سارة أبي كنعان: التفجير حقيقي وأنا لا أهدِّد أحداً!
رنا اسطيح
Friday, 22-Apr-2016 00:01
من «كواليس المدينة» تطلّ الممثلة اللبنانية سارة أبي كنعان بدور البطولة في عمل درامي مشوّق يستند إلى قصص حقيقية من صلب الواقع اللبناني، تجتمع على تجسيدها نخبةٌ من ألمع الممثلين اللبنانيين، ضمن معالجة درامية متماسكة للكاتب بلال شحادات ورؤيا إخراجية فريدة بتوقيع أسامة شهاب الحمد، وذلك في عمل كتبته الإعلامية غادة عيد من وحي قصص الفساد التي عالجتها وفضحتها على مدى مشوارها الإعلامي.
في البطولة الجديدة، تؤدّي سارة أبي كنعان دور الصحافية عُلا، في تجسيد لشخصيّة كاتبة العمل غادة عيد نفسها. فمثلها، تتولّى الصحافية الشابّة استقصاء قضايا الفساد والفاسدين وفضحها أمام الرأي العام، ولكنّ الدور الذي يحمل مساحة قصوى لأبي كنعان، لا يبرزها كبطلة جديدة في صفّ البطلات «الأول» وحسب، وإنما يسهم في تظهير إمكانياتها كممثلة بشكل أوفى، مسلّطاً الضوء على النضوج الذي حقّقته في تجربتها الدرامية في وقت قصير نسبياً.
فبعد أدوار لافتة في أعمال بارزة مثل «لَوْ»، «إتهام»، «بنت الشهبندر»، «عشق النساء» و»قصة حب»، ها هي تقف اليوم أمام تحدٍّ جديد تصفه في حديث خاص لـ «الجمهورية»، بـ»التحدّي البالغ الصعوبة»، وذلك عبر مشاركتها في مسلسل «كواليس المدينة» الذي تعرضه شاشة «الجديد».
الدور الصعب
بالنسبة إليها، «تكمن صعوبة دور علا في مسلسل «كواليس المدينة» في تركيبتها الداخلية، فالعمل على هذه الشخصية يتطلب عملاً بالدرجة الأولى على انفعالاتها الداخلية لناحية التعبير بالعيون وعكس الحالة بشكل لا يُترجم بحركات جسدية كبيرة».
وتوضح: «بمجرّد أنّ القصة كتبتها الإعلامية غادة عيد وحمّلتها هذا القدر الكبير من الواقعية المستقاة من صلب مجتمعنا، فإنّ ذلك حمّسني كثيراً على المشاركة في هذا العمل، ولا شكّ أنّ هذا الدور يشكّل لي نقلة نوعية، لاسيّما أنني أوصله بطريقة تجمع إلى السلاسة في الأداء القدرة على عكس هيبة الشخصية ونضوجها وهيبتها، وذلك لما كان ممكناً لولا مساعدة المخرج أسامة الحمد الذي ساندني ووجّهني لأبقي الشخصية متماسكة».
سعادتي مع عمّار شلق...
وعن ثنائيتها مع الممثل المعروف عمّار شلق، تقول: «يكفيني أنني أمثّل امام أستاذ كعمّار شلق تشهد له أداوره ومشواره بالنجاحات الكبيرة. والحقيقة أنه شخص متواضع ويحمّسني على إعطاء أفضل ما عندي ولا يبخل بنصيحة أو توجيه.
مثّلت معه للمرة الأولى عندما كان عمري 17 عاماً فقط وكان ذلك بالنسبة لي قمّة السعادة، فتخايلي شعوري اليوم بالوقوف أمامه بدور أساسي. إنه شعور لا يوصف يكفيني أن إسمي يرد إلى جانب اسمه. هذا شرف حقيقي لي».
أرباب الدراما
وتعرب عن فخرها بمشاركة العمل مع ألمع الأسماء في الدراما اللبنانية من أمثال كارمن لبّس، مجدي مشموشي، يوسف حداد، خالد السيّد وسواهم ممّن تعتبرهم الممثلة الشابّة «أصحاب فضل في ترسيخ الدراما اللبنانية، وممثلين تُرفع لهم القبعة».
فجّروا سيّارتين!
سارة التي تصدّرت العناوين أخيراً بخبر إصابتها بتفجير وقع في موقع التصوير، توضح: «التفجير حقيقي وقد تمّ بالفعل تفجير سيّارتين ضمن أحد المشاهد التي ستُعرَض في الأيّام القليلة المقبلة ضمن المسلسل. وقد انتشر الخبر بشكل كبير لا سيّما أنه أُرفِقَ بصورة لي أقف فيها خلف النيران المشتعلة. فالحمد لله أنّ أهلي كانوا يعرفون أنّ الموضع كلّه لا يتخطّى كونه مشهداً تمثيليّاً وإلّا لكانوا ارتعبوا من الخبر».
وتضيف: «هنا لا بدّ من التنويه بالإنتاج السخي لمسلسل «كواليس المدينة» الذي تولّته شركة «الصدى للإنتاج الفنّي»، فغالباً ما كان يُستعان بالتأثيرات الخاصة والـ graphics في هكذا مشاهد إلّا أنه تمّ رصد ميزانية لتنفيذ مشهد التفجير بشكل حقيقي ما يخوّل المسلسل أن يشكّل نقلةً نوعية للدراما اللبنانية على صعيد تنفيذ هكذا مشاهد صعبة. وأنصح بمتابعة الحلقات اللاحقة لأنها ستكون فعلاً مشحونة بمجموعة احداث كبرى متلاحقة».
لا وصفة سحرية
وعن النجاح الذي تحقّقه ابنة الخمسة وعشرين ربيعاً بتمكّنها من لعب دور بطولة أولى في وقت قياسي، تقول سارة: «ما من وصفة سحرية. لقد بدأت التمثيل بسنّ الحادية عشرة من عمري. وكنتُ من صغري أملك شغفاً لا يوصف لهذا التمثيل.
بالنسبة لي السعادة القصوى تكمن عندما أتواجد في الموقع وتدور عجلة التصوير، عندها أشعر أنني ملكت الدنيا. والحقيقة أنني شخص لا يرضى بالوقوف مكانه وإنما أطمح دوماً لتحقيق المزيد ولديّ التصميم لتحقيق ما أطمح له فأجتهد في تطوير نفسي سواءٌ من خلال القراءة أو المتابعة لأصقل قدراتي وأبقى على إطّلاع».
وتكشف: «رغم أنّ مجال اختصاصي الأساس كان بعيداً من التمثيل إلّا أنني سافرت أخيراً إلى الولايات المتحدة وحزت شهادتي من الأكاديمية الأميركية لفنّ الدراما... لذلك لا أحبّ ان أقول إنني محظوظة أو إنّ القدر ساعدني بقدر ما انني سعيدة وممتنّة لما حققته وانني عملت كثيراً على تطوير ذاتي وما زلت أطمح لتحقيق الكثير بعد».
حروب نفسية وصدمة
وتعترف انها اليوم تتلقى «عروضاً كثيرة للمشاركة بأعمال بارزة وأنّ أبواباً كبيرة فتحت امامها»، على أن تتبلور صورة هذه العروض بشكل نهائي في المرحلة اللاحقة.
وعمّا إذا كانت تشكّل تهديداً لنجمات التمثيل اليوم لا سيّما أنها باتت تنافس حكماً على الأدوار الاولى، تقول: «أنا لا أهدّد أحداً سوى مَن يشعر أنني أشكّل تهديداً له، فالامر منوط بالطرف الآخر وليس بي. وأنا تركيزي هو على نفسي وعلى تطوير مهاراتي وخبرتي وأخلاقي وتصرّفاتي».
وعمّا إذا لمست نوعاً من المحاربة بسبب نجاحها، تقول: «بالطبع لمست ذلك ولا يمكن إنكار الأمر. والحقيقة أنني تفاجأت بكمية المحاربة لا سيّما النفسية منها. كانت صدمة ولكننا نتعلّم منها. فأنا ما زلت في الخامسة والعشرين ولا أرى نفسي محصّنة تماماً للتعامل مع ذلك.
وفي التمثيل كما في أيّ مجال في العالم، هناك منافسة وهناك أشخاص سيحاولون النيل من النجاح والتشكيك به، ليس لأنّ المشكلة فينا بل لأنهم المعنيون ومَن لديهم مشكلة مع أنفسهم»، معترفةً «في النهاية المنافسة جميلة وهي دليل تنوّع في الأداء والوجوه».
على درب الأحلام
وعن ما يبقى من الأحلام والطموحات تقول سارة: «الأحلام كثيرة وكبيرة. أطمح لتثبيت نفسي أكثر في الدراما اللبنانية وفي الأدوار الأولى والشخصيات الصعبة والمركبة. أطمح أيضاً لتكوين خبرة سينمائية في لبنان والدول العربية وحتى في الخارج. صحيح أحلامي كبيرة ولكن مَن يؤمن بأحلامه ويعمل بجهد لتطوير نفسه سيصل إلى ما يصبو إليه لا محالة».
فبعد أدوار لافتة في أعمال بارزة مثل «لَوْ»، «إتهام»، «بنت الشهبندر»، «عشق النساء» و»قصة حب»، ها هي تقف اليوم أمام تحدٍّ جديد تصفه في حديث خاص لـ «الجمهورية»، بـ»التحدّي البالغ الصعوبة»، وذلك عبر مشاركتها في مسلسل «كواليس المدينة» الذي تعرضه شاشة «الجديد».
الدور الصعب
بالنسبة إليها، «تكمن صعوبة دور علا في مسلسل «كواليس المدينة» في تركيبتها الداخلية، فالعمل على هذه الشخصية يتطلب عملاً بالدرجة الأولى على انفعالاتها الداخلية لناحية التعبير بالعيون وعكس الحالة بشكل لا يُترجم بحركات جسدية كبيرة».
وتوضح: «بمجرّد أنّ القصة كتبتها الإعلامية غادة عيد وحمّلتها هذا القدر الكبير من الواقعية المستقاة من صلب مجتمعنا، فإنّ ذلك حمّسني كثيراً على المشاركة في هذا العمل، ولا شكّ أنّ هذا الدور يشكّل لي نقلة نوعية، لاسيّما أنني أوصله بطريقة تجمع إلى السلاسة في الأداء القدرة على عكس هيبة الشخصية ونضوجها وهيبتها، وذلك لما كان ممكناً لولا مساعدة المخرج أسامة الحمد الذي ساندني ووجّهني لأبقي الشخصية متماسكة».
سعادتي مع عمّار شلق...
وعن ثنائيتها مع الممثل المعروف عمّار شلق، تقول: «يكفيني أنني أمثّل امام أستاذ كعمّار شلق تشهد له أداوره ومشواره بالنجاحات الكبيرة. والحقيقة أنه شخص متواضع ويحمّسني على إعطاء أفضل ما عندي ولا يبخل بنصيحة أو توجيه.
مثّلت معه للمرة الأولى عندما كان عمري 17 عاماً فقط وكان ذلك بالنسبة لي قمّة السعادة، فتخايلي شعوري اليوم بالوقوف أمامه بدور أساسي. إنه شعور لا يوصف يكفيني أن إسمي يرد إلى جانب اسمه. هذا شرف حقيقي لي».
أرباب الدراما
وتعرب عن فخرها بمشاركة العمل مع ألمع الأسماء في الدراما اللبنانية من أمثال كارمن لبّس، مجدي مشموشي، يوسف حداد، خالد السيّد وسواهم ممّن تعتبرهم الممثلة الشابّة «أصحاب فضل في ترسيخ الدراما اللبنانية، وممثلين تُرفع لهم القبعة».
فجّروا سيّارتين!
سارة التي تصدّرت العناوين أخيراً بخبر إصابتها بتفجير وقع في موقع التصوير، توضح: «التفجير حقيقي وقد تمّ بالفعل تفجير سيّارتين ضمن أحد المشاهد التي ستُعرَض في الأيّام القليلة المقبلة ضمن المسلسل. وقد انتشر الخبر بشكل كبير لا سيّما أنه أُرفِقَ بصورة لي أقف فيها خلف النيران المشتعلة. فالحمد لله أنّ أهلي كانوا يعرفون أنّ الموضع كلّه لا يتخطّى كونه مشهداً تمثيليّاً وإلّا لكانوا ارتعبوا من الخبر».
وتضيف: «هنا لا بدّ من التنويه بالإنتاج السخي لمسلسل «كواليس المدينة» الذي تولّته شركة «الصدى للإنتاج الفنّي»، فغالباً ما كان يُستعان بالتأثيرات الخاصة والـ graphics في هكذا مشاهد إلّا أنه تمّ رصد ميزانية لتنفيذ مشهد التفجير بشكل حقيقي ما يخوّل المسلسل أن يشكّل نقلةً نوعية للدراما اللبنانية على صعيد تنفيذ هكذا مشاهد صعبة. وأنصح بمتابعة الحلقات اللاحقة لأنها ستكون فعلاً مشحونة بمجموعة احداث كبرى متلاحقة».
لا وصفة سحرية
وعن النجاح الذي تحقّقه ابنة الخمسة وعشرين ربيعاً بتمكّنها من لعب دور بطولة أولى في وقت قياسي، تقول سارة: «ما من وصفة سحرية. لقد بدأت التمثيل بسنّ الحادية عشرة من عمري. وكنتُ من صغري أملك شغفاً لا يوصف لهذا التمثيل.
بالنسبة لي السعادة القصوى تكمن عندما أتواجد في الموقع وتدور عجلة التصوير، عندها أشعر أنني ملكت الدنيا. والحقيقة أنني شخص لا يرضى بالوقوف مكانه وإنما أطمح دوماً لتحقيق المزيد ولديّ التصميم لتحقيق ما أطمح له فأجتهد في تطوير نفسي سواءٌ من خلال القراءة أو المتابعة لأصقل قدراتي وأبقى على إطّلاع».
وتكشف: «رغم أنّ مجال اختصاصي الأساس كان بعيداً من التمثيل إلّا أنني سافرت أخيراً إلى الولايات المتحدة وحزت شهادتي من الأكاديمية الأميركية لفنّ الدراما... لذلك لا أحبّ ان أقول إنني محظوظة أو إنّ القدر ساعدني بقدر ما انني سعيدة وممتنّة لما حققته وانني عملت كثيراً على تطوير ذاتي وما زلت أطمح لتحقيق الكثير بعد».
حروب نفسية وصدمة
وتعترف انها اليوم تتلقى «عروضاً كثيرة للمشاركة بأعمال بارزة وأنّ أبواباً كبيرة فتحت امامها»، على أن تتبلور صورة هذه العروض بشكل نهائي في المرحلة اللاحقة.
وعمّا إذا كانت تشكّل تهديداً لنجمات التمثيل اليوم لا سيّما أنها باتت تنافس حكماً على الأدوار الاولى، تقول: «أنا لا أهدّد أحداً سوى مَن يشعر أنني أشكّل تهديداً له، فالامر منوط بالطرف الآخر وليس بي. وأنا تركيزي هو على نفسي وعلى تطوير مهاراتي وخبرتي وأخلاقي وتصرّفاتي».
وعمّا إذا لمست نوعاً من المحاربة بسبب نجاحها، تقول: «بالطبع لمست ذلك ولا يمكن إنكار الأمر. والحقيقة أنني تفاجأت بكمية المحاربة لا سيّما النفسية منها. كانت صدمة ولكننا نتعلّم منها. فأنا ما زلت في الخامسة والعشرين ولا أرى نفسي محصّنة تماماً للتعامل مع ذلك.
وفي التمثيل كما في أيّ مجال في العالم، هناك منافسة وهناك أشخاص سيحاولون النيل من النجاح والتشكيك به، ليس لأنّ المشكلة فينا بل لأنهم المعنيون ومَن لديهم مشكلة مع أنفسهم»، معترفةً «في النهاية المنافسة جميلة وهي دليل تنوّع في الأداء والوجوه».
على درب الأحلام
وعن ما يبقى من الأحلام والطموحات تقول سارة: «الأحلام كثيرة وكبيرة. أطمح لتثبيت نفسي أكثر في الدراما اللبنانية وفي الأدوار الأولى والشخصيات الصعبة والمركبة. أطمح أيضاً لتكوين خبرة سينمائية في لبنان والدول العربية وحتى في الخارج. صحيح أحلامي كبيرة ولكن مَن يؤمن بأحلامه ويعمل بجهد لتطوير نفسه سيصل إلى ما يصبو إليه لا محالة».
الأكثر قراءة