أخصائية تغذية
لم تَعُدّ الحمية النباتية مجرّد أسلوب غذائي، بل أصبحت توجّهاً متزايداً مدعوماً بالأبحاث العلمية التي تربطها بتحسين الصحة وتقليل التأثير البيئي. يعتمد هذا النظام على تناول الأطعمة النباتية مثل الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، البقوليات، المكسرات، والبذور، مع تقليل أو استبعاد المنتجات الحيوانية بدرجات متفاوتة.
أنواع الحمية النباتية
- النظام النباتي (Vegetarian): يستبعد اللحوم والأسماك، لكنّه يشمل الألبان والبيض.
- النظام النباتي الصرف (Vegan): يستبعد جميع المنتجات الحيوانية.
- النظام شبه النباتي (Flexitarian): يعتمد على الأغذية النباتية مع استهلاك محدود للحوم.
الفوائد الصحية
تحسين صحة القلب: يساعد تناول الحبوب الكاملة، البقوليات، والمكسرات في خفض ضغط الدم وتقليل الكوليسترول الضار، ممّا يُقلّل من خطر أمراض القلب بنسبة تصل إلى 30%.
إدارة الوزن: الحمية النباتية تُقلّل السعرات الحرارية وتحفّز الشعور بالشبع، ممّا يساعد في ضبط الوزن وتقليل خطر السمنة.
الوقاية من السرطان: الأطعمة النباتية غنية بالمركّبات المضادة للأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف وتُقلّل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
تحسين صحة الأمعاء: تُعزّز الألياف نمو البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، ممّا يُحسّن عملية الهضم ويُقوّي المناعة.
تنظيم مستويات السكر في الدم: يُقلّل النظام النباتي من تقلّبات السكر في الدم، ممّا يُساعد في إدارة مرض السكّري من النوع 2.
تعزيز الصحة النفسية: النظام النباتي الغني بالفيتامينات والمعادن يساهم في تحسين المزاج وتقليل القلق والاكتئاب.
التحدّيات الغذائية والحلول
البروتين: يمكن الحصول عليه من البقوليات، التوفو، والمكسرات.
فيتامين B12: يجب تناوله من مكمّلات غذائية أو أطعمة مدعّمة.
الحديد: يوجد في العدس والسبانخ، ويُفضّل تناوله مع فيتامين C لتحسين الامتصاص.
أوميغا-3: تتوفّر في بذور الكتان، الجوز، وزيت الطحالب.
الكالسيوم: يوجد في التوفو، الحليب النباتي المدعّم، والخضروات الورقية.
تُقدِّم الحمية النباتية فوائد صحية متعدّدة، لكنّها تتطلّب تخطيطاً غذائياً متوازناً لضمان تلبية احتياجات الجسم من العناصر الأساسية. عند اتباعها بشكل مدروس، يمكن أن تكون خياراً غذائياً صحياً ومستداماً.
