شهدت عطلة نهاية الاسبوع في لبنان حدثين بارزين: الاول، ايجابي تمثل بانخفاض سعر الدولار الاميركي في السوق السوداء، دفع البعض الى التفاؤل باستمراره، استناداً الى جملة مواقف ومعطيات مشجعة داخلية وخارجية. فيما بعض آخر وصف هذا الانخفاض بأنّه مخادع وربما يهدف مثيروه من اركان الطبقة الفاسدة السياسية والمالية والاقتصادية والمصرفية، الى الاستحواذ على ما تبقّى لدى المواطنين من عملات صعبة، عبر إيهامهم بأنّ «الفرج آتٍ»، وانّ عليهم ان يستعجلوا الخطى لبيع ما لديهم من هذه العملات قبل انخفاض اسعارها، فيما لم يظهر في الافق بعد، انّ الانفراج قريب طالما انّ هذه الطبقة لا تزال قابضة على السلطة وما تبقّى من مقدرات البلاد.
أما الحدث الثاني فكان سلبياً، ومن شأنه ان يفاقم حال الانهيار التي تعيشها البلاد، وتمثّل بانتكاسة أخرى، ولكن خطيرة وكبيرة هذه المرة على مستوى ازمة كورونا، بتسجيل امس 166 اصابة، في اعلى رقم يومي للمصابين منذ تفشي هذا الوباء في البلاد منذ اواخر شباط الماضي.
تداخلت خلال نهاية الاسبوع مجموعة عوامل ومعطيات دفعت بعض الاوساط السياسية والمعنية الداخلية الى التفاؤل بإمكان دخول الازمة المالية والاقتصادية المتفاقمة اجواء ايجابية تفتح الطريق امام معالجات ناجعة لها، حيث إنخفض سعر الدولار الاميركي في السوق السوداء الى ما دون الـ6 آلاف ليرة، بعدما كان بلغ 10 آلاف ليرة، ويبدو انّ هذا الانخفاض، في رأي هذه الاوساط، يستند الى مجموعة معطيات محلية واقليمية ودولية منها: أولاً، إستئناف المفاوضات بين الحكومة وصندوق النقد الدولي.
وثانياً، المواقف الاميركية الأخيرة التي تؤكّد الاستعداد لمساعدة لبنان على تجاوز الازمة التي يمرّ بها. وثالثاً، زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة المقبل للبنان، والتي استبقها بمواقف تستبطن الاستعداد الفرنسي للمساعدة. ورابعاً، التوقعات بمبادرة عدد من دول الخليج العربي، وعلى رأسها الكويت وقطر، لتقديم مساعدات للبنان، لتمكينه من تجاوز المرحلة الصعبة التي يمرّ بها.
ويُتوقع ان تتبلور طبيعة الموقف الكويتي مع عودة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من الكويت اليوم، التي كان توجّه اليها امس، ناقلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة الى امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، على أن تكون له لقاءات مع مسؤولين كويتيين كبار آخرين.
وكان ابراهيم وصل الى العاصمة الكويتية مساء أمس، وكان في استقباله مدير الديوان الأميري.
ولبّى ابراهيم مساء دعوة رئيس مجلس الأمّة الكويتي مرزوق الغانم الى عشاء أقامه على شرفه في حضور عدد من المسؤولين الكويتيين الكبار يتقدّمهم نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية، على ان يلتقي امير الكويت اليوم ثم يعود الى بيروت.
لودريان
الى ذلك، تنتظر الاوساط الديبلوماسية والسياسية زيارة وزير الخارجية الفرنسية السيد جان ايف لودريان للبنان نهاية الأسبوع الجاري، في جولة سريعة يقوم بها في المنطقة، وسيصل الى بيروت مساء الجمعة المقبل مختتماً زيارة لبغداد تستمر يومين.
وقالت مصادر ديبلوماسية فرنسية ولبنانية لـ«الجمهورية»، انّ الزيارة التي شكّلت اولى الزيارات الرسمية لمسؤول اوروبي على هذا المستوى، بعد انتهاء تداعيات ازمة الكورونا التي شلّت الحركة في العالم وقطعت التواصل بين الدول الجارة، فكيف بالنسبة الى العلاقات بين قارة وأخرى.
وتجدر الإشارة الى انّ هذه الزيارة كانت أُرجئت ثلاثة اسابيع، بعدما كان مقرّراً ان تحصل بداية النصف الثاني من حزيران الماضي، ولكن الظروف الداخلية الفرنسية وبقاء المطارات مقفلة بسبب جائحة كورونا أدّيا الى ارجائها، ثم جاءت بعدها استقالة الحكومة الفرنسية لتؤخّرها مرة ثانية الى هذا الاسبوع.
وفي المعلومات، انّ لودريان الذي سجّل سلسلة من الملاحظات القاسية حول الوضع في لبنان وما آلت اليه التطورات الاقتصادية والاجتماعية والمالية فيه، يحمل معه مجموعة من الأفكار الفرنسية حول ما يمكن القيام به في المرحلة المقبلة والموقف الفرنسي والدولي منها.
وقالت المصادر الديبلوماسية لـ«الجمهورية»، انّ لودريان يزور بيروت ساعياً الى تحقيق خطوات محدّدة يمكن ان تؤدي الى تحقيق ما تسعى فرنسا إليه، وخصوصاً لجهة قرارها الاستراتيجي بمساعدة لبنان في تسهيل المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، كبوابة تفتح الطريق امام مجموعة الدول والمؤسسات المانحة، التي يمكن ان تعود الى التعاطي مع لبنان فور نيله ثقة صندوق النقد.
وفي المعلومات، انّ برنامج زيارة لودريان يتضمن لقاءات تشمل كلاً من رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة ووزير الخارجية، كذلك سيلتقي مجموعة من الشخصيات اللبنانية الصديقة في مقرّ السفارة الفرنسية.
«الكابيتال كونترول»
أقتصادياً ومالياً، تجتمع لجنة المال والموازنة النيابية عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الإثنين وعلى جدول أعمالها موضوع «الكابيتال كونترول». وكشفت مصادر وزارية لـ«الجمهورية»، انّ مشروع «الكابيتال كونترول» الذي سيُناقش اليوم يتضمن مطالب صندوق النقد الدولي، الذي رفض ورقة مشروع كان اعدّها «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل»، وأوضح للوفد المفاوض اللبناني انّ هناك نموذج مشروع مفصلاً لـ»الكابيتال كونترول» يطلبه الصندوق من الدول التي تطلب مساعدته.
وكان «التيار» و«الحركة» اعدّا ورقة مشروع لا تتعدّى البندين، بعدما كان وزير المال غازي وزني طلب سحب مشروع «الكابيتال كونترول» في جلسة لمجلس الوزراء في وقت سابق، تنفيذاً لرغبة مرجعيته السياسية، حسبما ابلغ الى المجلس يومها.
الصندوق...والدولار
الى ذلك، وبعد كلام رئيس الحكومة عن طوي صفحة الخلافات الماضية حول الخطة الانقاذية التي يتفاوض لبنان بموجبها مع صندوق النقد الدولي، تسري تساؤلات حول ما قصده دياب، خصوصاً ان لا مؤشرات الى توحيد الارقام ولا المقاربات حتى الآن.
وفي المعلومات، انّ المشكلة الاساسية لا تزال تكمن في المقاربات وتحديد المسؤوليات لتوزيع الاضرار. وبالتالي، لا يزال من المبكر الحديث على خطة رسمية واحدة للتفاوض في شأنها مع صندوق النقد الدولي.
في غضون ذلك، واصل سعر صرف الدولار تراجعه في السوق السوداء من دون وجود معطيات مالية أو اقتصادية تبرّر هذا الانخفاض. وفيما تحدثت معلومات عن اسباب سياسية وراء الانخفاض تتعلق بقرار سياسي ونقدي في هذا الاتجاه، استبعدت مصادر متابعة هذا الامر، خصوصاً انّه فيما لو كان هذا الامر صحيحاً، فإنّه يُعتبر بمثابة مضبطة اتهام في حق من يدّعي القدرة على خفض الدولار اليوم، لأنّ ذلك يعني انّه كان مسؤولاً عن ارتفاعه طوال الفترة الماضية. لكن الواقعية تقتضي الاعتراف بأنّ هذا الامر مستبعد، وبالتالي، وبرغم وصول سعر صرف الدولار الى 6800 ليرة امس، فانّ احتمالات تغيّر المشهد فجأة والعودة الى الارتفاع مجدداً لا يمكن أن تكون مستبعدة.
السعر الحقيقي
لكن مصادر رسمية ابدت لـ«الجمهورية» ارتياحها الى الانخفاض المتلاحق في سعر الدولار، متمنية أن يواصل سلوك هذا المنحى وعدم تسجيل انتكاسات سلبية مجدداً، الى ان يستقرّ في نهاية المطاف على سعره الحقيقي.
ولفتت المصادر إلى أنّه ثبت انّ انتفاخ قيمة الدولار خلال الفترة الماضية كان، في جزء منه، متأتياً من ورم سياسي، نتيجة استخدام البعض العملة الخضراء في معركة احراج الحكومة وتأليب الناس عليها، سعياً الى اسقاطها، «وبالتالي يؤمل في أن يدفع فشل مشروع تغيير الحكومة البعض الى الاقتناع بأنّها باقية، والكف عن توظيف الدولار في حساباتهم ورهاناتهم السياسية».
واشارت المصادر، إلى أنّ من العوامل التقنية التي ساهمت أيضاً في لجم سعر الدولار، التدابير التي اتخذتها الحكومة، ومن بينها السلة الغذائية المدعومة التي خففت الطلب على الدولار في السوق السوداء، وعودة بعض المغتربين الذين ضخّوا دولارات في السوق.
وعلّقت المصادر الرسمية أهمية على المساعي التي تُبذل للحصول على دعم عراقي وكويتي وقطري للبنان، لافتة إلى انّه اذا تمّ الاتفاق على مدّ لبنان بنفط مخفوض السعر ومؤجّل الدفع، فمن شأن ذلك أن يريح الدولة، حتى إشعار آخر، من وطأة فاتورة سنوية مقدارها نحو ملياري دولار.
وكشفت المصادر، «انّ هناك تقديرات بوجود ما يزيد عن 5 مليارات دولار في منازل اللبنانيين»، مشدّدة على «أنّ الاستعادة التدريجية للثقة ستشجع هؤلاء على الإفراج عن مدخّراتهم وتحويلها تباعاً الى الليرة، الأمر الذي سينعكس ايجاباً على العملة الوطنية والوضع الاقتصادي».
جلسة مالية بامتياز
من جهة ثانية، يجتمع مجلس الوزراء عند الحادية عشرة قبل ظهر غد في جلسة عادية في قصر بعبدا، بجدول أعمال من 17 بنداً ابرزها ما هو مالي، يتصل بمجموعة من البنود المتعلقة بتصحيح قطع حساب الموازنة العامة من العام 1997 إلى العام 2003 على سبيل التسوية، هي عملية مضنية انجزت في السنوات الثلاث الأخيرة بجهد استثنائي لديوان المحاسبة، وضُمّ اليها قطع الحساب الخاص بموازنة العام 2018 لتكون بذلك قد سُويت هذه القضية التي تُثار مع طرح اي موازنة، بعدما ارتُكبت مخالفات دستورية في السنوات ألأخيرة، سوّيت بمخالفات تمّ استيعابها بأكثرية نيابية تجاوزت الاصول الدستورية.
وعلى جدول الإعمال بند خاص مؤجّل منذ ثلاث جلسات يتصل باستقالة المدير العام لوزارة المال ألان بيفاني وتعيين خلف له، في وقت لم يثبت انّه ليس من بديل مطروح بعد، سوى رئيسة دائرة الموازنة وعقد النفقات في وزارة المال كارول ابو خليل، والتي أُرجئ البحث في تعيينها قبل جلستين، انتظاراً لتسوية الاعتراضات عليها، ولم يُعرف بعد هل سيكون هناك بديل منها، بعد فشل كل الاتصالات حتى الآن في ثني بيفاني عن استقالته.
وعلى جدول الاعمال ايضاً بنود اخرى ابرزها: ورقة سياسة عامة خاصة بعودة النازحين، والاطار القانوني الذي يسمح لشركة الترابة في شكا لاستئناف عملها وفق المواصفات والشروط التي وضعتها وزارة البيئة والمراجع المختصة في وزارتي الداخلية والصناعة، والتي من شأنها ضمان تنفيذ الشروط الآيلة الى تصحيح الخلل البيئي القائم، والقوانين المتعلقة بسلامة المنطقة الصحية، ومواضيع أخرى عادية تتصل بالموافقة على اذونات سفر سابقة على سبيل التسوية، وقبول مجموعة من الهبات لمؤسسات تعمل في قطاعات مختلفة.
وصول الفيول
من جهّة ثانية، أعلن وزير الطاقة ريمون غجر في تغريدة مسائيّة، عن بدء وصول الفيول المستورد الى مؤسسة كهرباء لبنان تباعاً، والتغذية في التيار الكهربائي ستتحسن بدءاً من اليوم.
المعابر غير الشرعية
وفي هذه الأجواء وللعام الثالث على التوالي، ما زال ملف المعابر غير الشرعية مفتوحا على سيل من المفاجآت. وكلما اعلن عن اقفال معبر غير شرعي يُفاد عن مجموعة أخرى ما زالت مفتوحة، والدليل انه بعد مسلسل هذه التجارب اعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش امس في بيان رسمي، انه «وفي إطار إجراءات ضبط الحدود والحدّ من عمليات التهريب، أقفلت وحدة من الجيش بالسواتر الترابية معبراً غير شرعي في محلة حرف السماقة ـ الهرمل، يُستعمل لتهريب السيارات المسروقة والبضائع».
وفي الوقت الذي تحاكي هذه الخطوة مطالب صندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي، تحدثت مصادر امنية مطلعة لـ «الجمهورية» عن بقاء اكثر من 7 معابر غير شرعية ناشطة 3 منها محصورة بالترتيبات الخاصة بـ «حزب الله» الذي ينظم تحركاته للشخصيات والوفود والأسلحة والمواد الخاصة بالوحدات الامنية بدقة متناهية وبتدابير مشددة. وقالت هذه المصادر، انّ التحركات عبر هذه المعابر لا تحصل إلّا بكلمات سر وأذونات خاصة.
الراعي
وفي المواقف السياسية، إعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه قداس الأحد السابع من «زمن العنصرة» في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، أنّ التأييد الكبير لموضوع الحياد الذي أطلقه في عظة الاحد الماضي، يؤكّد أنّ اللبنانيّين «يريدون الخروج من معاناة التَّفرُّد والجمود والإهمال. يريدون شركة ومحبَّة للعمل معاً من أجل إنقاذ لبنان وأجياله الطَّالعة. يُريدون مواقف جريئة تُخلِّص البلاد، لا تصفية حسابات صغيرة. يُريدون دولةً حُرَّةً تَنطق باسم الشعب، وتعود اليه في القرارات المصيرية، لا دولةً تتنازل عن قرارها وسيادتها أكان تجاه الداخل أم تجاه الخارج. لا يريدون أن يتفرَّد أيُّ طرف بتقرير مصير لبنان، بشعبه وأرضه وحدوده وهويَّته وصيغته ونظامه واقتصاده وثقافته وحضارته، بعد أن تجذّرت في المئة سنة الأولى من عمره! ويَرفُضون أن تعبث أيَّ أكثريَّة شعبيَّة أو نيابيَّة بالدستور والميثاق والقانون، وبنموذج لبنان الحضاريّ، وأن تعزله عن أشقائه وأصدقائه مِن الدُّوَل والشعوب، وأن تنقلَه من وفرة إلى عوز، ومِن ازدهار الى تراجُعٍ، مِن رُقيٍّ إلى تخلُّف».
كورونا
وكانت سُجّلت أمس انتكاسة كورونية خطيرة، حيث اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 166 اصابة جديدة بوباء كورونا، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 2344. وصباح أمس، بدأ عناصر الصليب الأحمر اللبناني بعملية نقل مصابين بكورونا من إحدى شركات التنظيف إلى مراكز حَجر. وتبيّن حتى الساعة إصابة 131 موظفًا من أصل 240، على أن تصدر نتائج فحوص PCR جديدة تباعًا. وقالت الوزارة انّ الاصابات الـ166 الجديدة توزعت على 158 شخصاً من المقيمين و8 من بين الوافدين.
وفي هذه الاثناء، دعا وزير الصحة الدكتور حمد حسن المواطن الى «البقاء مطمئناً»، وقال: «قدراتنا الاستيعابية في المستشفيات الحكومية مقبولة، والأقسام جاهزة، وعلى رغم من العدد المرتفع للمصابين بكورونا لا يزال الأمر ضمن الخطة الموضوعة، والمطلوب من المجتمع اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتبقى الكمامة هي المعيار للوقاية».
ومن جهته، وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، غرّد عبر «تويتر» متوجّها الى اللبنانيين قائلاً: «تجنباً لأي اجراءات قد تتخذها الحكومة في ما خصّ التعبئة العامة، نطلب من المواطنين الكرام حفاظاً على حياتهم وحياة عائلاتهم، وجوب التقيّد بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة العامة لجهة استخدام الكمامات والمحافظة على المسافة الآمنة وتفادي الأماكن المكتظة».
خرق اسرائيلي
من جهة ثانية، انتهك الطيران الحربي الإسرائيلي مجددًا، أمس، أجواء لبنان فوق عدد من مناطقه الجنوبية، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام». مضيفة انّ التحليق حصل على علو مرتفع، في أجواء صيدا وصور والزهراني وجزين وكذلك في اجواء النبطية وإقليم التفاح، حيث نفذ غارات وهمية على ارتفاع متوسط.
وكان لبنان قدّم مراراً شكاوى إلى مجلس الأمن الدولي، متهماً إسرائيل بانتهاك سيادته، بما في ذلك بهدف توجيه ضربات صاروخية عبر اجوائه إلى مواقع عسكرية في سوريا .