إرتفعت شعبية يوفنتوس بنسبة 68,5 بالمئة على موقع التواصل الاجتماعي «ويبو» الصيني الموازي لـ»تويتر» في الفترة بين تموز وكانون الأول الماضيين، وذلك بحسب ما كشف بطل الدوري الإيطالي في المواسم السبعة الماضية.
ولا يبدو أنّ التهمة التي وجّهت الى النجم البرتغالي، الذي احتفل أمس بعيد ميلاده الرابع والثلاثين، من قِبل عارضة أزياء سابقة باغتصابها قبل نحو عشرة أعوام، قد أثّرت على شعبيته في الصين.
ومن المؤكّد أنّ المستوى الذي يقدّمه رونالدو، منذ قدومه من ريال المتوّج معه لقب دوري أبطال أوروبا 4 مرات في المواسم الخمسة الماضية، ساهم أيضاً في تعزيز شعبية يوفنتوس في الصين، إذ أصبح أول لاعب من فريق «السيدة العجوز» يسجّل 17 هدفاً أو أكثر في 22 مرحلة من الدوري، منذ الفرنسي دافيد تريزيغيه موسم 2005-2006 (أنهاه بـ23 هدفاً)، بعد أن سجّل السبت في مرمى بارما (3-3) ثنائية.
وتُظهر الأرقام حجم تأثير رونالدو على شعبية يوفنتوس في الصين، من خلال الأسبوع الأول الذي تبع انتقاله الى عملاق تورينو في تموز، إذ أضاف «بيانكونيري» 308000 متابع له عبر «ويبو» ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقي الرسائل «ويتشات» والفيديو «دووين»، المعروف في أمكنة أخرى باسم «تيكتوك»، بحسب ما أفاد يوفنتوس.
مكسب يوفنتوس خسارة لريال
والمزيد من المشجعين، يعني في نهاية المطاف المزيد من المال. وفجأة لم يعد المبلغ الذي أنفقه يوفنتوس لضم رونالدو باهظاً جداً.
ويصف خبراء في الصين بأنّها «سوق أيقونات» لأنّ عشاق كرة القدم يميلون إلى دعم الأفراد عوضاً عن الفِرق، وبالتالي عندما انتقل رونالدو من ريال مدريد الى يوفنتوس، أخذ معه آلاف المشجعين الصينيين في العالم الافتراضي.
ووصف جورجيو ريتشي، مدير الايرادات في يوفنتوس، واقع هذا العصر بأنّه «أبعد من كرة القدم»، وذلك في تصريحات عبر البريد الالكتروني لوكالة «فرانس برس»، معتبراً أنّ «نجاح رونالدو في الصين لا يرتبط ببساطة بأدائه على أرض الملعب وإنجازاته على مرّ السنين. للاعبين تأثير أقوى على المشجعين (الصينيين) من الفِرق».
وأوضح: «في الواقع، أصبح المعجبون عبر الإنترنت مهتمين بشكل متزايد بالأفراد، لدرجة أنّ لدى اللاعبين متابعون أكثر بـ30 بالمئة من أنديتهم».
مكسب يوفنتوس كان خسارة لريال مدريد في الصين، التي تُعد إلى جانب الولايات المتحدة سوقاً رئيسية في الخارج لأندية كرة القدم الأوروبية.
صحيح أنّ ريال فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مرة أخرى، لكنه خسر قرابة 8 آلاف متابع بعد رحيل رونالدو، بحسب ما جاء في تقرير صدر أخيراً عن شركة التسويق الرقمي «مايلمان» التي تتخذ من شنغهاي مقراً لها.
ورغم ذلك، لا يزال ريال مدريد يتمتع بشعبية كبيرة في الصين ولا يزال النادي رقم واحد على الإنترنت في البلاد، وفقاً لتقرير «البطاقة الحمراء» الذي أصدرته «مايلمان» هذا العام.
ورأى ريتشي، أنّ رونالدو الذي فاز مع غريمه الأرجنتيني السابق في برشلونة ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات، «عمل بنشاط من أجل بناء صورة قوية في الصين»، ويشمل ذلك زيارة سنوية للبلاد وفتح قنوات اجتماعية صينية خاصة به «ليكون على اتصال بالصين وتقصير الفجوة مع المعجبين».
والعام الماضي، أصبح النجم البرتغالي أيضاً سفير علامة تجارية لشركة السيارات الصينية «واي»، معززاً مكانته في البلاد.