زيارته اختراقات في مواقف الإدارة الأميركية لم يتطرق اليها المسؤولون الاميركيون الذين زاروا لبنان قبلاً»، اعتبرت «انّ تكثيف الزيارات الاميركية الرسمية للبنان تدل الى قلق أميركي ممّا تعتبره واشنطن بداية تقارب لبنان مع المحور الإيراني في المنطقة». وتوقعت أن يثير الجانب اللبناني قضية النازحين السوريين، «لكنّ الجواب الاميركي سيكون الجواب نفسه الذي أعلنه كلّ من مساعد بومبيو للشؤون السياسية ديفيد هيل ومساعده لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، من أنّ الوقت لم يحن بعد لعودة آمنة للنازحين، في انتظار نهاية المرحلة الانتقالية في سوريا، وأنّ الولايات المتحدة الاميركية ليست في صَدد تمويل المبادرة الروسية وإعادة إعمار سوريا التي يطلب الروس أن يُرصد لها مبلغ 250 مليار دولار». ولفتت المصادر الى «انّ لبنان سيثير أيضاً مسألة ترسيم الحدود البحرية وسيتلقّى الجواب الذي كان أعطاه ساترفيلد والمساند للموقف الإسرائيلي، طبعاً مع وعود فارغة بالمساعدة على حل هذه المشكلة».

ورأت المصادر أنّ بومبيو «سيشدد في المقابل على ضرورة مواجهة تصاعد النفوذ الإيراني في لبنان، وخصوصاً بعد تولّي «حزب الله» حقيبة وزارة الصحة، التي هي من أكبر الوزارات في الحكومة. وسينبّه الى ضرورة التأكد من انّ الحزب لن يستغل وجوده في هذه الوزارة، أو في الحكومة، لزيادة موارده، أو للالتفاف على العقوبات الأميركية عليه وعلى إيران. كذلك سيُذكّر بومبيو المسؤولين اللبنانيين «بما شَدد عليه مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيلينغسلي، من أنّ الولايات المتحدة تراقب النظام المصرفي اللبناني، وأنّ السماح بالتفاف «حزب الله» أو إيران على العقوبات الأميركية ستكون له عواقب كبيرة. وفي المقابل سيؤكد بومبيو أنّ بلاده ستكمل مساندتها للبنان عسكرياً واقتصادياً، ولربما أيضاً مالياً، من خلال صداقاتها الخليجية، ما دام لبنان ينأى بنفسه عن النزاعات الإقليمية ولا ينحاز الى المحور الإيراني في المنطقة. وبمعنى آخر، فإنّ بومبيو يجيء الى لبنان ليؤكد القلق الأميركي من تصاعد النفوذ الإيراني فيه، حاملاً العصا في يد والجزرة في يد أخرى، على رغم من الابتسامات التي سيوزّعها في كل الاتجاهات».

عون
وعشيّة زيارته روسيا، اعتبر عون انّ الحصارعلى «حزب الله» يصيب جميع اللبنانيين، واشار الى أنه سيبحث مع بومبيو في موضوع الخلاف اللبناني- الاسرائيلي حول الحدود البحرية وملفّي النفط والغاز، وقال: «في ضوء ما يمكن ان نستنتجه نبني على الشيء مقتضاه».

خطة الكهرباء
وفي اليوميات السياسية، لم يقرّ مجلس الوزراء في جلسته امس خطة الكهرباء، بل شكّل لجنة وزارية برئاسة الرئيس سعد الحريري وأمهلها اسبوعاً فقط لدرس هذه الخطة. امّا التعيينات العسكرية فأُقرّت بسلاسة بفعل التوافق السياسي، وجاءت كالآتي: 

العميد أمين العرم (درزي) رئيساً لأركان الجيش، العميد ميلاد اسحق (ارثوذكسي) مفتشاً عاماً، العميد الياس شامية (كاثوليكي) عضوا متفرّغاً في المجلس العسكري، العميد محمود الأسمر (سنّي) أميناً عاماً للمجلس الأعلى للدفاع. ووضع اللواء الركن جورج شريم في تصرّف وزير الدفاع حتى انتهاء خدمته العسكرية.

وأوضحت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» انّ سبب تأجيل التعيينات في المجلس العسكري قبل اسبوعين كان علامات الاستفهام التي طرحها بعض الاطراف حول الاسماء المرشّحة، لكنّ الجهات المختصة أعدّت تقارير عنهم تؤكد أهليتهم لتَسلّم مهماتهم الجديدة واطلع مجلس الوزراء عليها فوافق على التعيينات الاربعة. الّا انّ المصادر نفسها ادرجت هذا التوافق في إطار التسوية السياسية.
واشارت المصادر الى انّ الحريري شرح اسباب طلب الامين العام للمجلس الاعلى للخصخصة زياد حايك الاستقالة، وهي اعتباره انه لم يتم العمل بقوة على دعم ترشيحه لعضوية البنك الدولي، الّا انّ الحريري ابلغ الى مجلس الوزراء أنه سحب ترشيح حايك بعد تلقّي لبنان ضغوطات اميركية كبيرة لمصلحة المرشح الاميركي.

أسبوع فقط
وعلمت «الجمهورية» انّ عون طلب في مستهلّ الجلسة الدخول مباشرة في مناقشة خطة الكهرباء، وقال: «انّ هذا الملف لا يمكنه الانتظار اكثر، ويجب اتخاذ قرارات في شأنه لأنه مسؤول بمقدار كبير عن الهدر والعجز».
ووافقه الحريري الرأي طالباً من وزيرة الطاقة ندى البستاني شرح الخطة في اختصار، فقدّمت عرضاً بالخلاصة مؤلفاً من 28 صفحة ركّزت فيه على تحسين الانتاج وخفض الهدر وزيادة الإيرادات وتطوير شبكات النقل.
ثم بَدأ الوزراء بتقديم ملاحظاتهم طالبين توضيحات حول بعض النقاط، فتدخّل الحريري مقترحاً تشكيل لجنة وزارية منعاً لهدر الوقت، خصوصاً انّ اكثر من وزير من كل فريق يريد التحدث هنا.
وسارعَ رئيس الجمهورية الى إعطاء اللجنة مهلة محددة، متخوّفاً من أن يطول عملها، فحدد لها اسبوعاً واحداً فقط للانتهاء من درس الخطة مؤكداً لأعضائها «انني لن أنتظر اكثر». على ان يناقش مجلس الوزراء التقرير الذي سترفعه اللجنة اليه في جلسة الخميس المقبل، وتقرر أن تعقد اللجنة اجتماعها الأول السادسة مساء اليوم في السراي الحكومي.

«التيار»
وقالت اوساط «التيار الوطني الحر» لـ«الجمهورية»: «صار الجميع حريصاً على السرعة في العمل بسحر ساحر، على رغم من انّ البعض كان سابقاً من اكثر المعارضين لخطة الكهرباء نفسها. وقد حرصت وزيرة الطاقة ندى البستاني على تنفيذ الخطة، وتمكنت من إقناع مجلس الوزراء بأسباب الدمج بين الحلول الموقتة والحلول الدائمة، وبلغت حماسة البعض ممّن عارضوا في الماضي الخطة نفسها، درجة التحذير من الكلفة المرتفعة نتيجة التأخير في تنفيذها».

وذكرت المصادر انّ بعض الوزراء «لم يروا ضرورة لتشكيل لجنة وزارية، فيما أصرّ وزراء «التيار» عليها مع تحديد فترة زمنية قصيرة لها لإسقاط أي ذريعة في المستقبل لعرقلة تنفيذ الخطة التي فتحت الباب واسعاً امام الخيارات الممكنة للحصول على الكهرباء في المرحلة الموقتة، ولم يعد الأمر محصوراً بالبواخر. وقد أجمعت الآراء على وضوح خطة الكهرباء وتكاملها لجهة توفير الطاقة بالسعر الارخص».

ولفتت المصادر الى «انّ وزير البيئة فادي جريصاتي نجح في وضع الأسس القانونية للمقالع والكسارات والمرامل، إذ انه تمكّن من الحصول على قرار مجلس الوزراء بالموافقة على الخطة التي تقدم بها والتي تتضمن مخططاً توجيهياً جديداً وإلزامية الحصول على الترخيص وإقفال كل مقلع او كسّارة او مرملة لا تحظى على الترخيص، وقد جعل هذا القرار وزير البيئة ووزراء «التيار» يوافقون على التمديد 3 أشهر للوضع الحالي». 

«القوات»
من جهتها، اوضحت مصادر «القوات اللبنانية» لـ»الجمهورية» انه «لدى مطالبة الوزيرة البستاني إعلان الحكومة موافقتها المبدئية على خطة الكهرباء وفي تشكيل لجنة وزارية للإشراف على المناقصات، شدّد الوزير كميل أبو سليمان على ضرورة أن تنحصر مهمات اللجنة بدرس الخطة، رافضاً أن يعطي مجلس الوزراء الموافقة المبدئية عليها قبل إحالتها الى اللجنة ودراستها».

وأضافت انّ «أبو سليمان أثار موضوع السفر وضرورة تخفيف نفقاته، فاقترح على الوزير جبران باسيل أن يجري تعديلات على الآلية الموضوعة من وزارة الخارجية. ورأى ابو سليمان، لدى قبول استقالة عضو في مجلس ادارة الضمان الاجتماعي، ضرورة تشكيل مجلس إدارة جديد، إلّا أنّ المفاجىء كان طرح كل من رئيس الحكومة والوزير علي حسن خليل تأجيل تعيين هذا المجلس إلى حين الانتهاء من وضع قانون جديد للضمان، لكنّ أبو سليمان أصرّ على المضي قدماً في تشكيل مجلس الإدارة لأنّ تعديل القانون قد يأخذ وقتاً طويلاً. وطالبَ كذلك بإرسال الموازنة الى مجلس الوزراء، لكنه لم يحصل على الجواب الشافي على رغم شعور من معظم الوزراء بدقّة الوضع المالي». 

وذكرت مصادر «القوات» انّ الوزير ريشار قيومجيان «شدد على ضرورة اعتماد الورقة المطبوعة سلفاً في الانتخابات الفرعية في طرابلس حرصاً على الشفافية وحماية سرية التصويت، والمفاجىء كان موقف وزراء حركة «أمل» و»حزب الله» الرافض اعتماد الورقة المطبوعة، وسانَدهما في ذلك الوزير سليم جريصاتي الذي اعتبر انّ القانون لا يجيز استعمالها، ومع إصرار الوزيرة مي شدياق على ضرورة اعتمادها كونها أحد المطالب الإصلاحية لدى المجتمع الدولي والمجتمع المدني، قالت الوزيرة ريا الحسن انها تتفهّم موقف شدياق ولا مانع لديها في الأمرين. وعند إصرار وزراء «القوات» على الموضوع نظراً لكونه خطوة إصلاحية، سانَدهم باسيل، فتمّ اعتماد الورقة».

الأكثر قراءة