وديع الصافي في مهرجانات جبيل
ميريام سلامة
Friday, 14-Aug-2015 00:14
قال محمد عبد الوهاب عنه يوماً إنه «حال نادرة في الوطن العربي، صوته من الأهمّ عالمياً، وإذا جمعنا أصوات الجميع فإنها لا تصِل إلى مستوى صوته». أمّا العندليب الأسمر فقال: «بعدما غنّى، من الأفضل للآخرين أن يعتزلوا». وقال الزعيم عبد الناصر: «إذا أردتم الغناء تمثّلوا به. غنّوا لوطنكم، لأرضكم ولتاريخكم مثلما يغنّي هو لوطنه». إنه عملاق الأغنية اللبنانية الذي خلّف بعد وفاته فراغاً كبيراً لن يملأه سوى معرض لأرشيفه، أوجَد فكرته مركز فينيكس للدراسات اللبنانية التابع لجامعة الروح القدس - الكسليك في جبيل.
بعد تكريم الشاعر جودت حيدر ومعرض أرشيف رؤساء الجمهورية خلال هذا العام، افتتح مركز فينيكس للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس - الكسليك، وبالتنسيق مع رئيسة لجنة مهرجانات جبيل الدولية السيدة لطيفة اللقيس وعائلة الفنان وديع الصافي، معرض أرشيف عملاق الأغنية اللبنانية الدكتور وديع الصافي.
بعد وفاته، اشتاق اللبنانيون إلى صوته، إلى أغنياته الجبلية التي تذكّرنا بماضي لبنان الجميل، واليوم نستعيد في معرضه هذه الحقبة الزمنية، مُكتشفين جوانب من حياته لم نكن نعرفها، ومقتنيات له لم نرها قبلاً. ضمن مهرجانات جبيل، سنتمكّن مجدداً من اكتشاف وديع الصافي ولكن من منظار مختلف، معيدين إحياء ذكراه بعد فقدانه.
أرزة من أرزات الوطن
وفي لقاء خاص مع المدير المساعد لمركز فينيكس كارلوس يونس، أضاء خلاله على أهمية المعرض، قال: «وديع الصافي مدرسة في الغناء تتلمَذ على يديه كبار الفنانين اللبنانيين والعرب، لذلك ارتأت جامعة الروح القدس، وتحديداً مركز فينيكس، تكريم هذا العملاق الكبير الذي يشكّل أرزة من أرزات لبنان، والذي كان له الدور البارز والفاعل في إطلاق الأغنية اللبنانية في العالم العربي والغربي.
هذه اللفتة من المركز والجامعة هي لتكريم الصافي ضمن مهرجانات بيبلوس الدولية التي تترأسها لطيفة اللقيس، وبالتنسيق مع عائلة الصافي وتحديداً ولدَيه جورج وأنطوان الصافي».
كل من يقصد المهرجان، يزور المعرض، الذي يتضمّن أرشيف الصافي، مثل: وثائق مكتوبة بخطّه، وصور قديمة له في مهرجانات بعلبك، ومقتنياته الخاصة مثل العود الخاص به. كل هذا الأرشيف الذي يتضمن أيضاً أوسمة حصدها الصافي خلال مسيرته، يمكن للزوّار الاطلاع عليها في المعرض في جبيل. تتخطى الأوسمة 400 وسام أو نيشان، وقد اختير أهمها لعرضه بطريقة لائقة بشخص وديع.
لماذا جبيل؟
يشدّد يونس على سبب تنظيم المعرض في جبيل قائلاً إنّ «مهرجانات جبيل اختيرت تحديداً من بين كل المهرجانات اللبنانية للعلاقة الوثيقة بين مركز فينيكس وهذه المدينة، والتعاون بينهما عمره سنوات طويلة، وهي ليست المرة الأولى التي يُنظّم المركز معرضاً ضمن مهرجانات جبيل. بدأت المسيرة عام 2013 عندما نظّم معرض «عائلة سرسق» البيروتية، ومعرض المفكّر الكبير موريس الجميّل.
وخلال المشاورات التي حصلت مع أصحاب العلاقة، كانت فكرة تنظيم معرض لأرشيف وديع الصافي صائبة، خصوصاً بعدما قدّم أبناؤه المقتنيات الخاصة به. وبعد نجاح المعارض التي نظّمناها في جبيل، وانطلاقاً من أهمية جبيل السياحية خلال المهرجانات التي بدأت خلال الستينات عندما غنّى الصافي في حفل لا يزال في الذاكرة حتى اليوم، كانت الفكرة في تنظيم المعرض في جبيل».
تخليداً لذكراه
يتابع يونس: «تفاجأنا عندما بدأنا نلتمّس اهتمام الناس بهذا المعرض. كل يوم وفود غفيرة تزوره، أولاً لأهمية مكان إقامته في المركز السياحي لمدينة جبيل الراقي في هندسته ورمزيّته التاريخية، وثانياً لوضعنا على المبنى عدة صوَر لوديع الصافي تشدّ الناس. كل من يدخل ينبهر بالأرشيف، وباتت الصوَر الملتقطة داخله تملأ مواقع التواصل الاجتماعي».
لم يتقصّد المركز تكريم الصافي بعد مماته، فيقول يونس: «عندما نفقد شخصاً له دور أساسي في نهضة الوطن مثل وديع الصافي، نرى مدى تأثيره في التاريخ ونشعر بالفراغ الذي خلّفه وراءه. لذلك نحاول عبر التكريم وعبر المعرض إعطاءه حقه، ولكن نبقى مقصّرين. فمنذ وفاته لم ينظّم معرض تكريمي له ولأرشيفه ليبقى خالداً في أذهانه. وهو يكرّم أيضاً في كل مهرجان عندما يُغنّى له، أو تفتتح الحفلات على وقع أغنياته».
وخلال افتتاح المعرض الذي يقفل أبوابه اليوم، ألقى كل من مفوّض رئيس الجامعة للنشاطات الأب جان مارون مغامس، ورئيس بلدية جبيل زياد الحواط، ونجل المكرّم جورج الصافي، ورئيسة لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية لطيفة اللقيس، كلمات أشادت بالفنان وبالمعرض الاستيعادي لحياته.
بعد وفاته، اشتاق اللبنانيون إلى صوته، إلى أغنياته الجبلية التي تذكّرنا بماضي لبنان الجميل، واليوم نستعيد في معرضه هذه الحقبة الزمنية، مُكتشفين جوانب من حياته لم نكن نعرفها، ومقتنيات له لم نرها قبلاً. ضمن مهرجانات جبيل، سنتمكّن مجدداً من اكتشاف وديع الصافي ولكن من منظار مختلف، معيدين إحياء ذكراه بعد فقدانه.
أرزة من أرزات الوطن
وفي لقاء خاص مع المدير المساعد لمركز فينيكس كارلوس يونس، أضاء خلاله على أهمية المعرض، قال: «وديع الصافي مدرسة في الغناء تتلمَذ على يديه كبار الفنانين اللبنانيين والعرب، لذلك ارتأت جامعة الروح القدس، وتحديداً مركز فينيكس، تكريم هذا العملاق الكبير الذي يشكّل أرزة من أرزات لبنان، والذي كان له الدور البارز والفاعل في إطلاق الأغنية اللبنانية في العالم العربي والغربي.
هذه اللفتة من المركز والجامعة هي لتكريم الصافي ضمن مهرجانات بيبلوس الدولية التي تترأسها لطيفة اللقيس، وبالتنسيق مع عائلة الصافي وتحديداً ولدَيه جورج وأنطوان الصافي».
كل من يقصد المهرجان، يزور المعرض، الذي يتضمّن أرشيف الصافي، مثل: وثائق مكتوبة بخطّه، وصور قديمة له في مهرجانات بعلبك، ومقتنياته الخاصة مثل العود الخاص به. كل هذا الأرشيف الذي يتضمن أيضاً أوسمة حصدها الصافي خلال مسيرته، يمكن للزوّار الاطلاع عليها في المعرض في جبيل. تتخطى الأوسمة 400 وسام أو نيشان، وقد اختير أهمها لعرضه بطريقة لائقة بشخص وديع.
لماذا جبيل؟
يشدّد يونس على سبب تنظيم المعرض في جبيل قائلاً إنّ «مهرجانات جبيل اختيرت تحديداً من بين كل المهرجانات اللبنانية للعلاقة الوثيقة بين مركز فينيكس وهذه المدينة، والتعاون بينهما عمره سنوات طويلة، وهي ليست المرة الأولى التي يُنظّم المركز معرضاً ضمن مهرجانات جبيل. بدأت المسيرة عام 2013 عندما نظّم معرض «عائلة سرسق» البيروتية، ومعرض المفكّر الكبير موريس الجميّل.
وخلال المشاورات التي حصلت مع أصحاب العلاقة، كانت فكرة تنظيم معرض لأرشيف وديع الصافي صائبة، خصوصاً بعدما قدّم أبناؤه المقتنيات الخاصة به. وبعد نجاح المعارض التي نظّمناها في جبيل، وانطلاقاً من أهمية جبيل السياحية خلال المهرجانات التي بدأت خلال الستينات عندما غنّى الصافي في حفل لا يزال في الذاكرة حتى اليوم، كانت الفكرة في تنظيم المعرض في جبيل».
تخليداً لذكراه
يتابع يونس: «تفاجأنا عندما بدأنا نلتمّس اهتمام الناس بهذا المعرض. كل يوم وفود غفيرة تزوره، أولاً لأهمية مكان إقامته في المركز السياحي لمدينة جبيل الراقي في هندسته ورمزيّته التاريخية، وثانياً لوضعنا على المبنى عدة صوَر لوديع الصافي تشدّ الناس. كل من يدخل ينبهر بالأرشيف، وباتت الصوَر الملتقطة داخله تملأ مواقع التواصل الاجتماعي».
لم يتقصّد المركز تكريم الصافي بعد مماته، فيقول يونس: «عندما نفقد شخصاً له دور أساسي في نهضة الوطن مثل وديع الصافي، نرى مدى تأثيره في التاريخ ونشعر بالفراغ الذي خلّفه وراءه. لذلك نحاول عبر التكريم وعبر المعرض إعطاءه حقه، ولكن نبقى مقصّرين. فمنذ وفاته لم ينظّم معرض تكريمي له ولأرشيفه ليبقى خالداً في أذهانه. وهو يكرّم أيضاً في كل مهرجان عندما يُغنّى له، أو تفتتح الحفلات على وقع أغنياته».
وخلال افتتاح المعرض الذي يقفل أبوابه اليوم، ألقى كل من مفوّض رئيس الجامعة للنشاطات الأب جان مارون مغامس، ورئيس بلدية جبيل زياد الحواط، ونجل المكرّم جورج الصافي، ورئيسة لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية لطيفة اللقيس، كلمات أشادت بالفنان وبالمعرض الاستيعادي لحياته.
الأكثر قراءة